ابو لهب وابو جهل
التعريف بأبي لهب
فيما يأتي تعريف بأهم ما يتعلق بأبي لهب ومواقفة المشينة التي استحق غضب الله بسببها:
اسمه
اسمه الكامل عبد العُزى بن عبد المطلب الملقب بأبي لهب، وهو عم الرسول -صلى الله عليه وسلم، وقد جاء ذكره في القرآن الكريم؛ حيث بشره الله بعذاب شديد هو وزوجته أم جميل التي كانت تحمل الحطب وتضعه في طريق المسلمين، والتي كانت تشارك زوجها العداوة لرسول الله الكريم ولدينه ودعوته.
سبب لقبه
وأما سبب تسميته بأبي لهب؛ فذلك راجع الى شدة بياض وجهه المائل للحمرة كاللهب، وقيل أيضاً إن سبب تسميته بهذا الاسم لأن مصيره سيكون للنار ذات اللهب كما جاء في القرآن الكريم ولذلك اشتهر بهذا اللقب.
كفره وعقابه
وقد توعدهما الله تعالى بالعذاب الشديد، وقد جاء ذلك في سورة المسد؛ قال -تعالى-: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ* مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ* سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ* وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ* فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ) .
وعلى الرغم من أنه قريب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلّا أنه عمل جاهداً على أن يؤذيه ويهلك دعوته الإسلامية إلّا أن الله أراد لها أن تستمر رغم أنوفهم، ولذلك لن تنفعه يوم القيامة صلته بالرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ بل سيتم حسابه على ما قدم من أعمال وهذا من تمام عدل الله -سبحانه وتعالى-.
أسوأ مواقفه
ولعل من أسوأ مواقفه على الإطلاق ما فعله في أول يوم أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- إعلان الدعوة؛ حيث قام -عليه الصلاة والسلام- بالصعود إلى الصفة وقام بجمع الناس والنداء عليهم؛ حتى إذا ما اجتمعوا وأعلن الدعوة ابتدأ أبو لهب الرد عليه بأن سخر منه وقال له: "تبا لك، أما جمعتنا إلا لهذا"، لتنزل بعدها سورة المسد تبشره بالعذاب.
التعريف بأبي جهل
نذكر هنا تعريفاً بأبي جهل وبكفره وعناده وسبب تلقيبه بهذا اللقب على النحو الآتي:
اسمه
اسمه عمرو بن هشام بن المغيرة، وهو من زعماء قبيلة قريش وأعظمهم شأناً، كانت له الكلمة والفصل في الكثير من الأمور، واشتهر بعدائه للاسلام والمسلمين منذ بداية الدعوة الإسلامية وقد عمل على إغراء سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بالجاه والنسب والحسب والمال من أجل ترك الدعوة الا أن النبي -عليه الصلاة والسلام رفض كل عروضه.
سبب لقبه
سمي أبو جهل لأن الله ختم على قلبه ولم يحنن قلبه للايمان، ولأنه تجاهل نور الهداية وأعرض عن دعوة الرسول الكريم، وقد كان يكني سابقاً بأبي الحكم ثم كناه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأبي جهل فاشتهر فيه عوضاً عن كنيته الأولى.
كفره وعناده
عمل أبو جهل جاهداً من أجل كبح جماح الدعوة؛ فقام بتعذيب المسلمين وحبسهم وقتالهم ولم يثنهم هذا عن البقاء على الدين، ومن ذلك تعذيبه الشديد للصحابية العفيفة سمية بن عمار بن ياسر -رضي الله عنها-، إلى أن قام بطعنها بمحرابه بعد أن أغلظت الرد عليه أثناء تعذيبها، لتكون أول شهيدة بالإسلام.
أسوأ مواقفه
كان لأبي جهل العديد من المواقف المشينة والتي قام بها أثناء الدعوة الإسلامية، ومن هذه المواقف اقتراحه على القبائل العربية المختلفة أن يخرج من كل منها شاب ويجتمعوا على قتل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ضربة واحدة ليتفرق دمه الشريف ولا يتأنى لقبيلته أخذ الثار.