جابر بن حيان
من هو جابر بن حيان؟
هو أبو موسى جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، يعود أصله إلى قبيلة أزد اليمنية التي هاجرت إلى الكوفة بعد انهيار سد مأرب، ويُذكر أنّ جابر بن حيان ولِدَ في مدينة طوس في خراسان، واستقرَّ في بغداد بعد قيام الدولة العباسية، وعاش في الفترة الواقعة من 103 م - 200هـ إلى 721م - 815 م.
ويُعد جابر بن حيان عالماً عربياً مسلماً، عُرف بأبي الكيمياء، حيث أسهم في تطوير العديد من العلوم والقواعد في علم الكيمياء، والتي بُني عليها الكثير من القواعد والنظريات الكيمائية فيما بعد،وإلى جانب الكيمياء برع جابر بن حيان في علوم الفلك، والطب، والفلسفة، والصيدلة، وهو ما أهلّه للعمل في البلاط الملكي في عهد الخليفة هارون الرشيد، حيث كان طبيباً يعمل لدى كبار وزرائه.
ومن الجدير بالذكر أنّ جابر بن حيان عاش في العصر الإسلامي الذهبي، حيث تميّزت هذه الفترة بمساهمة المسلمين في جميع أنحاء العالم في العلوم الاقتصادية والعلمية والآداب، وهو ما جعل هذا العصر عصراً ذهبياً انتشرت فيه العلوم، وقويت فيه الدولة الإسلامية.
إسهامات جابر بن حيان في الكيمياء
فيما يأتي ذكر لأبرز إنجازات جابر بن حيان في الكيمياء:
- وصف منهجي للعديد من العمليات والتفاعلات الكيميائية، مثل تكوين الأحماض كالنيتريك والكبريت، وتكوين الأكاسيد والأملاح.
- تقديم طرق كيميائية لتحسين جودة العديد من المنتجات المصنعة مثل صباغة القطن والجلود والتحليل الكيميائي للأصباغ والمواد الطبيعية الأخرى، وتنقية الذهب، وإنتاج الزئبق النقي، حيث أصبحت هذه الطرق نقاطاً مرجعيةً للعلماء في القرون التي تلت جابر بن حيان، وكذلك للحرفيين من مختلف المهن.
- إضافة العديد من التقنيات والعمليات الكيميائية مثل الترسيب والتبلور والتقطير،و التسامي ، والإسالة، والتبلور، والتنقية، والأكسدة، والتبخير، والترشيح.
- تحضير حمض الهيدروكلوريك، وحمض الكبريتيك، والنيترو مرياتيك، وهي من الأحماض ذات الأهمية الحيوية في الصناعات الكيميائية في وقتنا الحالي.
- دراسة خواص بعض المواد دراسةً دقيقةً؛ ومن ذلك اكتشافه لأيون الفضة النشادري المعقد.
- بناء واستخدام الأجهزة المخبرية، وخاصة الأفران،كما اخترع العديد من المعدات المخبرية التي تُستخدم بشكل رئيسي في وقتنا الحالي.
- تطوير طريقة لتصنيع الزجاج من ثاني أكسيد المنغنيز، لمنع ظهور الصبغة الخضراء التي ينتجها الحديد.
- تقسيم المواد حسب خصائصها إلى 3 أنواع مختلفة، وهي: المعادن (metals)، مثل: الفضة، والذهب، والحديد، والحجارة (stones) أي المركبات التي يمكن تحويلها إلى مساحيق، والمواد المقطرة (spirits) أي المواد التي تتبخر عند التسخين، مثل كلوريد الألمنيوم،حيث شكّلت هذه التسميات بدايةً لتصنيفات المواد المستخدمة حالياً.
- تطوير الأساليب الكيميائية الأساسية باستخدام التجارب و دراسة التفاعلات الكيميائية ومبادئها، مما مهّد الطريق لتحويل الكيمياء من علم أساطير وخرافات إلى تخصص علمي، ويذكر أنّ تطور الكيمياء في أوروبا يعود بشكل مباشر إلى جابر بن حيان.
مؤلفات جابر بن حيان
فيما يأتي ذكر لأبرز مؤلفات جابر بن حيان :
- كتاب الرحمة الكبير.
- كتاب الزهرة.
- كتب المائة واثنا عشر كتاباً.
- كتاب نهاية الإتقان.
- كتاب السبعين، والذي تُرجم إلى اللغة اللاتينية، وإلى لغات أوروبية مختلفة.