تلخيص كتاب الكون في قشرة جوز
ملخص كتاب الكون في قشرة جوز
مؤلف الكتاب هو العالم الفيزيائي ستيفن هوكنج ، وهو كتاب علمي، ترجم إلى عدة لغات، وترجمها إلى اللغة العربية مصطفى إبراهيم فهمي، يتألف الكتاب، من 221 صفحة، وقد فاز بجائزة من جوائز أفنتيس لكتب لعلوم عام 2002م.
يناقش كتاب الكون في قشرة جوز عدد من النظريات علمية، متعلقة بالزمان والمكان النظريتين النسبيتين: العامة والخاصة، كما أنه يطرح تساؤلات عدة، عن احتمالية تطور العلم، والقدرة على السفر عبر الزمن إلى الماضي، أو التنبؤ بأحداث المستقبل.
تاريخ موجز للنسبية
يقدم هذا الجزء شرحًا مبسطًا لنظرية آينشتاين ، الخاصة في النسبية، ونظريته العامة في ما بعد، في النظرية النسبية، التي نشرت في 1905م و 1915م على التوالي، ويناقش هوكنج كيف أحدثت هذه الأعمال ثورة في نظرة الفيزيائيين للكون، فالنظرية الخاصة، تبرهن على أن المادة والطاقة، كانتا ببساطة حالتين مختلفتين، وأن سرعة الضوء هي، ثابتة لا يمكن تجاوزها.
في حين أن النظرية العامة: تعطينا مفاهيم مثل: انحناء المكان بفعل قوى الجاذبية، و يشير هوكينج، إلى أن معظم المفاهيم الحديثة لكوننا، مشتقة من نظريات أينشتاين، ثم يوضح هوكنج: "السبب في انهيار النسبية العامة في النطاق الكبير: هو أنها لم تكن متوافقة، مع نظرية الكم".
شكل الزمان
في هذا الجزء يستخدم الكاتب نظريات آينشتاين نقطة انطلاق، لمناقشة موضوع الزمن، ويعرض بعض أعماله الرائدة، إذ يشرح كيف يمكن للوقت أن يتوقف فعلًا، عندما تنهار الكتلة، وتتحول الى كثافة، إذ لا يمكن، حتى للضوء أن ينجو أو يفلت.
وكيف يؤدي ذلك، إلى تأكيد فكرة: أن الكون بأسره لا بد أن يكون، قد نشأ فعلًا، من "انفجار كبير" (بالإنجليزية: Big Bang Theory) نتيجة كمياتٍ هائلةٍ، من الضغط والطاقة.
يقول الكاتب : "مازال معظم الفيزيائيين، ينفرون غريزيًا من فكرة أن يكون للزمان، بداية أو نهاية، ومن ثم، فقد أوضح أنه قد لا يكون من المتوقع، أن يوجد في النموذج الرياضي، توصيفٌ جيدٌ، للزمان بالقرب من المفردة"
الكون في قشرة جوز
هنا يقوم الكاتب بتجميع نظريات أينشتاين، وميكانيكا الكم، ومناقشة الكون، كونها مجموعة من التواريخ المختلفة، التي وصفتها هذه النظريات، على أمل التمكن من القيام بجمع المعلومات، والربط بينها، للوصول إلى نظريةٍ موحدةٍ: تشرح كل العلاقات بين الزمان والمكان، والطاقة بشكل علميٍ واضحٍ، كما هو الحال مع كل الفصول اللاحقة في الكتاب.
يكرر هذا الفصل نقاطًا ومفاهيم كثيرةً، للبيانات العلمية من الفصلين الاولين، مما يسمح للقارئ، أن يختار، أن يقرأ كل جزءٍ على حدة بدون ترتيب فيقول: "قد تبدو فكرة أن الكون له تواريخ متعددة ، كأنها رواية خيالٍ علميٍ، لكنها الآن مقبولة كحقيقةٍ علميةٍ، وقد صيغت في معادلة، بواسطة ريتشارد فريمان، وهو عالم فيزيائي، و شخصية متميزة تمامًا"
التنبؤ بالمستقبل
في هذا الفصل من الكتاب، يتعمق الكاتب فيشرح، موضوع الزمن، وتحديدًا ما إذا كان من الممكن، النظر إلى المستقبل، ويعقّد الكاتب الأمور أكثر، بحديثه عن تأمله لمفهوم الخيال العلمي، ويشرح بإسهاب عن الثقوب السوداء، في الفضاء، ويصفها أنها عبارة عن مناطق على درجة عاليةٍ جدًا، من الكثافة لدرجة أنها قادرة على حرف الجاذبية.
إن هذه الثقوب السوداء تستطيع، إيقاف الزمن كاملًا، وأن هذه الفكرة قادرة على دحض المعلومات، المتعلقة بالمستقبل، الذي نحاول النظر إليه ومعرفته، ويقول الكاتب في نهاية الفصل: "لا يحب الكثير من الفيزيائيين، أن تقل الحتمية هكذا، وبالتالي، فقد طرحوا أن المعلومات داخل الثقب الأسود، ستتمكن بطريقة ما، من أن تخرج من الثقب الأسود".
حماية الماضي
هنا يقلب الكاتب المفاهيم، المتعارف عليها، متسائلًا: عما إذا كان السفر عبر الزمن ممكنا، ويقول: إن حضارةً تكنولوجيةً متقدمةً، يجب أن تكون قادرةً، ولو نظريًا على الأقل، على تحقيق هدف السفر إلى الماضي.".
لكن الكاتب، كان في هذا الفصل أكثر حذرًا وتحفظًا، لعلمه أن تحقيق هذا الهدف، يلزم العلماء: الاعتماد على استكشاف الاحتمالات البالغة في الضالة سريعًا، مما يجعل إثبات هذا المقترح أو النظرية بالتحديد أمرًا، شبه مستحيل عمليًا، فيقول: "يتطلب الأمر براعةً، وحذرًا عندما نُعمل التفكير علنًا، حول السفر في الزمان، ذلك أن المرء يتعرض، عندها لمخاطرة إثارة الاحتجاج.".
ستارتريك أم لا؟
يناقش هوكنج: نظريات حول مستقبل الجنس البشري، من خلال نظرته الشخصية، وعلمه وفهمه للكون، وهو يتشبث بالأمل ويتوقع أن تزيد سرعة العلماء، في القدرة على التقدم التكنولوجي، والبيولوجي، ويرى أن المستقبل سوف يكون، مختلفًا عن حاضرنا، كما أن حاضرنا الآن، مختلف عن ماضينا.
ويبدي الكاتب إعجابه في الرواية العلمية رحلة النجوم، فيقول: "راجت رواية ستار تريك رواجا شعبيًا بالغًا، لأن هذه الرواية، هي روايةٌ آمنةٌ ومريحةٌ عن المستقبل، وأنا شخصيًا مولعٌ نوعًا ما بستار تريك"
عالم البران الجديد
في الفصل الأخير في الكتاب، يتحدث هوكنج عن المفاهيم المعدلة لميكانيكا الكم، ويناقش ما يسمى بنظرية الأوتار (بالإنجليزية: p-branch)، التي تنص رياضيًا على إمكانية دوران الرأس حول محور، ثم يشرح حقيقة الصورة التي نعرفها، عن الكون كاملًا، فهي: صورةٌ مجردةٌ ثلاثية الأبعاد.
وفي هذا الفصل، يتناول الكاتب الكثير من العمليات: الرياضية المهمة في فيزياء الكون، مستخدمًا الكلمات، بدل الأرقام.
إضافة إلى أنه تعمد استخدام روح الدعابة، في محاولة منه لإيصال فكرته، لأكبر عدد ممكن من القراء، فيقول في إحدى الفقرات: "تبدو الشعرة للعين المجردة كالخط، ويبدو لها بعد واحد هو الطول، كذلك، فإن المكان والزمان، قد يبدو لنا بأربعة أبعاد، لكنه سيظهر لنا بعشرة أبعاد، أو أحد عشر بُعداً، لو سبرناه بجسيمات ذات طاقةٍ عاليةٍ".