تلخيص رواية كلمة الله
تلخيص رواية كلمة الله
تدور أحداث رواية كلمة الله للروائي الأردني أيمن العتوم حول التعصب في المسيحية والإسلام، وفيما يأتي ملخص رواية كلمة الله لأيمن العتوم:
بداية مريم
تبدأ أحداث رواية كلمة الله في واحدة من القرى المسيحية الصغيرة، إذ أعطى الكاتب لمحة مفصلة عن حياة مريم قبل الزواج، وكانت في تلك القرية الصغيرة كنيسة قديمة، وتقع تحديدًا على أعلى مكان في القرية، ويتولَّى الأسقف أبرام الإشراف على الكنيسة، ويساعده في ذلك الشاب دانيال والشاب زئيف إضافةً إلى العديد من الراهبات من تلك القرية.
تعيش الآنسة مريم في قريتها آمنةً مطمئنةً وقد وهبت نفسها للرب تعالى، وهي من النساء المؤمنات حسب ما ذكرت الرواية، وقد جعلها التزامها ترتقي أعلى مدارج الأخلاق، وكانت مضرب المثل للمرأة الصالحة المحبة المحبوبة، وقد تزوَّجت بعد ذلك من شاب يدعى وهيب وعاشت معه ومع أسرتها حياة هانئة، فقد كان لديها ولدان: سلوى وبتول.
إضافةً إلى وائل، إذ إنَّ وائل هو ابنهما بالتبني، وقد كان رضيعًا ترعاه الراهبة هيلينا في الكنيسة، وقد وجدَت ميتة بعد أن أُخِذ منها وائل، وبعد ذلك أصبح وائل في رعاية مريم ووهيب واتخذاه ولدًا لهما، وعملا على تربيته تربيةً صالحةً، وأحباه كما لو أنَّه من صلبهما، وقد كانت بتول أحب أولاد وهيب إليه، واهتم بها كثيرًا إلى أن كبرت وأصبحت طالبة جامعة.
بتول تقع في حبِّ صالح
تبدأ المشاكل بالظهور في الرواية عندما تكبر بتول ابنة مريم ووهيب وتصبح طالبة في الجامعة، وتضطر للانتقال للعيش في المدينة والسكن هناك من أجل إكمال دراستها، بسبب بعد المسافة بين القرية والمدينة، وقد تعرفت في الجامعة على شاب مسلم يدعى صالح، ولسوء حظها فقد أحبَّت بتول صديقها صالح كما وقعَ هو في حبها أيضًا رغم اختلافهما في الدين والمعتقد.
غير أنَّ المشاكل لا تلبث أن تتزايد بعد ذلك، ويلتقي بتول وصالح مع صديق لهما في الجامعة يدعى مراد وقد كان ملحدًا، ودارت حوارات كثيرة وطويلة بين مراد وصالح وبتول، وقد دفعت تلك الحوارات بتول في النهاية إلى ترك ديانتها المسيحية واعتناق الدين الإسلامي، ولكنّ الأحداث تتوالى لتكشف عن نهاية مأساوية لكل من هؤلاء الأصدقاء الثلاثة.
جزاء اعتناق بتول للإسلام
تكون نهاية بتول من أبشع النهايات، إذ إنَّ خبر انتقالها من المسيحية إلى الإسلام كان قد انتشر بين الناس في قريتها، ولذلك تعرَّضت لتعذيب شديد من الكنيسة وذلك بموافقة أهلها أيضًا، فقد كان هناك سجن أسفل الكنيسة موجود لمثل تلك الحالات، كما أنَّها تعرَّضت للاغتصاب، وفي النهاية ماتت على يد والدها بأبشع الأساليب، رغمَ أنها كانت أحب الناس إليه.
نهاية صالح
أمَّا الشاب صالح الذي كان واقعًا في حب بتول فقد اتِّهمته الجماعات الإسلامية المتشددة باللين وإعطاء الدنية في الدين، ولكنه كان يقرع الحجة بالحجة ولم يسمح لهم بهزيمته، ولكن فيما بعد اختطفته إحدى الجماعات المسيحية المتشددة، وقد أزعجهم أنَّه استطاع أن يحوِّل بتول عن دينهم، ولقيَ مصرعه على أيدي تلك الجماعة بالتزامن مع مقتل بتول على يد أهلها.
نهاية مراد
تعرَّض مراد أيضًا لعملية خطف من إحدى الجماعات المتشددة الإسلامية أيضًا، ونظرًا لأنَّه ملحد أصلًا، فإنَّه قتِل حرقًا بأيدي الغلاة المتشددين، ولم ينجُ من فعلته تلك، وبذلك قتل الأصدقاء الثلاثة على أيدي المتشددين من مختلف الطوائف، فكانوا ضحايا عصبية مقيتة حاول الكاتب تسليط الضوء عليها من أجل محاولة إيجاد الحلول المناسبة لها.
اقتباسات من رواية كلمة الله
تركَ أيمن العتوم أفكارًا كثيرة تحوم في فضاء هذه الرواية، وفيما يأتي أهم الاقتباسات من رواية كلمة الله:
- إنَّ الفكرة إذا ملأت كيان الإنسان عذَّبته، وظلَّت تحوم في وجدانه كأنّها نحلة إن لم تجد منفذًا لسعت فأوجعت.
- نحن نتغير بسرعة أحيانًا مثلما تتغير السحب في السماء وهي تركض لاهثة وراء مصيرها في الفضاء المطلق، من يستطيع أن يصد قلبه عن رياح التغيير حتى لو بنى حوله ألفَ جدار وجدار.
- الأسرار أشواكٌ في الصدر، لا تنزعها إلا الكلمة الطيّبة تسمعها من وَفِيّ، أو مسامرةٌ تخلو بها إلى رفيق، أو مناجاة تُفضي بها إلى مَنْ يُقدِّر ويحفظ الغيبة.
- الإيمان إحساسٌ داخليٌّ بوجود الله وليس قالبًا لفظيًّا يعبر به عن هذا الإحساس، إنه حياة معيشة لا حياة منقولة، إنها خبرة ذاتية لا خبرة مترجمة.