تقنية الحرية النفسية
تعريف تقنية الحرية النفسية
تسمى أيضًا تقنية الحرية العاطفية (EFT)، (وباللغة الإنجليزية: Emotional freedom technique)، وهي طريقة علاجية أحدث ثورة في عالم الطب النفسي، وهدفها هو الشفاء من الآلام الجسدية والعاطفية والمرض، دون الحاجة إلى استخدام الإبر أو العلاجات، ولكن يُستخدم فيها إبر بسيطة للوخز على أطراف الأصابع لتحفيز بعض نقاط الطاقة في الجسم، والسبب في هذه الآلية هو الاعتقاد بأن سبب كل المشاعر السلبية هو اضطراب في نظام الطاقة في الجسم.
ظهرت هذه التقنية لأول مرة في التسعينيات من قبل مطورها غاري كريج عندما نشر معلومات عن هذا النوع من العلاج على موقعه الإلكتروني، ويمكن أن يستفيد منها الأشخاص الذين يعانون من القلق، والاكتئاب، والألم المزمن، والضغط العصبي، ومشاكل فقدان الوزن، وغير ذلك، ومن الجدير بالذكر أنه يطلق عليها أيضًا اسم التنصت أو العلاج النفسي بالإبر.
كيفية عمل تقنية الحرية النفسية
تعمل هذه التقنية من خلال النقر على بعض المناطق في الجسم وخاصة على الرأس والوجه وفي تسلسل معين، وخلال النقر يجب أن يركز المريض على المشكلة التي يرغب بحلها ومعالجتها، أو على الأمور التي تؤرقه، وعن كيفية عملها فبحسب الطب الصيني التقليدي فإن الطاقة تتدفق بشكل أكبر في بعض مناطق الجسم المحددة، وهي المناطق التي يتم استهدافها في هذا العلاج.
ولأن الأطباء يعتقدون أن اختلال الطاقة في بعض مناطق الجسم هو الذي يؤدي إلى اضطرابات صحية فإنهم يستخدمون هذه الطريقة لتحسين تدفق الطاقة في الجسم، ويقول مناصرو هذه التقنية إن النقر على نقاط تدفق الطاقة في الجسم بأطراف الأصابع يعيد توازن الطاقة ويحل المشاكل الجسدية والعاطفية على حد سواء، ومن ناحية أخرى يمكن أن تساعد هذه الطريقة على زيادة وعي الشخص بجسده وتنفسه، وتكون بمثابة إلهاء ذهني له عن المشكلات التي يواجهها والتي تسبب له الأرق والتوتر والقلق.
خطوات تطبيق تقنية الحرية النفسية
يمكن تطبيق هذه التقنية بخمس خطوات، ويمكن تكرار تطبيق هذه الخطوات الخمس لأكثر من مرة لحل المشكلة، وهذه الخطوات كالآتي:
- تحديد المشكلة: يجب على المريض تحديد المشكلة التي يعاني منها أولًا حتى يحصل على نتيجة جيدة من العلاج، ويجب أن يركز على مشكلة واحدة فقط ليحصل على نتائج جيدة.
- التصنيف المعياري للمشكلة: بعد تحديد المشكلة يجب تصنيفها من ناحية الشدة، ويتم التصنيف من 0 إلى 10، بحيث يكون المستوى 10 هو الأشد صعوبة وهكذا، ويفيد هذا المقياس في تحديد مدى استفادتك من العلاج، فإذا حددت مقياس 10 لمشكلتك قبل العلاج وحددته 5 بعد العلاج فتكون قد حققت مستوى جيد من العلاج وتحسنت حالتك بنسبة 50٪.
- الإعداد للعلاج: قبل البدء يجب أن تركز على أمرين، وهما أن تعترف بالمشكلة التي تواجهك، وأن تتقبل نفسك على الرغم من وجود هذه المشكلة، ويجب صياغة هذين الأمرين في عبارة محددة، كأن تقول "على الرغم من أنني حزين من المشكلة الفلانية إلا أنني قادر على تقبل نفسي أو قادر على تجاوز الأمر" أو شيء من هذا القبيل.
- بدء العلاج: سيكون العلاج الآن بالنقر على الأماكن الآتية سبع مرات على التوالي مع ترديد الجملة السابقة في قلبك ثلاث مرات في كل منطقة، ويجب أن يكون الانتقال بين النقاط تنازلي من الرأس للأسفل، وهذه النقاط هي بالترتيب:
- أعلى الرأس مباشرة في منتصف الجزء العلوي من الرأس.
- بداية الحاجب، فوق الأنف مباشرة وإلى جانبه.
- جانب العين، على العظم في الزاوية الخارجية للعين.
- تحت العين، على العظم تحت العين بحوالي 2 سم.
- تحت الأنف، النقطة الواقعة بين الأنف والشفة العليا.
- نقطة الذقن، في منتصف المسافة بين الجانب السفلي من الشفة السفلية وأسفل الذقن.
- بداية عظمة الترقوة، النقطة التي يتقاطع عندها عظم القص وعظم الترقوة والضلع الأول للقفص الصدري.
- تحت الذراع، على جانب الجسم بحوالي 10 سم تحت الإبط.
- وأخيرًا يجب إنهاء التسلسل في أعلى نقطة من الرأس، ويمكن تكرار هذا التسلسل مرتين أو ثلاث مرات للشعور بتحسن.
- اختبار الشدة النهائية: الآن حان وقت تقييم شرة مشكلتك من 10 لتعرف ما إذا كنت قد تحسنت أم لا، وكرر العملية حتى تصل إلى تقييم الشدة 0.