أدلة وجود الله تعالى
أدلة وجود الله تعالى
تنقسم أدلة وجود الله تعالى إلى ثلاثة أقسام هي:
- دليل الفطرة: الإنسان بفطرته يؤمن بوجود الله تعالى، ولا يزول هذا الإيمان عن النّفس إلا عندما تجتالُ الإنسانَ الشياطينُ، قال تعالى: (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا).ويظهر الإيمان بالله تعالى عندما يتعرض الإنسان لورطة، حيث يبادر إلى رفع يديه، ليدعوَ ربَّه جلّ وعلا، فهو من يغيثه وينجيه وحده.
- دليل الحسّ: كلّ ما هو حول الإنسان من حوادث ومخلوقات يدلّ على أنّ لها خالقاً، وموجداً، ذلك أنّه يستحيل أن تنشأَ تلك الحوادث من تلقاء نفسها، كما يستحيل أن تُوجَد تلك الأشياء بالصدفة دون سبب، وإذا استحالت تلك الاحتمالات أيقن الإنسان أنّ الاحتمال الوحيد لوجود تلك الكائنات أن يكون لها خالقٌ وموجدٌ هو الله، قال تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُون*أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ).ومن الأمثلة على الأدلة الحسية على وجود الله الأسباب والمسببات، فالإنسان حينما يدعو ربّه، ويستجيب له فإنّ ذلك يدل على وجود الخالق سبحانه.
- دليل الشرع: ما أنزله الله عزّ وجلّ من شرائعَ، وأحكامٍ على رسله لهي دلالة على علمه، وحكمته سبحانه، كما أنّها دلالة على وجوده سبحانه.
الأدلة على تفرد الله بالخلق والإيجاد
من الأدلة التي تدلّ على تفرّد الله في الخلق الدليل العقلي، مثل: معاينة حدوث السّحاب، والمطر، ونشوء الإنسان، والشجر، وبالعقل فإنّه من غير المنطق أنّها أوجدت نفسها، أو وُجِدَت من العدم، فلا بدَّ أن يكون لها موجدٌ آخر، أزليُّ الوجود ، كامل القدرة، هو الله تعالى، ومن الأدلة ما يعرف بدليل التمانع، فإذا قلنا إنّ في الكون إلهين خالقين، وأراد أحدهما أن يخلقَ شيئاً، بينما أراد الآخر زوالَه، فإمّا أن تتحقق إرادتُهما معاً، وهذا مستحيل في هذه الحالة، لاجتماع نقيضين، وإمّا أن لا يحصل مرادُ أيّ منهما، وهذا كذلك مستحيل، وإمّا أن يحصل مراد أحدهما، ولا يحصل مراد الآخر، وهذا يدلُّ على ربوبية من تحقق مراده، وبطلان ربوبية من ثبت عجزه.
ثمرات الإيمان بالله
من الثمرات التي تتحقق نتيجة الإيمان بالله تعالى أنّك ترى الإنسان منقاداً بكل جوارحه، وحواسّه تجاهَ الخالق الذي آمن بأسمائه وصفاته، كما أنّها تعمق التوكل على الله تعالى، فلا يتعلق بغيره، والتصديق الكامل بكلام الله تعالى، والإيمان بأنّ ما أنزله من الشرائع هي الحق المبين، وهذا ما يحقق للإنسان الهداية، والأمن في الدنيا، والسعادة والفلاح في الآخرة.