تفسير رؤية الغزال في المنام
تفسير رؤية الغزال في المنام
إن علم الرؤى والأحلام من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -تعالى-، وأمر تحقيقها في علم الله وحده، وقد تكون الرؤيا صادقة من الله -تعالى-، وقد تكون من حديث النفس، وقد تكون من الشيطان لإحزان المؤمن، والغزال من الحيوانات الأليفة التي تطمئن لها نفس الإنسان، ولا تطمئن هي للإنسان، لحمها شهي وهي رزق صعب الوصول إليه.
ولها دلالات عدة تختلف باختلاف نوع الغزال في المنام؛ فقد يدل الغزال على العناد، وقد يدل على الجمال واللعب، كما قد يدل الغزال على المرأة، وبحسب صفاته تكون صفاتها، وقد يدل على الامتناع، كما قد يدل على الاجتهاد في العمل ، وقد يدل على رزق وفير ومال.
وفي السفر ربما دل على سهولته أو صعوبته؛ على حسب مكان الرائي، كما قد تدل على أن المغانم كبيرة وأن الجوائز مجزية، وقد تدل على الحصول على زوجة فيها من صفات الغزالة، وقد ذكر ابن شاهين عن جعفر الصادق قوله: "الغزال: يؤول على أربعة أوجه؛ امرأة وجارية وولد، ومنفعة من النساء".
الغزال في الرؤية
سنذكر بعض التأويلات التي قد تدل عليها رؤيا الغزال في المنام فيما يأتي:
- إن كان الغزال على جبل فهو للرجل؛ إما عمل شاق ليصل لما يريد، أو امرأة صعبة المنال.
- إن كانت الغزالة تبتعد؛ فالمرأة منه تمتنع.
- لو كان الغزال سميناً؛ فهو رزق كبير واسع، والغزال الهزيل؛ رزق قليل وناتج العمل قليل.
- الغزال المشوي؛ رزق جاهز والمصيد زواج.
- الغزالة في البيت الصغير بنت، والكبيرة الأم.
- لو رأى غزالاً يسافر فعلى حسب موقع الغزال؛ تكون سهولة وصعوبة سفره؛ فلو كان في الغابة فمكان موحش، وإن كان على جبل فسفر شاق، والسهل سفر سهل، وكذا لو سافر لغزال فهو سفر لزوجة، وعلى طبيعة الطريق تكون طبيعة الصعوبات، وكذا لو كان الغزال ينطح جبلاً فهو يتشاجر مع رجل قوي.
- الغزال المأكول رزق باقي للرائي، وقد يكون ميراثاً وغيره.
الغزال حسب حال الرائي
إن رأت المرأة أن أحداً يطارد غزالة؛ فرجل يتبعها، أو يطارد غزالة صغيرة وعندها بنت فيتقدم لخطبتها رجل، وكذا لو رأت المرأة أو الرجل كأن غزالة تلعب في بيتهم؛ فربما يرزقون ببنت.
وهذه البنت فيها صفات الغزالة من حيث الجمال والخفة واللطافة والدلال، وكذا لو رَأَيا غزالةً على سريرهما؛ فقد يكون المولود بنت، ولو دخل الرجل البيت ومعه غزالة والزوجة في المنام غاضبة؛ فلعلها زوجة ثانية، وإلا فهي رزق وفير غني.
وذكر ابن شاهين أن من اصطاد غزالة فهو يمكربامرأة ليتزوجها، ولو لم يحتال؛ فهو إقبال على زواجه منها مباشرة، وذكر الملا الإحسائي أن من رمى ظبية أو ظبياً وأصابه؛ فربما ينال خيراً وغنيمةً وفيرةً وإذا لم يصبه لم ينل ما يريد، ولو رأى غزالاً يمشون أمامه بألوان زاهية؛ فربما هي امرأة تتزين له ليخطبها أو يتزوجها.
وكل أحوال الغزال غالبها قد تؤول إلى امرأة، وحسب حيثيات الرؤى تعبر بناء على ذلك، وقد ذكر ابن شاهين في كتابه صوراً كثيرةً، ومنها: وسلخ جلد الغزال؛ قد يدل على الزنا بامرأة غريبة، وأكل لحمه؛ قد يدل على الحصول على مال من امرأة جميلة.
الغزال حسب نوعه
ذكر ابن شاهين أن المها من الغزلان؛ فقد تكون مضرة ولحمها مال كثير، والجبلي منه شديد قوي؛ فلعله مال وفير يأتي بمشقة، وغزال الغابة ربما رزق يحتاج إلى بحث كثير ومنافسين، وللشهاب العابر تقسيم بديع في النظر لدلالات الحيوانات حسب تعبيرها نوردها باختصار، وهي كما يأتي:
- الْقسم الأول
خير مُطلقًا وَهُوَ مَا انْتفع بِهِ بَنو آدم غَالِبا كالخيل وَالْبِغَال وَالْحمير وَالْغنم وأمثالهم كالغزالان كما ذكر في الشرح.
- الْقسم الثَّانِي
الشَّرّ وَهُوَ مَا يضر غَالِبا كالسباع والحيات والعقارب وأمثالهم.
- الْقسم الثَّالِث
مَا فِيهِ خير وَشر كأدوات الصَّيْد مثل الفهود والصقور والبزاة وَنَحْوهمَا.
- الْقسم الرَّابِع
لَا خير فِيهِ وَلَا شَرّ كالذبابة والنملة والخنفسة.
ثم ذكر أن القسم الأول؛ والذي منه الغزلان فالضرر في وجوده كعدمه؛ أي لا توجد من مضرة غالباً، وهذا بالنسبة للرجل فالغزال في المنطقة الجبلية؛ قد يدل على مشقة في جلب الرزق وهذا نوع قد يكون مضرة، وأما المرأة فالغزالة قد تكون بالنسبة لها مضرة؛ بكونها ضرة تتقاسم معها زوجها لذا قلنا غالباً.