تفسير رؤية ابن العم في المنام
تفسير رؤية العم وابن العم في المنام
يجدر بالذّكر بدايةً أنّ تأويل الرؤى والأحلام من الأمور التي يجتهد فيها المفسّر بحسب ما أكرمه الله به من المَلَكة والقدرة والإلهام، ولكن لا يُمكن الجزم بتلك الدلالات ولا يُبنى عليها أمرٌ في الواقع، وإذا صدق التأويل فوقْت تحقّق ذلك يبقى في علم الله -تعالى- وحده.
تفسير رؤية ابن العم في المنام
وربّما كانت رؤية ابن العمّ في المنام بسبب حديث النفس؛ أي ربما التقى به الرائي أو تحدّث معه أو فكّر فيه فرآه بسبب ذلك في المنام، وهذا الأمر لا يؤبه له في تفسير المنامات، ولم يتطرّق علماء التفسير المعتبرين في كتبهم إلى دلالات رؤية ابن العمّ تحديداً في المنام، وإنما بيّنوا دلالات رؤيا الأرحام عموماً، ومنهم من ذكر أموراً إذا رآها الحالم في المنام فتُعبّر بابن العم.
ومن ذلك ما جاء في كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين ؛ حيث قال إنّ رؤية الأسنان في المنام قد تدلّ على أقارب الرائي، فأما الرباعية العليا منها فقد ترمز إلى ابن العم في الواقع، وأما الرباعية السفلى فقد ترمز إلى بنات العمّ أو العمّات.
وبناءً على ذلك فإذا رأى الحالم هذه المواطن من الأسنان في حالةٍ حسنةٍ وجميلةٍ فقد يدلّ ذلك على الخير والأمور المحمودة التي تُصيب ابن العمّ، وإذا رأى هذه المواطن من أسنانه قد أصابها مكروه أو تكسّرت وغير ذلك ممّا يُشين الأسنان فربّما دلّ ذلك على أمور غير محمودة قد تصيب ابن العمّ، فيستعيذ الرائي حينها من شرّ ذلك ولا يحدّث به أحداً.
تفسير رؤية العمّ والعمّة في المنام
ذكر الملّا الإحسائي أنّ رؤية العمّ أو العمّة في المنام قد تدلّ على الخير والسلامة دائماً، وقال إنّ رؤيا إعطاء الأشياء لميتٍ ربما لا تدلّ على الخير إلا في حال رأى الرائي أنّه أعطى عمّه المتوفّى أو عمّته المتوفّاة شيئاً، فحينها قد يدلّ ذلك على أنّ الرائي سينال ميراثاً.
وجاء في المنسوب لابن سيرين أنّ رؤية الثنيّة اليسرى العليا من الأسنان في المنام قد ترمز إلى العم، وكذلك الثنية السفلى اليُسرى فقد تدلّ على العمة، فإن كانت بصورةٍ حسنة في المنام فقد تدلّ على الخير وأمور محمودة تُصيب العمّ والعمّة، أما إن كانت هذه المواطن من الأسنان بصورة مخيفة وسيّئة فيُستعاذ بالله من شرّ ذلك لأنّ دلالاتها غير محمودة.
وأفضل ما يفعله الرائي إذا استيقظ من منامه سواء كانت دلالته خيراً أو غير ذلك هو ما أوصى به النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ) .