تفسير حلم صلاة العصر للعزباء والمتزوجة
تفسير رؤية صلاة العصر للعزباء والمتزوجة
قال عبد الغني النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" إنّ صلاة العصر في المنام قد تدلّ على يمين يمكن أن تحلفها العزباء أو المتزوجة لسببٍ ما، كما قد تدلّ على أنّ الأمر الذي يطلبنه ويسعين إليه قد يتحقّق ولكن بعد مشقة وشيء من التعسير، وإذا رأت العزباء أو المتزوجة أنّها صلّت العصر ولكنّها لم تتم صلاتها فقد يدلّ ذلك على عسر أمر ما عليها.
وقال أيضاً أنّ رؤية صلاة العصر في المنام قد تُعبر بأنّ الأمر الذي وقع فيه الرائي قد اقترب من نهايته ولم يبقَ إلّا أقلّه، كما أنّ انقطاع صلاة العصر في المنام قد يدلّ على أنّ العزباء والمتزوجة قد تؤدّي نصف ما عليها ولا تكمله، وعمومًا فإنّ صلاة العصر تُعبّر باليُسر بعد العسر.
وقال المُلّا الإحسائي في كتابه "تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام" إنّ رؤية صلاة العصر للعزباء والمتزوجة قد تدلّ على حصول مُراد ولكن بعد مشقّة وتعب، وهذا فيما لو كان تأدية هذه الصلاة في وقتها الصحيح في المنام وبأركانها كاملة، كما قال إنّ فوات صلاة العصر قد يُعبّر بقضاء الدين.
تفسير رؤية صلوات الفروض للعزباء والمتزوجة
قال ابن نعمة في كتابه "البدر المنير في علم التعبير" إنّ رؤية الصلوات المشروعة في المنام للعزباء والمتزوجة قد تدلّ على التقرّب من الله -تعالى- وقد تدلّ أيضًا على العزّة والجاه وعلى الغنى والرفعة، كما تدلّ على قضاء الديون والحاجات -بإذن الله تعالى-، وهذا فيما لو أُديّت الصلاة كاملة تامّة في المنام.
وقال المُلّا الإحسائي إنّ تأدية صلاة الفريضة تامّة في المنام مع الاتجاه نحو القبلة قد تدلّ على بلوغ العزباء والمتزوجة لحاجتهما ومأمولهما، والله -تعالى- أعلم، وفصّل النابلسي في ذكر تأويلات صلاة الفريضة ، فقال إنّها قد تدلّ على الولاية أو الرئاسة، كما قد تدلّ على أداء الأمانة أو القيام بفريضة من الفرائض، وقد تدلّ أيضًا على الأمن للعزباء أو المتزوجة.
وقال أيضاً أنّ صلاة الفرض في المنام إذا رأت العزباء أو المتزوجة أنّها أقامتها في الوقت المحدّد لها وكانت قد حققت أركانها و شروطها من وضوء وقيام وركوع وسجود واستقبالٍ للقبلة؛ فإنّ ذلك قد يُعبّر بتأدية فرض ما، كالقيام بفريضة الحج، أو رد مظلمة، أو قضاء دين، أو اجتناب للفواحش والمنكرات، وبالعموم فإنّ صلاة الفرض في المنام قد تدلّ على الوفاء بالعهد والصلح مع الخصوم.
تفسير الصلاة في المنام للعزباء والمتزوجة
نقل ابن شاهين في كتابه "الإشارات في علم العبارات" عن جعفر الصادق أنّ الصلاة في المنام تؤول بالأمن أو السرور أو العز والمكانة أو الفرج بعد الضيق، أو تحقّق المطلوب وقضاء الحاجة، ونقل عن أبي سعيد الواعظ قوله: "الصلاة من حيث الجملة محمودة على كلّ حال في الدين والدنيا وتدلّ على إدراك رياسة وبلوغ أمل ونيل الولاية وقضاء دين أو أداء أمانة أو قضاء فرائض الله -تعالى-".
وقال محمد أبو الفداء إنّ الصلاة في المنام قد تدلّ على النور وعلى صلة العزباء والمتزوجة بخالقهما، كما قد تُعبّر بالرحمة والرزق الذي يناله الرائي -بإذن الله-، وقد قال -تعالى-: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).
وتبقى هذه التأويلات كلها ظنية تحتمل الصواب والخطأ، ولا يقطع بها وإنما يستأنس ويسترشد بها، خاصة أن تأويل الرؤى يختلف من شخص لآخر بحسب اختلاف أحواله.