تعليم شروط الوضوء للأطفال
شروط الوضوء
من الجميل أن يقوم الآباء والأمهات أو المعلمون والمربون بتعويد الأطفال على الوضوء بالطرقة الصحيحة، وتبسيط شروطه وأركانه بما يناسب أفهامهم، وتتعدّد شروط الوضوء إلى ثلاثة أقسام نبينها على النحو الآتي:
- شروط وجوب الوضوء
وهي الشروط التي إن توافرت فقد وجب على المسلم أن يتوضأ للصلاة، فإذا لم تتوافر هذه الشروط فلا يجب عليه الوضوء.
- شروط صحّة الوضوء
وهي التي لا يصح الوضوء إلّا بها، فإن فقد الوضوء أحد هذه الشروط لم يكن صحيحاً.
- شروط الوجوب والصحّة معاً
وهي الشروط التي يجب أن تجتمع بحيث لو فُقد إحداها؛ فإن الوضوء لا يجب ولا يصحّ إذا وقع.
شروط وجوب الوضوء
شروط وجوب الوضوء يجب أن تجتمع كاملة حتى يكون الوضوء واجباً، وإذا لم تتوافر جميعها أو بعضها فلا يجب الوضوء، وهي على النحو الآتي:
- دخول وقت الصلاة
إذا دخل وقت الصلاة فقد وجب أداء الصلاة، ولا تصح الصلاة دون الوضوء، وذلك فيما يتعلق بأداء الفرض، أمّا صلاة النافلة فمتى أراد المسلم أن يصليها فإنه يتوضأ حينها، ويصح الوضوء كذلك قبل دخول وقت الصلاة.
- البلوغ
لا يجب على من لم يصل سنّ البلوغ ، لكن إن قام به غير البالغ فقد وقع صحيحاً منه.
- الاستطاعة
من عجز عن الوضوء، أو فقد الماء اللازم له، أو من أُكره على تركه؛ فلا يجب في حقّه.
- التأكد من عدم الوضوء
لا يجب الوضوء على من كان متوضئاً.
شروط صحّة الوضوء
تتعدد شروط الصحّة في الوضوء على النحو الآتي:
- تعميم جميع أعضاء الوضوء بالماء الطهور
وقال الحنفية يجب أن تصل الماء إلى جميع الأعضاء؛ بحيث لو بقي مقدار غرزة إبرة لم يصلها الماء فإن الوضوء غير صحيح، وقال الشافعية من شروط الوضوء أن يزيد في الغسل على العضو الواجب غسله من أجل أن يتحقق غسل العضو بالكامل.
- التخلص مما يمنع من وصول الماء إلى البشرة؛ كالشمع مثلاً.
- الخلوّ من كل ما ينقض الوضوء أثناء الوضوء
فلا يسيل بول أو ما ينقض الوضوء بسيلانه أثناء القيام بالوضوء.
- العلم بالوضوء وما يتضمنّه من السنن والفرائض
قال الشافعية لا بأس إن علم ذلك دون أن يميّز بينهما، كذلك لا بأس إن اعتقد أن السنةّ في الوضوء فرض أو أن كل ما يقوم به من أفعال الوضوء إنما هي على سبيل الفرضية، لكن من غير الصحيح أن يعتقد أن الفرض في الوضوء سنّة، وهذا في حقّ العاميّ أمّا العالم فلا بدّ له من التمييز.
- استمرار النيّة واستحضارها أثناء الوضوء.
- جريان الماء على أعضاء الوضوء.
- النيّة
لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ)، وذلك كون الوضوء عبادة، والعبادة لا تصحّ إلّا بالنية .
- جواز استعمال الماء
لا يصح الوضوء بما لا يجوز استخدامه من الماء وذلك كالماء المسروق؛ فقد قال الإمام أحمد بأن استعمال الماء المسروق في الوضوء مكروه مع صحّة الوضوء فيه.
شروط وجوب وصحّة الوضوء
وهذه الشروط هي:
- العقل
فلا يجب الوضوء على المجنون، وإن قام به فلا يصحّ منه.
- الإسلام
لا يجب الوضوء على الكافر، ولا يصح أن قام به.
- طهارة المرأة من الحيض والنفاس.