تعريف فوبيا الحشرات
تعريف فوبيا الحشرات
تعرف فوبيا الحشرات (بالإنجليزية: Entomophobia) بأنها الخوف الشديد من الحشرات لدرجة الهلع إمّا من الحشرات؛ كالعنكبوت، أو الفراشة، أو النحل، أو النمل، أو الصراصير، أو العث، أو من أي كائن يشببها، ويُشير أحد الباحثين إلى أنّه غالباً ما يكون اعتقاد وهمي أكثر من كونه رُهاب، لذلك يُفضّل دراسة حالة الشخص بصورة جيدة ومعرفة ما يُفكّر به بالتحديد للتأكد من التشخيص لعلاجها بالشكل المطلوب، وفي الحقيقة تنقسم فوبيا الحشرات إلى عدّة أنواع كالآتي:
رهاب القذارة
في رهاب القذارة (بالإنجليزية: Fear of Contamination) يخشى المُصاب بهذا الرهاب التلوُّث من الحشرات، حيثُ إنّ العديد من الحشرات قد تحمل معها الجراثيم؛ مثل الصراصير ، والحشرات الطيّارة، ممّا يجعل الشخص يُصاب بحالة من الاشمئزاز، والقلق في حال مواجهة مثل هذه الحشرات، وتُشير العديد من الدراسات بأنّ الناس تُظهر مشاعر الاشمئزاز من الحشرات الّتي قد تنقل الأوساخ أكثر من أن تظهر مشاعر الخوف في حال مواجهة حيوانات مُفترسة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الوفبيا تنتج بسبب سوء الفهم المتوارث عن طرق الوقاية من الأمراض.
الخوف من العض
الخوف من العض (بالإنجليزية: Fear of Being Bitten) وهو الخوف من التعرُّض للعض من الحشرات، وهو أمر قد يتطوّر من الخوف من ألم العض إلى الخوف من الإصابة بالمرض بسببها، وعلى الرّغم من أنّ بعض الحشرات قد تُسبب الإصابة بتفاعل تحسُّسي، كالنحل، إلّا أنّ الخوف من عضّة بعض الحشرات الأخرى؛ كالصراصير يُعدّ غير منطقي.
الخوف من الانتشار
الخوف من الانتشار (بالإنجليزية: Fear of Infestation)، أي الخوف من أنّ نوع مُعيّن من الحشرات قد ينتشر في المنزل، ووفقاً لإحدى المجلات الأجنبية فإنّ العديد من الأشخاص المُصابون بهذا الرُهاب يأتون ببعض الأشياء إلى مركز مكافحة الحشرات معتقدون بأنّها حشرات، وقد تكون في الحقيقة بعض الغبار المُتراكم، أو الوبر.
أسباب الإصابة بفوبيا الحشرات
يوجد العديد من الأسباب الّتي قد تكون هي السبب في الإصابة بهذا النوع من الفوبيا، مثل:
- تجارب سابقة: فقد يكون السبب هو التعرُّض للدغة من أحد أنواع الحشرات في الماضي مما سبب الإصابة بالخوف من جميع أنواع الحشرات.
- خوف أحد أفراد العائلة من الحشرات: ففي حال كان أحد أفراد العائلة يخاف من الحشرات وأظهر هذا الخوف أمام الآخرين، قد ينقل هذا الخوف لهم وخاصّة الأطفال.
- أسباب وراثية: فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الشعور بالخوف والقلق من الحشرات قد يكون وراثياً.
- إصابة دماغيّة مرضيّة: إذ تُشير بعض الأبحاث إلى أنّ بعض الإصابات الدماغية؛ كفقدان الوعي، قد يؤدّي إلى زيادة الشعور بالخوف، والهلع بسبب إصابة الدماغ وزيادة الشعور بالتوتر.
طرق علاج الفوبيا
على الرغم من أن أسهل طرق علاج الفوبيا هو عدم التعرُّض للمُسبب، إلّا أنّ هناك وسائل تُساهم في التخفيف منها، مثل:
وسائل مُساعدة ذاتية
مثل مُمارسة تمارين الاسترخاء وأخذ نفس عميق عند التعرُّض للمُسبّب، أو تخيُّل الموقف ومُساعدة الشخص لنفسه على الضبط وتحمُّل المُسبّب والتكيُّف معه، أو التعرُّف على أشخاص يُعانون من الفوبيا والتعلُّم من خبرتهم وأخذ نصائحهم حول قدرتهم على تحمُّل هذه الفوبيا والتعايش معها والتقليل من التوتّر المُصاحب لها.
العلاج المعرفي السلوكي
بحيث يتحدّث المُصاب بالفوبيا مع مُعالجه ويُعلّمه المُعالج بعض الطرق والوسائل الّتي تُساعده على التكيُّف والتأقلم مع الفوبيا، ومواجهتها، ممّا يُساعد على تقليل الشعور بالخوف.
الأدوية
على الرغم من أنّ وسائل العلاج الأخرى قد تكون فعّالة، إلّا أنّه وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب لوصف أدوية مُعيّنة للمُصاب بالفوبيا للتخفيف من أثرها عليه.