تعريف المنهج الوصفي في اللسانيات
تعريف المنهج الوصفي في اللسانيات
المنهج الوصفي؛ وصف الظاهر اللغوية في مرحلة زمنية معينة وبقعة جغرافية محددة، ويعود في أصوله إلى النحويين الصينين والهنود والإغريق، أما الوصف عند العرب، فإنهم يتخذونه وسيلة لتحليل الظواهر اللغوية بدءا من الاستقراء، وقد عرفت مدرسة الكوفة آنذاك بأنها مدرسة وصفية، وعرفت أعمال الكوفيين والبصريين بأنها وصفية.
مؤسس المنهج الوصفي
يعد فرديناندي سويسر المؤسس الأول للمنهج الوصفي في دراسة اللغة، وكان أول أعماله التي تدعم هذا المنهج، كتابه الذي ألفه بعنوان "محاضرات في علم اللغة العام" وكان هذا الكتاب شاملاً يعبر عن اكتمال الفكرة في ذهنه، ودال على وضوح الرؤية لديه.
كانت أحد أهداف سويسر من المنهج الوصفي فيما يأتي:
• إحداث ثورة لغوية على المفاهيم التي كانت سائدة في ذلك الوقت في الدراسات اللغوية في أوروبا وأمريكا.
• وجه سوسير بدراساته اللغوية أنظار اللغويين في الغرب إلى المنهج الوصفي.
• قام اللغويون من أمثال: سابير و بواس، بدراسة لغات الهنود الحمر غير المكتوبة، وحاولوا أن يكتشفوا قواعدها.
• المنهج الوصفي كان الطريق الوحيد الذي يستطيعون من خلاله دراسة لغات الهنود الحمر.
مبادئ المنهج الوصفي
مبادئ المنهج الوصفي فيما يأتي:
- يعنى المنهج الوصفي بداية ينصب على الأصوات وعلى الصيغ النحوية للغة المتكلمة.
- يتجنب المنهج الاعتماد على المادة المكتوبة من ناحية واقتفاء أثر القواعد النحوية التقليدية من ناحية أخرى.
- يجب أن يبدأ الوصف من الصورة المنطوقة، أي الكلام المنطوق.
- يجب على الراوي اللغوي أن يحسن تمثيل المستوى اللغوي المراد تحليله، وهو الشخص الذي يعتمد عليه الباحث الوصفي، بصفته أحد أبناء اللغة.
- يبحث الوصفيون في اللغة المستعملة، لا تلك التي صنعها الوصفيون.
- وحدة الزمان والمكان.
- لا يأخذ هذا المنهج بالمنطق الأرسطي الذي يؤدي إلى الاضطراب والجدل.
خصائص المنهج الوصفي
خصائص المنهج الوصفي فيما يأتي:
- الاعتماد على الطرق حسب الكيف والكم.
- الاعتماد على طرح الأسئلة في جمع معلومات المنهج أكثر من بناء الفرضيات.
- يقوم المنهج ب تحليل البيانات والمعلومات التي تُجمع بوسائل مختلفة، ويعتمد التفسير العقلي.
- نتائج المنهج الوصفي تتسم بالموضوعية والحيادية.
عيوب المنهج الوصفي
عيوب المنهج الوصفي فيما يأتي:
- لا يمكن تعميم نتائج بحث المنهج الوصفي، لأن هذه النتائج هي فقط مرتبطة بزمان ومكان معينين.
- لا يمكن التنبؤ بالدراسات، لأنها تتأثر بالظروف الخارجية ويمكن أن تتأخر.
- تحيز الباحث في بعض الأحيان، حيث ينتقي النتائج التي تستهويه ويترك ما سواها، وهنا يكون البحث قد فقد أهم سماته.
- تستعمل بعض المصادر في الدراسة، تكون غير دقيقة أو مبنية على رأي أحدهم، فلا يمكن الجزم بها، وستعرض الدراسة كاملة لعدم المصداقية.