تعريف المناطق الحرجية والشجيرية المعتدلة
تعريف المناطق الحرجية والشجيرية المعتدلة
المناطق الحرجية والشجرية المعتدلة هي مناطق من العالم لا تكون فيها درجات الحرارة شديدة السخونة أو شديدة البرودة حيث أن درجات حرارتها تكون تقريبا حول 30 درجة مئوية وأمطارها متوسطة ومعدل سقوطها تتراوح بين 700-1500 ملم سنويا.
تكفي هذه الأمطار لزراعة الأشجار الكبيرة التي يصل طولها إلى 30 م مثل أشجار الصنوبريات، حيث أن طقسها يكون دافئ صيفاً ويبرد خريفاً وبارداً في الشتاء مما يسهل تحديد طقسها بسهولة، وتوجد الغابات المعتدلة في شرق أمريكا الشمالية وشمال شرق آسيا ووسط غرب أوروبا ، وأجزاء من جنوب كندا وجزء من جزيرة في اليابان وغابة شيروود في إنجلترا.
تعيش فيها مئات أصناف الحيوانات المختلفة ومنها ما يتكيف بالعيش في جميع المواسم كالذئاب الخشبية والدببة الرمادية حيث تنمو معاطف سميكة على أجسادهم لإبقائهم دافئين شتاء، ومنها ما يُهاجر شتاء مثل الطيور المهاجرة والفراشات الملكية وتعود صيفاً، وتمتاز المناطق الحرجية و الشجيرية المعتدلة بطبيعتها الخلابة وخُصوبة تُربتها وموقعها الجغّرافي المميّز يشّجع على الرحلات السّياحية إليها.
فوائد المناطق الحرجية والشجيرية المعتدلة
للمناطق الحرجية والشجيرية المعتدلة الكثير من الفوائد، ومن أبرزها ما يأتي:
- تقوم المناطق الحُّرجية بمنح الأكسجين وتلطيف الجو، وذلك لأنها مليئة بالأشجار وهذا يؤدي لسحب ثاني أكسيد الكربون من الجو ومنح الأكسجين مما يساعد الإنسان على التّنفس وجعل الهواء نقياً ولطيفاً.
- تمتلك الفائدة الجّمالية، حيث أن وجود أشجار الزّينة فيها تعطي منظراً خلاباً للطّبيعة.
- تمتلك الفائدة التّعقيمية للجو، حيث تعمل على قتل الفيروسات والجراثيم وأيضاً التّحكم في سرعة واتجاه الرياح.
- تُقلل المناطق الحُّرجية من انجراف التربة ، لأن الجذور لديها قدرة عالية على التّثبيت ومنع انتقال التّربة من مكان لآخر وأيضا تتميز بخصوبة تربتها.
- تُعتبر مكانا سياحياً رائعاً، وذلك لأنها تتميز بصيفٍ دافئ وشتاءٍ باردٍ ممطرٍ.
- يستفيد الإنسان منها بشكل مباشر، وذلك من خلال دخولها في الصَّناعات البشرية مثل استخدام أخشاب الأشجار الحُّرجية لصناعة الأثاث المنزلي من جهة ومن جهة أخرى دخلت في الصِّناعات الغِّذائية المُعلبة عدا عن الأهمية العلاجية من خلال دخولها في صناعة الأدوية التي من مكوناتها الأساسية الأعشاب والنباتات.
التّحديات التّي تُواجه المناطق الحرجية والشجيرية المعتدلة
تواجه المناطق الحرجية و الشجيرية المعتدلة تحديات كثيرة، منها ما هو طبيعي مثل الزلازل والبراكين وارتفاع مستوى البحر، ومنها ما هو صُنع بشري كالحرائق وقطع الغابات والزحف العمراني والرعي الجائرو الغازات المنبعثة من المصانع ووسائل النقل (حرق الوقود الأحفوري والبنزين) ومدافن القُمامة.
تُؤدي هذه التحديات إلى انبعاث غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان بكميات هائلة ونقص الأكسجين في الجو، ممّا يساعد وبشكل كبير على تغير طبيعة المناخ المعتدل بمرور الزمن لأن الكميات الكبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون يؤدي لتكوُّن غازات تُسّمى بغازات الدفيئة التي تُسبب الاحتباس الحراري ، حيثُ تعمل على رفع درجات حرارة الجو وتغيير المُّناخ تدريجياً.