شرح مصطلح المماليك

المماليك

كلمة المماليك هي جمع مملوك وهي كلمة عربية تعبر عن امتلاك شخص لشخص آخر، وذلك يدل على أنّ المماليك كانوا مملوكين من قبل جماعات أخرى سوف يأتي ذكرها لاحقاً، فالمماليك كانوا عبيداً بمعنى الكلمة وتم استخدامهم في الجيش الإسلامي، وقد شكّلوا الكثير من الأمم القريبة من المناطق التي حُكمت من قبل الدولة الإسلامية في القرن الثامن الميلادي، بحيث تم استخدامهم منذ صغرهم وتعليمهم علوم القتال والقران الكريم، الأمر الذي جعلهم من محبي الإسلام ومعتنقيه، وقد حِيزَتْ للمماليك الكثير من السلطة التي تم استغلالها فيما بعد للتحكم ببعض الأركان المهمة للدولة الأسلامية ، إلى حين استطاع المماليك إنشاء عهد ودولة خاصة بهم سميت بدولة المماليك في القرن الثالث عشر.

نهاية المماليك

لقد حظي المماليك بالكثير من الصفحات في الكتب التاريخية، نظراً لأنّهم استطاعوا هزيمة أحد أقوى الجيوش في العالم آنذاك، مثل جيش لويس التاسع الذي قام بحملة صليبية على بلاد المسلمين مستهدفاً مصر ، وعندما استقر الجيش الصليبي في المنصورة قام المماليك بهزيمتهم وأسر الملك لويس التاسع، وقد قاموا فيما بعد بقبول فدية كبييرة بدلاً منه، كما استطاع المماليك إلحاق الهزيمة النكراء بالامبراطورية المغولية وإنقاذ العالم الإسلامي آنذاك، لكن في آخر سنوات الامبراطورية العثمانية لم يستطع السلاطين الأتراك الحفاظ على تجنيد المماليك، كما ساعدت بعض العوامل والأحداث الأخرى على إنهاء المماليك بشكلٍ أسرع مثل انتشار بعض الأمراض والأوبئة والتعرض للكثير من الهجمات المتنوعة والمتتالية في سوريا ومصر والبندقية.

الفن في عصر المماليك

عرف عصر المماليك بالتجارة والازدهار للدولة الإسلامية، بحيث كانت تجارة التوابل والحرير من أكثر أنواع التجارة انتشاراً في ذاك الوقت، كما استطاع المماليك إثباتَ وجودهم وبصماتهم الفريدة في فن العمارة الإسلامية أيضاً، فقد انتشرت الزخرفة في البناء، والزجاج المطلي والكثير من الحرف مثل النجارة، الحدادة، صناعة الحلي والمنسوجات، وعلى الرغم من ظهور بعض التهديدات في القرن الخامس عشر على الدولة المملوكية إلا أنّ فن العمارة والمنسوجات المملوكية قد استمرت وأبقت على مكانتها كإحدى الفنون المرموقة.