تعريف الصحة الروحية وأهميتها
تعريف الصحة الروحية
الصحة الروحية (بالإنجليزية: Spiritual health)، أحد المفاهيم المجردة الدالة على الشعور بمعنى الحياة وأهدافها، والسلام، والأمل، المتضمنة معايير؛ الإيمان بقوة عليا وحيدة، والشعور بقيمة الإرشاد، والدين، والتأمل، والاستنباط، والتي يمكن تحقيها بواسطة معالجة وفهم المفاهيم الأساسية في الحياة، بما يترك أثر إيجابي على الصحة العامة للفرد.
أو هي شكل من أشكال العافية المتضمنة الجانب العاطفي، والجسدي، والعقلي، والاجتماعي، المتولد عنها معنى الحياة، و الأخلاق ، والآثار، الناتجة عن التصورات الفردية، حول القناعة بالقدرة على البقاء.
والتي تنظم القيم الحياتية و العلاقات الاجتماعية ، والغاية من الحياة، التي تشكل أساسًا للتمتع بالصحة الجسدية، والشعور بالرفاهية، باعتبارها مظهر وقائي ضمن مجال الرعاية الصحية.
أهمية الصحة الروحية
تساعد الصحة الروحية على الشعور بارتباط قوي بقوة عُليا، وتحسن من العلاقات الاجتماعية، كما تعمل على زيادة الوضح حول القرارات التي يتم اتخاذها على المستوى اليومي، وتعزز الاتساق بين المعتقدات و القيم ، وبين السلوكيات الفردية ل لإنسان، بما يحقق الشعور بالرحمة، و السلام الداخلي .
كما تعمل الصحة الروحية على تحقيق التطور في الجانب العاطفي النفسي الاجتماعي، عن طريق تطوير القدرة على الحب، والتسامح، والثقة، والسعادة، والشعور بالآخرين، وتحقيق الانسجام بين الدوافع الداخلية والخارجية، من خلال المساهمة المجتمعية، والشعور بالانتماء لمجموعة معينة.
أبعاد الصحة الروحية
تتضمن الصحة الروحية ثلاث أبعاد رئيسية، وهي:
- البعد الديني
يتضمن البعد الديني تمتع الفرد بروابط دينية؛ تنشأ عن معتقداته الشخصية والتي تساعده في تنظيم علاقته مع نفسه، والمحيط، والبيئة من حوله، ضمن مبدأ "الصحة الروحية تعني التحرك نحو الله".
- البعد الفردي
يتضمن البعد الفردي جميع القناعات الفردية الروحية، والأخلاقية، والصحية، التي يمكن بواسطتها التغلب على العلل الروحية، مثل اليأس، أو الكره، أو الحزن، أو البغض، بالإضافة إلى خلق التوازن بين الجوانب الانسانية، النفسية، والاجتماعية، والجسدية، ضمن مبدأ "الإنسان المتمتع بالصحة الروحية لا يعاني من أمراض روحية، أو أخلاق سلبية، ويمتلك حياة هادفة".
- البعد المادي
يتضمن البعد المادي تقديم المساعدة ضمن المحيط والبيئة دون انتظار مقابل، والشعور بالانسجام مع الكون، بناءً على فضائل الأخلاق.
خصائص الصحة الروحية
تتميز الصحة الروحية بعدة خصائص أهمها:
- ترتبط الصحة الروحية بالصحة الجسدية، والعقلية، والاجتماعية.
- تتعدد تعاريف الصحة الروحية؛ بتعدد الأبعاد الدينية، والفردية، والمادية لكل شخص.
- تتعدد المناهج الدينية والوجودية؛ التي ترتبط بالصحة الروحية.
- تظهر الصحة الروحية بصورة رئيسية عبر سلوكيات الأفراد، ويمكن تقيمها على نحو فردي من خلال السلوك.
- تتميز بأنها حالة ديناميكية يمكن نشرها والترويج لها.
طرق تطوير الصحة الروحية
يتطلب التمتع بالصحة الروحية القيام بعدة أمور أهمها:
- التواصل الديني
يقدم التواصل مع المجتمع الديني وسيلة لتأسيس المعتقدات والقناعات، التي تشكل أساسًا للشعور بالدعم والتشجيع، وبناء على ذلك الشعور بالصحة الروحية.
- التطوع
يساعد التطوع على تطوير الشعور بالارتباط والانتماء والإيمان، بما يزيد من فهم معاني الحياة، وفهم الهدف من الوجود والخلق ، ومن ثم التمتع بصحة روحية.
- التأمل
تساعد لحظات التأمل على التوصل للمعاني والقيم الوجودية؛ التي تشكل أساسًا لانطلاق السلوكيات، والتي يمكن من خلالها تحقيق الصحة الروحية، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية مثل اليوغا، يساعد في تخفيف الشعور بالتوتر والقلق، وتحيق السلام الداخلي.
- التدوين
يساعد التدوين، والكتابة على فهم ومعالجة المشاعر والعواطف وفهمها، مما يزيد من الشعور بالصحة الروحية والتخلص من السلبيات.
- الاندماج مع الطبيعة
تتطلب الصحة الروحية الاندماج مع البيئة من خلال قضاء وقت لا بأس به في الطبيعة، والجدير بالذكر أن هذا الوقت يتطلب قطع الاتصال بالعالم للشعور بالهدوء، والصحة الروحية.