تعريف الخلافة
تعريف الخلافة لغةً واصطلاحًا
سيتم فيما يلي توضيح مغهوم الخلافة لغةً واصطلاحًا على النحو الآتي:
- مفهوم الخلافة لغةً
هي مصدر من خلف، يخلف، خلافةً، أي بقي بعده أو أقام مقامه؛ ويقال خلفه غي قومه أي خليفة فيهم لقوله -تعالى-:(اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ).
- مفهوم الخلافة اصطلاحًا
تعدد الآراء في تعريف الخلافة، ولكن بقية التعريفات تدور حول مضمون محدد، وفيما يلي بيان ذلك:
- عرف ابن خلدون الخلافة أنها: "حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية، والدنيوية الراجعة إليها"؛ أي خلافة عن صاحب الشرع لحماية الدين وسياسة الدنيا به.
- أما عند التفتاري والماوردي: "فهي الرئاسة العامة في أمر الدين والدنيا، أي خلافة النبي-صلى الله عليه وسلم-".
- وقد عرّفت في مآثر الإنافة: "أنها ولاية عامة على كافة الأمة والقيام بشؤونها، والنهوض بأعبائها".
- وقد تنحصر الخلافة على الخلافة الراشدة.
- أما بالمعنى الواسع تصل إلى الخلافة الأموية، التي تعتبر أقل رتبة من سابقتها، أي تحتوي على بعض النقص.
- وقد تدل على معنى أكثر اتساعًا؛ حيث تشمل كل خلافة في الدنيا إلى قيام الساعة.
شروط الخلافة في الإسلام
حدد الماوردي شروط الخلافة في الإسلام على سبعة شروط سيتم ذكرها على النحو الآتي:
- العدالة على شروط الخلافة الجامعة.
- العلم المؤدي إلى الاجتهاد في النّوازل والأحكام.
- سلامة الحواس ليصح معها ما يدرك بها مباشرةً.
- سلامة الأعضاء من نقص يمنع من استيفاء الحركة.
- أن يحمل الرأي الصواب الذي يقوده إلى سياسة الرعية، وتدبير مصالحهم.
- الشجاعة والقوة المؤدية إلى حماية الأمة وجهاد العدو.
- النسب بأن يكون الخليفة من قريش، وقد اختلف بهذا الشرط، وقيل بأن المقصود منه، أن يكون الخليفة من قوم ذوي عصبية قوية وغالبة.
واجبات الخليفة في الإسلام
للخليفة في الإسلام واجب مكلف بها، سيتم ذكرها بعضها على النحو الآتـي:
- إقامة دين الله-عز وجل-.
- اختيار الأكفاء للمناصب والولايات.
- تفقد أحوال الرعية، وتدبير أمورها.
- الرفق بالرعية والنصح لهم، وعدم تتبع عوراتهم.
- أن يكون الخليفة قدوة حسنة لرعيته.
- محاسبة العمال ومن وكلهم فيما وكلو به.
- استيفاء الحقوق المالية للدولة.
- رعاية مصالح الأمة الداخلية والخارجية معًا.
- مشاورة أهل الشورى ليجمع الرأي السديد، ويستفيد من طاقاتهم لمصلحة الأمة.
- عدم موالاة الكفار.
- الدعوة إلى الله، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أثر الخلافة على الأمة الإسلامية
بدأت الخلاف بعد وفاة النبي-صلى الله عليه وسلم-، وقد ترك-عليه الصلاة والسلام- للأمة كتاب الله وسنته؛ ما إن تمسكت هذه الأمة بهما لن تضل أبدا، ففي الخلافة موازنة لأمور الأمة، وأوضاعهم بحيث تتحقق من خلالها السعادة في الدنيا والآخرة، وانتشار الأمن والعزة والرفعة في بلاد الأمة الإسلامية.
كما أن الخلافة في الإسلام يقابلها في وقتنا الحالي الملك، أو رئيس الدولة وغيرها من المسميات، كما واجب أن تتوافر فيهم الشروط التي تؤهلهم لذلك، وعليهم القيام بالواجبات الموكولة إليهم حسب الدستور أو القانون الذي ينظم أعمالهم.