تعريف الحوادث البحرية في القانون البحري
ما المقصود بالحوادث البحرية في القانون البحري؟
الحوادث البحرية هي الحوادث التّي تحدث في عرض البحر وترتبط بشكلٍ مباشرٍ بالملاحة البحرية، ومن أهم أمثلتها:
- الحرائق في السفن.
- عمليات القرصنة .
- حجز السفينة وإيقافها من الدول.
- غرق السفينة أو انقلابها.
- الجليد.
- الطقس السيئ.
- التصادم البحري الّذي يحدث بين سفينتين أو أكثر، أو بين سفينةٍ بحريةٍ ومركب ملاحةٍ داخلي.
وتجدر الإشارة إلى أنّه غالبًا ما ينتج عن الحوادث البحرية مجموعةً من الأضرار الّتي قد تصيب السفينة، أو الأشخاص المتواجدين عليها، أو البيئة المحيطة، والّتي قد تشمل ما يأتي:
- وفاة، أو إصابة، أو فقدان الأشخاص المتواجدين على متن السفينة.
- فقدان السفينة في عرض البحر، أو جنوحها وعدم القدرة على السيطرة عليها.
- أضرار مادية جسيمة أو بسيطة تُلحق بالسفينة ذاتها.
- أضرار جسيمة تُلحق بالبيئة المحيطة بالسفينة.
أسباب الحوادث البحرية
توجد العديد من الأسباب الّتي قد تؤدي إلى وقوع الحوادث البحرية، ومن أهم هذه الأسباب:
- أسباب طبيعية:
وهي أسباب تحدث بفعل الطبيعة، لا دخل لإرادة الإنسان فيها مثل هبوب العواصف، و الأعاصير ، والضباب، وارتفاع الأمواج البحرية، وغيرها من العوامل الطبيعية، وقد تُلحق العديد من الأضرار المادية بالسفن البحرية.
- أسباب بشرية:
قد تقع الحوادث البحرية نتيجةً لأفعالٍ بشريةٍ خاطئة وغير صحيحة قد تصدر عن قبطان السفينة أو الطاقم الخاص بإدراتها.
- أسباب تقنية:
وهي أسبابٌ تعود للسفينة ذاتها كحصول عطلٍ تقنيٍ أو فنيّ يصعب السيطرة عليه، ويؤدي في نهاية الأمر إلى وقوع حادثٍ قد يلحق ضررًا كبيرًا بالسفينة أو بالأشخاص المتواجدين على متنها.
المسؤولية القانونية عن الحوادث البحرية
تتم عملية تحديد التعويضات في مسألة التصادم البحري والأضرار الناتجة عنه من خلال تحديد مسؤولية كل سفينة ونسبة الخطأ الّذي وقع منها، وقد يستحيل على محكمة الموضوع تحديده في بعض الأحيان، فيتم توزيع المسؤولية بالتساوي على جميع الأطراف الّتي تسببت بالحادث.
المعاهدات الدولية ودورها في الحد من الحوادث البحرية
توجد العديد من المعاهدات الدولية الّتي تهدف إلى ضمان أفضل مستويات السلامة البحرية لسفنها وطاقمها الّذان يعملان في البحار، وتشمل هذه المعاهدات الدولية مجموعةً من القواعد القانونية واللوائح الّتي ينبغي على الدول الأطراف الالتزام والتقيّد بها، وإلّا تعرّضت للمسؤولية التقصيرية.
وعلى الرغم من سعي المجتمع الدولي إلى إيجاد العديد من الضمانات الّتي تهتم بتوفير السلامة البحرية للجميع، لا تزال العديد من الحوادث البحرية تقع، مما يعني أنّه لا يزال يوجد قصور في مجال النقل البحري وفي أداء بعض الشركات البحرية، وهو الأمر الّذي دفع المنظمة البحرية الدولية إلى تحديد نقاط الخلل من أجل إيجاد الحلول المناسبة.