تعريف التربية البدنية والرياضية
التربية البدنية والرياضية
يتم تعريف التربية البدنية على أنها أحد جوانب التربية القائمة على تنمية وتطوير اللياقة البدنية والمهارات الحركية والجسدية للأفراد من خلال المشاركة في الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم والسباحة وغيرها، وذلك ضمن سلوكيات ومناهج معينة تُحقق للأشخاص نمط حياة صحي وتَرفع من مستوى ذكائهم العاطفي وكفاءتهم الذاتية وتعمل على وقايتهم من الأمراض، مما يُسهل عليهم القيام بأنشطتهم اليومية ويساعدهم على العيش ضمن نظام صحي ونشط جسدياً، ونظراً لأهمية التربية البدنية تم جعلها ضمن أحد أهم مناهج التعليم في المدارس لجميع المراحل الدراسية بداية من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية، حيث يتم تدريب المُدربين وإعداد المعلمين ليقوموا بتدريب الطلاب وتوعيتهم على أهمية هذه التربية بعد ذلك.
أقسام التربية البدنية والرياضية
تضمّن دروس التربية البدنية والرياضية ثلاث أقسام رئيسية وهي:
تمارين الإحماء
الإحماء هو ممارسة نشاط بدني خفيف لمدة قصيرة لا تتجاوز 5 أو 10 دقائق وذلك قبل البدء بممارسة الرياضة، بهدف تحضير الجسم لممارسة واستيعاب أنشطة رياضية أكبر، من التمارين المعروفة للإحماء ممارسة التمدد مثل ملامسة أصابع القدمين أو تمدد الفراشة، أو يُمكن الركض قليلاً حول المضمار أو داخل الصالة الرياضية.
الممارسة الفعلية للتمارين الرياضية
تتم عملية ممارسة التمارين الرياضية بعد الانتهاء من عملية الإحماء، وتشمل التمارين الرياضية الخالية من الأوزان، مثل تمارين الضغط والجلوس المنبثق وقفز الحبل وغيرها من التمارين الرياضية المشابهة، حيث إن ممارسة هذا النوع من التمارين يُساعد الشخص على تحسين وظائفه الحركية ومعرفة حجم لياقته البدنية، ويجب على المعلم إجراء اختبار لمقدار لياقة الطلاب، ووضع أهداف وخطة لهم لتحسين أداءهم ومتابعة هذه الخطة معهم بشكل مستمر.
التثقيف الصحي
يجب تخصيص جزء من حِصص التعليم البدني والرياضي لتثقيف الطلاب صحياً وتعريفهم بجسم الإنسان وكيفية عمله، ليستطيعوا ربطها بالتمارين الرياضية ومنافعها للجسم، حيث يُمكن عمل ذلك عن طريق المواد الورقية أو العُروض التقديمية.
أهمية التربية البدنية والرياضية
يُهمل غالبية الطلاب صف التربية البدنية وذلك بسبب محدودية أفكارهم عنها وعن أهميتها، وعدم إدراكهم لمدى تأثيرها على حياتهم مستقبلاً وعلى صحة أجسامهم وعلاقتهم مع نفسهم والآخرين، وفيما يلي أهم الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية لصفوف التربية البدنية:
الأهمية الجسدية والصحية
إن ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية يعود بالنفع على صحة الإنسان على المدى البعيد والقريب، فهي تحميه من العديد من الأمراض وتُقدم العديد من الإيجابيات له، ومن الإيجابيات الصحية للأنشطة الرياضية ما يلي:
- تقليل فرصة الإصابة بالنوبات القلبية .
- الحفاظ على الوزن ضمن الحدود الطبيعية.
- خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
- تقوية العظام والمفاصل والحماية من الإصابة بمرض هشاشة العظام.
- تقليل تأثير مرض السكري من النوع 2.
- تقليل خطر بعض أنواع السرطان.
- تقوية العضلات.
- تقليل مدة المرض والتعجيل في عملية الشفاء.
- تحسين صحة العقل والدماغ.
- تغيير مستويات الهرمونات والمواد الكيميائية التي يفرزها الدماغ مثل السيروتونين والإندروفين وهرمونات التوتر.
- تحسين لياقة الجسم.
- المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية.
- تحسين عملية امتصاص المواد الغذائية في الجسم.
- زيادة كفاءة الجهاز الهضمي عبر تحسين عملية الهضم.
- تحسين العمليات الفسيولوجية وزيادة كفاءتها.
- تحسين ردود الفعل.
- تحسين العمليات التناسقية بين اليد والعين.
- تطوير وضعية الجسم الصحية.
- تحسين المهارات الحركية للجسم.
- التخلص من مشكلة اضطراب الأكل عبر اتباع أساسيات التغذية والأكل بشكل صحي وسليم.
الأهمية النفسية
تلعب التربية البدنية والرياضية دوراً مهما في التأثير على شخصية الفرد ونفسيته بشكل إيجابي، ومن أبرز هذه الآثار ما يلي:
- تحسين المزاج.
- الشعور بالاسترخاء مما يجعل الشخص ينعم بنوم أفضل وأعمق.
- طرد الأفكار السلبية.
- تشتيت الذهن عن التفكير في مخاوفه اليومية.
- المساعدة في التخلص من الاكتئاب .
- زيادة ثقة الأشخاص بأنفسهم.
- رفع قيمة احترام وتقدير الذات.
- التخلص من ضغوطات الدراسة والعمل المنزلي والعائلة والأقران عبر ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية.
- تقليل التوتر.
الأهمية الاجتماعية
تُعد التربية البدنية والرياضية ذات أثر على حياة الفرد مع من حوله، ومن أبرز هذه الآثار:
- تعزيز مفهوم المسؤولية الشخصية والاجتماعية.
- معرفة كيفية القيادة والتدريب والتسيير عن طريق العمل الجماعي .
- تنمية روح التنافس والإبداع بين الأفراد.
- تعزيز معنى العمل الجماعي والتعاون مع مختلف الجنسيات والأصول العرقية.
- تطوير مهارات التواصل مع الآخرين.