أخطر أنواع التلوث
أخطر أنواع التلوث
يعد التلوث أحد أعراض عدم توازن الطبيعة، كما أنه يعني إدخال المواد الضارة إلى البيئة، وتسمى هذه المواد الضارة بالملوثات، ويمكن أن تكون هذه الملوثات طبيعية، مثل الرماد البركاني، كما يمكن أن تنتج عن نشاطٍ بشري، مثل النفايات والجريات السطحي الذي تنتجه المصانع، وتلحق الملوثات الضرر بنوعية الهواء والماء والأرض، وفي هذا المقال سيتم ذكر أخطر أنواع التلوث.
تسرب النفط
بعد تسرب النفط في البحار والمحيطات، أصبحت الآثار الضارة لانسكابات النفط البحرية واضحة، حيث تتعرض الطيور والأسماك والحياة البحرية الأخرى للدمار من جراء هذه الانسكابات، وغالبًا ما تستغرق النظم البيئية عقودًا للتعافي منها، كما تبتلع بعض الحيوانات الزيت المتسرب، الأمر الذي يسمح للملوثات بالدخول إلى السلسلة الغذائية، مما يضر بمصائد الأسماك والصناعات الأخرى في المنطقة، كما أن كثيرًا من الناس لا يدركون أن معظم التلوث النفطي يأتي في الواقع من الأنشطة البرية، وبطريقةٍ أو بأخرى، فقد وصل تسرب النفط إلى جميع النظم البيئية للأرض.
النفايات المشعة
تأتي معظم النفايات المشعة نتيجةً لمحطات الطاقة النووية وإعادة معالجة الأسلحة النووية، ولكنها قد تكون أيضًا نتيجةً ثانوية للإجراءات الطبية والصناعية، أو تعدين الفحم والمعادن، أو عمليات النفط، وتحمل جميع النفايات المشعة إمكانية تلوث الماء والهواء، كما يمكن أن يتسبب التسمم الإشعاعي في أضرار جينية خطيرة، وقد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، كما تستغرق بعض أشكال النفايات المشعة آلاف السنين لتتحلل، لذلك بمجرد حدوث التلوث، غالبًا ما تظل المشكلة قائمة.
تلوث هواء المدن
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 2.4 مليون شخصٍ يموت كل عامٍ بسبب تلوث الهواء، وتتمتع المناطق الحضرية مثل لوس أنجلوس ومومباي والقاهرة وبيجينغ والعديد من المدن الأكثر اكتظاظًا بالسكان حول العالم بأسوأ جودة هواء، حيث يرتبط تلوث الهواء ارتباطًا وثيقًا بزيادة معدلات الإصابة بالربو، وللتلوث الصادر عن السيارات صلة قوية بالوفيات المرتبطة بالالتهاب الرئوي، وحدثت إحدى أسوأ حالات تلوث الهواء في المناطق الحضرية في لندن عام 1952م، وذلك عندما توفي 8000 شخص على مدار بضعة أشهر بسبب ضبابٍ دخاني واحد.
التسمم بالزئبق
تنبعث معظم مصادر التلوث بالزئبق من إنتاج البشر من محطات توليد الطاقة بالفحم، ولكن الزئبق يمكن أن ينتج أيضًا من تعدين الذهب، وإنتاج الأسمنت، وإنتاج الحديد، والتخلص من النفايات، وبمجرد وصول الزئبق إلى البيئة، يمكنه أن يتراكم في التربة والماء والغلاف الجوي، ويتضح التسمم بالزئبق بشكلٍ خاص في السلسلة الغذائية البحرية، إذ يعد استهلاك الأسماك أهم مصدرٍ لتسمم الإنسان بالزئبق، وتشمل بعض آثار التسمم بالزئبق ضعف الوظيفة الإدراكية، والفشل الكلوي، وفقدان الشعر والأسنان أو الأظافر، والضعف الشديد في العضلات.
غازات الاحتباس الحراري
إن أكثر غازات الدفيئة شيوعًا هي بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز، والأوزون، وقد ازدادت نسبة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري بشكلٍ كبير منذ الثورة الصناعية، ومع تراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، فإنها تتسبب بتغير المناخ، وتشمل بعض الآثار الضارة للتغير المناخي السريع ارتفاع مستويات سطح البحر، وفقدان التنوع البيولوجي ، وذوبان الجليد، مما قد يهدد إمدادات المياه العذبة في العالم.