أفكار لشرح درس
استخدام التعليم الإلكتروني
التعليم الإلكتروني أو التعليم عبر الإنترنت يتم باستخدام التقنيات والوسائل التكنولوجية الحديثة؛ أي أن تُشرح من خلاله الدروس بطريقة مختلفة عن الطرق التقليدية المتمثلة في السبورة والطباشير، وتتمثل وسائل الاتصال الحديثة في الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر وغيرها، كما أن هذه الطريقة تُعد متاحة للطلاب ويُمكنهم الوصول لها في أي وقت وتكرار الاستماع إليها أو مشاهدتها متى أرادوا، ولا بد من معرفة أن التعليم الإلكتروني له أساليب يستخدمها المُعلم لشرح الدروس ووصولها للطلاب بطريقة أكثر سلاسة ومتعة، وهذه الأساليب تتمثل فيما يأتي:
برامج المحاكاة
برامج المحاكاة عبارة عن سيناريوهات تعليمية تقوم على التقليد لسلوك أو معرفة ما، بحيث يصنع المعلم للطلاب عالمًا يتفاعلون معه، ويُقدم لهم المعلومات التي يُريد أن تصلهم؛ وذلك من خلال اختبار الطلاب لهذه السيناريوهات وتلقي المعنى المرجو منها، والمقصود ببرامج المحاكاة أنها برامج ذكية يُمكن للمعلم والطلاب الدخول إليها عن طريق الحاسوب أو الهاتف المحمول.
الفيديوهات التعليمية
تُستخدم الفيديوهات التعليمية كوسيلة أو أسلوب من أساليب التعلم الإلكتروني، الذي من السهل تطبيقه ومشاهدته من قبل الطلاب وفهم المطلوب منهم بسهولة؛ إذ يُمكن للمعلم إرسال الفيديو التعليمي للطلاب على مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي، أو تحميله على المنصات التعليمية عبر الإنترنت ورجوع الطلاب إليه في أي وقت يُريدونه، كما أثبتت الدراسات أن الفيديوهات القصيرة التعليمية تُسهّل استرجاع الذاكرة لدى الطلاب؛ نظرًا لأنها مرئية ومسموعة، كما أنها تكسر حاجز بُعد المكان بين الطالب والحرم الجامعي، في حال كان من الصعب عليه الوصول إليها لظروف ما.
استخدام المجسمات التعليمية
تعتبر هذه الطريقة من الطرق التعليمية الفعّالة، فالمُجسّم يقرّب المعلومة ويجعلها تبدو أسهل للطالب، وتساعده على حفظها، وتطبيقها بسهولة في أي وقت آخر خارج نطاق الدرس، فمثلًا: عند شرح درس عن العظام في جسم الإنسان، فإنّ مُجسّم الهيكل العظمي خير مثال للمُجسّمات التعليمية المفيدة للطلبة، بحيث يتعلمون عدد العظام في الجسم، وأماكنها، وأسمائها، ووظيفة كل منها.
استخدام الألعاب التنافسية
اٍنّ أسلوب الألعاب التنافسية قائم على المنافسة في التعلم ولكن من خلال الألعاب، التي تتضمن الأنشطة الحركية لإيصال الفكرة أو المعلومة التي يحتاجها المعلم، ومن ضمن هذه الألعاب؛ إكمال الصور المقطوعة، وإكمال اللغز، والبحث عن مفردات الكلمات بحجم مُلصق وغيرها.
استخدام أسلوب الأسئلة والإجابات
يطرح المعلم الأسئلة على الطلاب لتنمية التفكير الناقد وإثارة التفكير الإبداعي لديهم، أو حتى قد يستخدمها الطلاب أنفسهم عند مراجعة المادة الدراسية لتسهيل دراستها واسترجاع المعلومات، ومن الممكن أن يُقدم المعلم هذه الأسئلة على صورة اختبار يومي أو شهري أو حتى لعبة في آخر الحصة المدرسية كمراجعة للمعلومات التي تم تناولها.
استخدام أوراق العمل
أوراق العمل عبارة عن مجموعة من الأسئلة المكتوبة، توزّع على الطلبة قبل البدء بشرح الدرس، كنوع من المراجعة للدرس السابق، والتمهيد للدرس الحالي، وتساعد على قياس قدرات الطلاب، ومدى استيعابهم للدرس باستخدام أسلوبي التغذية الراجعة، والعصف الذهني.
القيام بالزيارات الميدانية
بعد شرح الدرس للطلبة يمكن الترتيب لزيارة مكان يوضح للطلبة عمليًا المقصود من الدرس، فمثلًا: في دروس العلوم هناك درس يتعلق بالتربة، فمن الممكن أخذ الطلبة في زيارة للحديقة المدرسية والتعرف على نوع التربة فيها والقيام بفحصها، أو عند دراسة الكواكب والأجرام الفلكية، يمكن القيام برحلة إلى القبة الفلكية والتعرّف عن قرب على الكواكب، والنجوم، وغيرها.
التعليم بأسلوب المجموعات
هذه طريقة فعّالة في بث روح التعاون بين الطلاب، وذلك عن طريق تقسيم الطلاب ضمن مجموعات بعدد معين، وتوزيع مهام تعليمية عليهم والعمل على حلها ضمن روح الفريق الواحد، إذ تعمل هذه الطريقة على تقوية الروابط بين الطلبة، وكسر حاجز الخجل، وتحفيز الجميع على المشاركة الصفية، كما تضفي نوعًا من المرح، والنشاط في جو الغرفة الصفية.
التعليم بالأسلوب السماعي
هذا النوع من التعليم يُظهر قدرة الطلبة على التركيز، والاستماع الجيّد للمعلومة، من خلال طرح شرح للدرس سماعيًا عبر التسجيل الصوتي، ويساعد التعليم السماعي الطلبة على زيادة التركيز، والتقاط المعلومة وتدوينها، وحفظها بطريقة أسرع، ويبقي هذا التعليم في نفوس الطلبة نوعًا من التشويق للمعلومة، خصوصًا إن كان أسلوب الطرح السماعي ممتعًا للطلبة.
يمكن شرح الدروس من خلال عدة طرق وأساليب لإيصال الفكرة للطالب، وهي التعليم الإلكتروني القائم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وبرامج المحاكاة القائمة على استخدام أجهزة الحاسوب أو الهواتف الذكية والفيديوهات التعليمية التي يسهل عرضها أو تناقلها ما بين المعلم والطلاب لتسهيل إيصال الفكرة، كما يُمكن استخدام المُجسّمات التعليمية التي توضح لطالب المعلومة بصورة أسهل وأكثر واقعية، والألعاب التنافسية والأنشطة الحركية التي تُشعل روح المنافسة التعليمية بين الطلاب.