تعريف الإدغام: أنواع الإدغام
تعريف الإدغام
الإدغام حكمٌ من أحكام التجويد التي يجدر بالمسلم أن يحرص على تطبيقها عند تلاوته للقرآن الكريم، ويُقصد بالإدغام ما يأتي:
- الإدغام في اللغة: إدخال الشيء في شيءٍ آخر.
- الإدغام في الاصطلاح: هو التقاء حرف النون الساكنة أو التنوين مع أحد حروف الآتية: "الميم والنون والواو والياء والراء واللام"، والمجموعون في كلمة: "يرملون"، بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشدَّدًا عند النطق بهما؛ فلو جاءت النون الساكنة وبعدها أحد هذه الحروف في كلمةٍ واحدةٍ أو كلمتين منفصلتين، أو جاء التنوين وبعده إحدى هذه الحروف؛ وجب الإدغام.
أنواع الإدغام
يُقسم الإدغام في أحكام التجويد إلى نوعين هما: إدغام النون الساكنة، ويتفرّع عنه أنواعٌ، والإدغام الشفويّ، وفيما يأتي بيانهما:
إدغام النون الساكنة والتنوين
يُعرّف الإدغام كحكمٍ من أحكام النون الساكنة والتنوين بأنّه التقاء حرف النون الساكنة أو التنوين مع أحد الحروف الآتية: "الميم والنون والواو والياء والراء واللام" والمجموعون في كلمة: "يرملون"، بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشدَّدًا عند النطق بهما.
أي لو جاءت النون الساكنة وبعدها حرفٌ من هذه الحروف في كلمةٍ واحدةٍ أو كلمتين منفصلتين، أو جاء التنوين وبعده إحدى هذه الحروف؛ وجب الإدغام، أمّا عن أنواع إدغام النون الساكنة والتنوين، فيقسم إلى أنواعٍ باعتبار وجود الغنّة وعدمها، وباعتبار الكمال والنقص، وبيان هذه الأقسام آتيًا:
الإدغام باعتبار الغنّة
يُقسم الإدغام باعتبار وجود الغنّة وعدمها إلى نوعين، هما:
- الإدغام بغنّة
والغنّة هي صوتٌ خفيفٌ يخرج من الخيشوم، وتمدّ بمقدار حركتين، والغنّة في الإدغام تظهر عند التقاء النون الساكنة أو التنوين مع حروف: الياء، والنون، والميم، والواو المجموعة في كلمة "ينمو"، ومثاله: (وَمَن يَعْمَلْ)، (آياتٍ مبينات).
- الإدغام بغير غنّة
وهو أن يأتي حرفا الإدغام (اللام أو الراء) بعد النون الساكنة أو التنوين، فيُدْغَما معهما بدون غنَّةٍ، ومثالها: (مِّن لَّبَنٍ)، (غَفُورًا رَّحِيمًا).
الإدغام باعتبار الكمال والنقص
يُقسم الإدغام في النون الساكنة والتنوين إلى إدغامٍ كاملٍ وناقصٍ، ويقصد بكمال الإدغام عدم بقاء أثرٍ للنون الساكنة أو التنوين عند إدغامها في حروف: (اللام، والراء، والميم، والنون)، أمّا الإدغام الناقص؛ فيعني بقاء أثرٍ للنون الساكنة أو التنوين عند إدغامها في حرفي: (الياء، والواو).
الإدغام الشفوي
الإدغام الشفوي هو أحد أحكام الميم الساكنة، وحرفه هو الميم فقط، فإذا جاءت الميم الساكنة وبعدها ميمٌ متحرّكةٌ؛ تدمج بها وتنطق مع غنَّةٌ، ومثالها: (لَكُمْ مَا)، ويسمّى كذلك بإدغام المتماثلين الصغير؛ لأنّ فيه إدغامًا ودمجًا للحرفين المتماثلين الميم الساكنة والميم التي تأتي بعدها.