تعبير عن المعلمة
المعلمة
- المعلمة تنير درب طلابها بالمعرفة.
- إخلاص المعلمة المخلصة وحرصها على مصلحة طلابها.
- واجب الطلاب تجاه المعلمة.
- شكر المعلمة وتقديرها.
المقدمة: معلمتي راعية الكلمات الأولى
معلمتي هي شمس المعرفة، ونور الظلام، وطريق الصواب، هي التي تشع بنورها على الأرض من أجل أن تزيح ظلام الجهل وتضع مكانه نور العلم، يصعب عليّ معرفة فضلك أو حتى حصره بعدد من الكلمات، فأنتِ الأخ والصديق والوالد لي ولجميع طلابك، أنتِ من تأخذي بيدنا جميعًا لننهل من بحور المعرفة الواسعة، أنتِ من يُعطينا المعلومات بأسلوب هين لين الذي يفهمه الجميع داخل الحصة الدراسيّة دون استثناء، أنتِ من أقف أمامك عاجزًا عن الكلام، معلمتي أنتِ راعية الكلمات الأولى، وأنتِ السبب في كل سعادة ورخاء وصلت له في حياتي، معلمتي أنتِ نور طريقي، والشمس التي تنشر أشعتها الذهبية على كل مَن هم حولها، أنت التي تُضحّي بوقتها وجهدها من أجل خدمة مجتمعها وطلابها.
العرض: المعلمة أثر طيب لا ينقطع
المعلمة هي عِماد الدولة وحجر الأساس لها، فلا وطن ينهض، إلا بوجود المعلمة. تزهو العقول وتتفتّح الأذهان، وتحت أيديها تُصنع الرجال والعباقرة والعقول النيّرة من الأطباء والمهندسين والعلماء، فيصعب على الجميع حصر فضل المعلمة، فالمعلمة هي من تأخذ بأيدي طلابها لتنير لهم دربهم، وهي من تقف بجانبهم وتعطيهم من علمها ليبنوا أوطانهم، ويرفعوا أممهم فوق الأمم بثقافتهم وعلمهم ونتاج تعليمها لهم.
المعلمة هي وطن بحاله، هي مَن تأخذ بيدي وأيدي طلابها لننهل من بحور علمها الواسعة، وهي مَن يعطينا المعلومات بأسلوب سلس ليّن يصل للجميع دون استثناء.
المُعلمة أثرٌ طيّب لا ينقطع أبدًا، وهي ليست كلمة عابرة، ولكنها كلمة لها معنى قوي ومؤثّر في ترك علامة في سلوك وفِكر وعقل طلابها وأخلاقهم، فالمعُلمة هي أساس التربية الصالحة، والثمرة الناضجة النّافعة التي تنفع نفسها وطلابها من علمها، هي السبب في رِفعة وتطوّر ورقي الأمم والمجتمعات، هي مَن تُنشئ جيل قوي قادر على العطاء والتقدّم والاختراع ومواكبة العصر التكنولوجي والنهوض بنفسه ومجتمعه، المعلمة هي التي توصل المعلومة لطلابها بطريقة مبسّطة، وهي التي تساعدهم على خَلْق كيانهم الخاص وبناء ثقتهم بنفسهم وقدراتهم، هي الوحيدة القادرة على إنشاء جيل يحب الصمود والتحدّي ومواجهة الصّعاب والوقوف أمام العقبات مهما كانت عظيمة، هي مَن تحاول تقويم سلوكيات طلابها غير اللائقة بأسلوب هادئ ومتّزن من دون أدنى مصلحة لها في ذلك.
المُعلمة الصّادقة الأمينة الحريصة على مصلحة طلابها هي التي تعطيهم من دون كللٍ أو ملل، هي من تقف بجانبهم في وقت الصّعاب، هي من تساعدهم على التمييز بين الحق والباطل، هي التي تعامل طلابها بكل ودّ وحب وأخويّة من دون تمييز بينهم، المعلمة الصادقة هي التي تعامل طلابها كمعاملتها أبنائها، فلا تمييز ولا تفريق بين طالب مجتهد وطالب كسول مهما كان هناك تباينٌ في المستويات، المعلمة الصادقة والناجحة هي مَن تُشبع غرائز طلابها من العلم والمعرفة، وهي مَن تجيب عن أسئلتهم دون كللٍ أو ملل، هي من تستمع لشكواهم وآلامهم وتعبهم، هي من تقف بجانبهم في فشلهم قبل نجاحهم، فالمعلمة هي أساس الوجود والحياة هي النّور الذي لا يمكننا الاستغناء عنه للحياة، وهي كل شيء جميل في الوجود.
المُعلمة العادلة هي المعلمة التي تعامل جميع طلابها بالحب وتبادلهم الاحترام، وتكون القدوة الحَسَنة لهم في أفعالها وأقوالها، وهي مَن تعرف مواطن الضَْعف والقوة لدى طلابها، فتحاول تنمية مواطن القوة بكل الطّرق، وتحاول التخفيف وإزالة مواطن الضعف ما استطاعت لذلك سبيلا، المعلمة العادلة هي مَن تقف إلى جانب طلابها دون استثناء. هي مَن تدرك الفوارق العلميّة بين الطلاب، فتحاول إيصال الفكرة بأبسط الطّرق وأسهلها لكي يفهموها جميعًا، المُعلمة العادلة ستجدها تقف أمام الجميع احترامًا لهم.
إنّ واجبي تجاه معلمتي أن أحترمها وأُقدّر المجهود الكبير الذي تقوم به لأجل رفعتي ونجاحي ووصولي لأعلى المراتب وإحرازي لأعلى العلامات، وواجبي أن أتعاون معها من أجل تسهيل العمليّة التعليميّة وعدم إعاقتها والابتعاد عن التصرفات الخاطئة والسلوكيات الهَوْجاء التي من شأنها أن تُربك المعلمة وتنحو بها بعيدًا عن الخطة الدراسية المرسومة، وواجبي الاستماع لمعلمتي وعدم مقاطعتها في أثناء عمليّة التدريس، ومتابعتها والتركيز معها أثناء شرحها للمقررات الدراسيّة، وواجبي تقدير مُعلمتي وتقديم عبارات التهنئة والتبريك لها في المناسبات الخاصة بها مثل: يوم المُعلم، فمعلمتي هي مَثلي الأعلى الذي أحتذي به وقدوتي بعد والدَيّ، فاحترامها وتقديرها والاستماع لها واجبٌ عليّ، كما قال الشاعر أحمد شوقي:
قم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
- كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
- يَبني وَيُنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
- عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
- وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
لذا لا بد أن أحترام مُعلمتي، وأُقدّر الدور الكبير الذي تقوم به لأجل تعليمي ورِفعتي، وأن لا أقاطعها بل أُساعدها على سَيْر العمليّة التعليميّة داخل الغرفة الصفيّة عن طريق الابتعاد عن التصرفات والسلوكيات الخاطئة، وأن أهنئها وأهدي لها أجمل عبارات الشّكر والتقدير في المناسبات المختلفة.
الخاتمة: شكر وتقدير لمعلمة لا أنساها
إلى مَن أعطت وأجْزَلت بعطائها، إلى مَن سَقَت وروَت طلابها من علمها وثقافتها، إلى مَن ضحّت بوقتها وجهدها ونالت ثمار تعبها، منك تعلّمت أنّ للنجاح قيمة ومعنى، ومنكِ تعلّمت كيف يكون التفاني والإخلاص في العمل، ومعكِ آمنت أنْ لا مستحيل في سبيل النجاح والإبداع والتقدّم، معلمتي الغالية جميع عبارات الشكر والتقدير تقف عاجزة أمام هيبتك، فأنتِ من أعطت للحياة قيمة، وأنت مَن غرست التميّز ومعانيه داخل جدران روحي قبل مدرستي، أُرسل لك وسامًا من نور بعدد كل النّجوم، لأن الشكر والامتنان لن يوفيكم حقًا.