كيف تتخلص من وجع البطن
وجع البطن
وهو الشعور بألم أو عدم ارتياح في المنطقة الواقعة أسفل الصدر وأعلى الحوض، نتيجة التهابات أو اضطرابات أو عدوى في أحد الأعضاء الموجودة في البطن: كالأمعاء، والقولون ، والزائدة الدوديّة، والمعدة، والطحال، والكبد، والبنكرياس، والمرارة. وقد يكون وجع البطن على شكل تشنّجات، أو ألم حاد، أو غير حاد، أو ألم متقطّع. وتجدر الإشارة إلى أنّ وجع البطن قد يكون في بعض الحالات ناتجاً عن اضطرابات في أعضاء أخرى مجاورة له: كاضطرابات أسفل الرئتين، واضطرابات الكلى، والرحم، والمبيضين، وفي أحيان أخرى قد تؤدّي اضطرابات الأعضاء الموجودة في منطقة البطن إلى آلام في موقع آخر: كألم الظهر الناتج عن التهاب البنكرياس ؛ ويُسمّى الألم في الحالتين السابقتين بالألم الرجيع (بالإنجليزيّة: Referred Pain) أي الألم الذي لا يظهر في المكان الناشئ منه.
كيفيّة التخلُّص من وجع البطن
يعتمد علاج أوجاع البطن بشكل أساسيّ على سببها، وقد يقوم العلاج أحياناً على استعمال أدوية كالمضادّات الحيويّة أو غيرها حسب التشخيص، وقد لا يتطلّب الأمر أكثر من إجراء بعض التغييرات في السلوك ونمط الأكل في أحيان أخرى.
تقلّصات المعدة والانتفاخ
من الممكن أن يكون ألم البطن على شكل تقلّصات أو تشنّجات في المعدة يُصاحبها الانتفاخ ، وغالباً ما يكون سبب الألم في هذه الحالة هو احتباس الغازات داخل البطن، وبالرغم من أنّها مشكلة قد تسبّب الإحراج في بعض الحالات إلّا أنّها سهلة العلاج؛ فقد يُوصى المصاب بأخذ بعض العلاجات الدوائيّة المُتاحة دون الحاجة لوصفة طبيّة: كالبوتيل-سكوبول-أمين (بالإنجليزيّة: Butylscopolamine) والميبيفيرين (بالإنجليزيّة: Mebeverine).
تقلّصات المعدة والإسهال
من الممكن أن يكون السبب وراء ظهور تقلّصات جديدة في المعدة مصاحبة للإسهال هو التهاب معديّ معويّ نتيجة التعرّض لعدوى فيروسيّة أو بكتيريّة في المعدة أو الأمعاء. وعادةً ما يُشفى هذا الاتهاب وحده خلال أيّام دون الحاجة إلى علاج، إلّا أنّه في بعض حالات الإصابة بتقلّصات المعدة المصاحبة للإسهال، قد يُنصح المريض بتناول بعض الأدوية كاللوبيراميد (بالإنجليزيّة: Loperamide) أو البسموث سبساليسيلات (بالإنجليزيّة: Bismuth Subsalicylate).
آلام مفاجئة وحادّة في المعدة
قد يدل ظهور ألم مفاجئ وشديد في البطن على تطوّر مشكلة صحيّة خطيرة، لذلك يُنصح المريض في هذه الحالة باستشارة الطبيب وطلب الرعاية الصحيّة. وفي ما يلي بيان لبعض من أهمّ الأسباب التي قد تؤدّي إلى هذا الألم:
- التهاب الزائدة الدوديّة: (بالإنجليزيّة: Appendicitis) وهو تورّم أو انتفاخ في الزائدة الدوديّة المرتبطة بالأمعاء الغليظة، وينتج عن هذا الالتهاب ألم شديد في الجهة السفليّة اليُمنى من البطن. ويتم العلاج عن طريق استئصال الزائدة الدوديّة.
- التهاب المرارة: (بالإنجليزيّة: Acute Cholecystitis) وهو التهاب غالباً ما ينتج عن تكوّن حصى في المرارة، وفي العديد من الحالات يتطلّب العلاج استئصال المرارة .
- الحصاة الكلوية: (بالإنجليزيّة: Kidney Stones) قد تكون الحصى المُتكوّنة في الكلى صغيرة؛ فتخرج عن طريق البول، إلّا أنّها قد تكون كبيرة في بعض الحالات؛ ممّا يؤدّي إلى سدّ وإعاقة أنابيب الكلى، لذا يحتاج المصاب في هذه الحالة الإدخال إلى المستشفى للتخلص منها.
- التهاب الردب: (بالإنجليزيّة: Diverticulitis)، تُعرّف الردب على أنّها أكياس صغيرة منتفخة تظهر في بطانة الجهاز الهضميّ عادة في القولون، وقد يعاني المصاب من ألم شديد وحادّ في البطن عند التهابها أو تعرّضها للعدوى. ومن الممكن أن يتم علاج الالتهاب عن طريق تناول المضادّات الحيويّة، والراحة، وإحداث تغييرات في النظام الغذائيّ، وقد تحتاج إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات.
آلام البطن المستمرّة أو المُتكرّرة
يُنصح المصاب باستشارة الطبيب عند استمرار وجع البطن لمدّة طويلة أو عند تكرار الشعور به، وذلك لتشخيص السبب ومحاولة علاجه، وفي ما يلي بيان لبعض الحالات التي تُسبّب ألم البطن المستمرّ أو المتكرّر:
- داء الأمعاء الالتهابيّ: (بالإنجليزيّة: Inflammatory Bowel Disease) وهو مصطلح يعبّر عن التهابات مزمنة تصيب القناة الهضمية وتؤدّي إلى آلام في البطن، وإسهال شديد، بالإضافة الى التعب ونقصان الوزن . وعادةً ما يتم علاجه بواسطة بعض مضادّات الاتهاب كالكورتيكوستيرويد (بالإنجليزيّة: Corticosteroids)، أو مثبّطات الجهاز المناعيّ كالسايكلوسبورين (بالإنجليزيّة: Cyclosporine) والميثوتريكسيت (بالإنجليزيّة: methotrexate).
- متلازمة الأمعاء المُتهيّجة: (بالإنجليزيّة: Irritable Bowel Syndrome) وهي حالة شائعة تُسبّب تقلّصات وتشنّجات في المعدة، بالإضافة إلى أعراض أخرى كالانتفاخ، والإسهال أو الإمساك . ويعتمد علاج الأمعاء المتهيّجة بشكل عام على تخفيف الأعراض عن طريق السيطرة على الإجهاد النفسيّ، واتّباع تغييرات في النظام الغذائيّ، وقد يلزم الأمر تناول بعض الأدوية التي يقوم الطبيب بصرفها بالاعتماد على الأعراض التي يعاني منها المريض.
- عدوى المسالك البولية: (بالإنجليزيّة: Urinary Tract Infection) التي قد تحدث بشكل متكرر، وفي هذه الحالة قد يعاني المصاب من حرقة عند التبوّل بالإضافة لألم البطن. وعادة ما يكون العلاج الأساسيّ للاتهاب الجهاز البوليّ أخذ المضادّات الحيويّة.
- الإمساك: (بالإنجليزيّة: Constipation) ويتم علاج الإمساك عن طريق إجراء بعض التغييرات الغذائيّة اللازمة وممارسة التمارين الرياضيّة لزيادة سرعة انتقال البراز خلال الأمعاء. كما وقد يحتاج المصاب في بعض الحالات للعلاجات الدوائيّة كالمليّنات (بالإنجليزيّة: Laxatives) وغيرها.
- آلام الحيض: (بالإنجليزيّة: Period Pain) وهي تشنّجات وتقلّصات في عضلات البطن تحدث عند النساء نتيجة الدورة الشهريّة . وقد يوصي الطبيب ببعض مسكّنات الألم أو أدوية منع الحمل للسيطرة على هذه الآلام، بالإضافة لبعض النصائح: كالتخفيف من التوتر، وممارسة التمارين الرياضيّة، والعلاج بالحرارة.
نصائح لتخفيف الإصابة بآلام البطن
في ما يلي بيان لبعض النصائح التي قد تساعد على التخفيف من وجع البطن أو الوقاية منه:
- استخدام كمّادات دافئة على البطن للتخفيف من ألمه.
- تناول شاي البابونج أو النعناع.
- الإكثار من شرب السوائل .
- تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم.
- مضغ الطعام بشكل جيّد، وتجنّب مضغه بسرعة.
- تجنّب الأطعمة التي قد تُسبّب الانزعاج في البطن: كالأطعمة الحارة أو المقليّة.
- اتّباع بعض الطرق التي قد تخفّف من التوتّر النفسيّ: كتمارين التأمّل، واليوغا ، والتمارين الرياضيّة.
- تجنّب النوم مباشرة بعد الأكل، ويُنصح الانتظار لمدّة لا تقل عن ساعتين.