تعبير عن أهمية الماء
تعريف الماء
يُعرّف الماء (بالإنجليزية: Water) بأنه عبارة عن مادة تتكون من عنصري الهيدروجين والأكسجين ويُرمز له بالرمز الكيميائي H2O، ويوجد الماء في الطبيعة بحالات المادة الثلاث؛ الغازية والسائلة والصلبة، وتمتاز هذه المادة بعدم وجود طعم أو رائحة لها، كما أنها تبدو عديمة اللون، إلا أن الماء في حقيقة الأمر يتمتع بلون أزرق جوهري، يمتلكه جرّاء امتصاصه للضوء بشكل قليل وبأطوال موجية حمراء، ويتواجد الماء في العديد من الأماكن المُختلفة سواء على سطح الأرض أو في جوفها، أو حتى في غلافها الجوي.
أهمية الماء بالنسبة للإنسان
حماية الأنسجة وبعض الأعضاء
يُشكل الماء ما يُقارب ستين بالمئة من إجمالي وزن جسم الإنسان، ولهذا الماء أهمية وفوائد كبيرة وعظيمة يحصل عليها الجسم، فهو يساعد على الحفاظ على رطوبة الأنسجة المُكونة لجسم الإنسان، وجعلها في مُستوياتها المُثلى في بعض المناطق المهمة والحساسة كالعينين والأنف أو حتى الدماغ والدم، ويقوم الماء بالعمل على حماية العديد من أعضاء الجسم المُختلفة كالحبل الشوكي والمفاصل.
التخلّص من فضلات الجسم
لشرب الماء دور كبير في التخلُص من السموم والأوساخ التي يطرحها الجسم، وذلك عن طريق البول والعرق، كما أن بعض الأعضاء الخاصة بمعالجة السموم التي يطرحها الجسم كالكلى والكبد، تقوم باستخدام الماء لمُساعدتها على القيام بوظيفتها.
زيادة القوة العقلية والبدنية
يؤثر نقصان كمية الماء في الجسم وحدوث الجفاف على الأداء الجيد للدماغ، فهذا الجفاف يؤدي إلى الحد من ذاكرة المرء على المدى القصير، كما أن حدوث هذا الجفاف في جسم الإنسان يؤدي إلى الحد من قدرة العضلات على القيام بعملها بأفضل صورة، وعلى النقيض من ذلك فإن تواُجد الماء بكميات كافية في جسم الإنسان يؤدي إلى تحسين القدرة المعرفية والعقلية للشخص، كما يعمل على تحسين الأداء البدني، وذلك بسبب زيادة قدرة القلب على ضخ الدم وزيادة نسبة الأكسجين الواصل إلى العضلات، كما يعمل أيضاً على الحفاظ على برودة الجسم والتقليل من الشعور بالإرهاق، والتمتُع بالحيوية طوال الوقت.
فوائد اُخرى للماء بالنسبة للإنسان
يوجد العديد من الفوائد الأُخرى التي تُعتبر مُهمة للإنسان، ومن هذه الفوائد الآتي:
- استخدام الماء في الطبخ.
- استخدام الماء لغسل الأواني والملابس.
- استخدام الماء في الأغراض الترفيهية كالمسابح وغيرها.
- استخدام الماء في صناعة العديد من المُنتجات.
أهمية الماء بالنسبة للحيوان
تنظيم درجة حرارة الجسم
يعمل الماء في جسم الحيوان على تنظيم درجات الحرارة، ومنعها من الارتفاع، ولجعلها ضمن نطاق واحد مُعين، فتُعتبر درجة حرارة سخونة الماء عالية نسبياً، فالروابط المُكونة له لا تذوب إلا بفعل حرارة شديدة، لهذا فإنه يُعتبر بمثابة حاجز لمنع ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويتم التخلُص من الماء الساخن على شكل حبيبات من العرق تخرُج من مسام الحيوان.
تنظيم درجة الحموضة
يعتبر وجود الماء في جسم الحيوان مُهماً لمُعادلة درجة الحموضة في الجسم، وجعلها تقترب من القيمة المُحايدة، والتي ينتج عنها تقليل حدوث التفاعلات الكيميائية التي قد تضر بصحة الحيوان، فقد تؤثر درجة الحموضة في جسم الحيوان سلباً على العديد من العناصر المهمة في جسم الحيوان كالكالسيوم الذي يعتبر أحد مكونات المادة العظمية في الجسم.
فوائد اُخرى للماء بالنسبة للحيوان
يوجد العديد من الفوائد الأُخرى التي يعود بها وجود الماء على أجسام الحيوانات، ومن هذه الفوائد الآتي:
- إنتاج الطاقة التي تُغذي الجسم، وذلك من خلال عملية التحلل المائي.
- المُساعدة على هضم الطعام.
- الحفاظ على مفاصل الحيوانات ومنع تآكلها.
أهمية الماء بالنسبة للنبات
يُعتبر وجود الماء أمراً ضرورياً لكافة أشكال الحياة، بما فيها النباتات جميعها، حتى تلك التي تعيش منها في الصحراء، حيث يحتاج النبات للماء للحصول على قدر كاف من الأُكسجين، ولتمرير المواد والعناصر الغذائية من التربة إلى النبات، فيقوم الماء بحمل السكر المُذاب وغيرها من المواد الغذائية الأُخرى وإيصالها إلى النبات ليبقى ببنية جيدة، وتختلف مقدار كمية الماء التي يحتاجها النبات تبعاً لاختلاف نوعه، وتنتقل المياه في النبات من خلال ما يُعرف بأنسجة الخشب والتي تُشبه الشعيرات الدموية، ومن الفوائد الأُخرى التي تُعتبر مُهمة بالنسبة للنبات، هو أن الماء يعمل على حفظ درجة حرارة هذا النبات، من خلال سحب المزيد من المياه بدل تلك التي تتبخر.
دورة حياة الماء
يدور الماء منذ ما يُقارب 4 ميارات سنة في دورة حياة على كوكب الأرض، وينتقل فيما بين العديد من الأماكن المُختلفة كالبُحيرات والمحيطات أو حتى الغلاف الجوي والأرض، وتُعرف دورة حياة الماء بالدورة الهيدرولوجية، وتبدأ هذه الدورة بفعل الطاقة الناتجة عن الشمس، والتي تؤدي إلى تبخُر الماء من المُسطحات المائية وتحوُله إلى غاز يُعرف ببخار الماء، وتبخُره كذلك من النباتات والأشجار من خلال ما يُعرف بعملية النتح، وعند تبخُر الماء إلى الغلاف الجوي يتم تبريده ليتحول مرة أُخرى إلى سائل من خلال عملية التكاثُف، ويتجمع هذا الماء في الغلاف الجوي مُشكلاً الغيوم التي تتحرك إلى مختلف أنحاء العام بفعل تيارات الهواء، وعندما تُحمل هذه الغيوم بكميات كبيرة من قطرات الماء، ويُصبح من الصعب الاحتفاظ بها في الهواء، فيتم سقوطها على الأرض من خلال ما يُعرف بالأمطار التي تهطل على سطح الأرض فتتجمع في المُسطحات المائية المُختلفة، ثم بعد ذلك تبدأ دورة جديدة للماء من خلال تبخُره مرّة أُخرى.
الحد من تلوث الماء
يوجد العديد من الأمور التي يُمكن اتباعها للحد من التلوُث الحاصل للماء الذي يعتبر من أهم الموارد الموجودة في العالم، وفيما يأتي بعض من هذه الأمور:
- تقليل استخدام المواد الكيميائية في تنظيف المنزل.
- اتباع الطرق السليمة للتخلُص من النفايات.
- اتباع العادات السليمة للحد من هدر المياه، وتوفيرها قدر الإمكان.
- تقليل استخدام المبيدات الحشرية.
- الحرص على زراعة الأشجار والنباتات.