تشخيص عدم تحمل اللاكتوز - فيديو
تشخيص عدم تحمل اللاكتوز
يُمكن تشخيص المريض بأنّه يُعاني من عدم تحمُّل اللاكتوز عند ظهور الأعراض عليه في غضون بضع ساعاتٍ من استهلاك الغذاء الذي يحتوي على اللاكتوز؛ وتشمل هذه الأعراض: انتفاخ المعدة، وتقلُّصات وآلام المعدة، والغازات، والغثيان ، والإسهال، والتقيؤ.
وللمزيد من المعلومات عن أعراض عدم تحمُّل اللاكتوز يُمكنك قراءة مقال أعراض الحساسية من اللاكتوز .
وقد يكون هناك حاجةٌ لتشخيص المشكلة، حيث يمكن استخدام العديد من الطرق المختلفة لتشخيص عدم تحمُّل اللاكتوز؛ مثل:
- حمية الإقصاء: إذ تتضمّن هذه الحمية إزالةَ جميع الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز للتأكد إن قلّت الأعراض، وفي حال ظهور الأعراض عند إدخال الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز فإنّه ما غالباً قد يكون عدم تحمُّل اللاكتوز هو السبب.
- الفحوصات المخبرية: والتي تتضمّن اختبار تنفس الهيدروجين (بالإنجليزيّة: Hydrogen breath test)، واختبار تحمُّل اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose tolerance test)، واختبار حموضة البراز للأطفال (بالإنجليزيّة: Stool acidity test).
أسباب عدم تحمل اللاكتوز
عدم تحمُّل اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose intolerance) والذي قد يُشير له البعض خطئاً بالحساسية؛ يُعرَف بعدم قدرة الجسم على هضم سكر اللاكتوز الموجود بشكلٍ رئيسيٍّ في الحليب؛ وذلك بسبب عدم إنتاج ما يكفي من إنزيم اللاكتيز (بالإنجليزيّة: Lactase) الذي يساعد على هضم سكر اللاكتوز إلى سكريّاتٍ قابلة للامتصاص؛ وهي الجلوكوز (بالإنجليزيّة: Glucose)، والجلاكتوز (بالإنجليزيّة: Galactose)، ونتيجةً لذلك يبقى اللاكتوز غير المهضوم في الأمعاء، ويُسبّب العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي، ومن الجدير بالذكر أنّه وعلى الرغم من انخفاض مستويات اللاكتيز في الجسم، إلّا أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يستطيعون هضم كميّاتٍ معيّنةٍ من منتجات الألبان .
وكما ذُكر سابقاً فإنُّ المُسبّب لعدم تحمُّل اللاكتوز هو نقص إنزيم اللاكتيز في الجسم، ومن الأسباب الشائعة لعدم تحمُّل اللاكتوز نذكر ما يأتي:
- بعض أمراض الجهاز الهضمي: هناك العديد من أمراض الجهاز الهضمي التي قد تؤثر في هضم الجسم لللاكتوز من خلال التقليل من مستويات إفراز الجسم لإنزيم اللاكتيز؛ مثل: داء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn’s disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis)، ومرض السيلياك (بالإنجليزيّة: Celiac disease)، بالإضافة إلى عدوى المعدة والأمعاء، وإصابات الأمعاء الدقيقة الناتجة عن الجراحة، أو الصدمات، أو العلاج الكيميائي والإشعاعي، ومن الجدير بالذكر أنّه في حالة إصابة الأمعاء الدقيقة قد يكون عدم تحمُّل اللاكتوز مؤقتاً، حيث تتحسن الأعراض بعد شفاء الأمعاء.
- الولادة قبل الأوان: قد لا يتمكّن الأطفال الذين يولدون مبكراً من إنتاج كمياتٍ كافيةٍ من اللاكتيز، وعلى الرغم من ذلك قد تكون هذه المشكلة قصيرة المدى، وقد تختفي في بعض الحالات أيضاً، إنّما في حالاتٍ نادرةٍ جداً قد لا يتمكّن بعض الأطفال حديثي الولادة من إنتاج اللاكتيز منذ ولادتهم.
ولقراءة المزيد حول حساسية اللاكتوز يُمكنك الرجوع لمقال حساسية اللاكتوز .
حل مشكلة عدم تحمل اللاكتوز
يجب استشارة الطبيب في حالة المعاناة بشكلٍ مستمر من أعراض عدم تحمُّل اللاكتوز بعد تناول الحليب، ومنتجات الألبان، وخاصةً في حال ضرورة الحصول على حاجة الجسم اليومية من الكالسيوم .
ومن طرق حل مشكلة عدم تحمُّل اللاكتوز التقليل من كمية اللاكتوز المُستهلكة في النظام الغذائي اليومي، حيث إنّ بعض الأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمُّل اللاكتوز قد يستطيعون تحمُّل كمياتٍ صغيرةٍ من اللاكتوز، وفي هذه الحالة يُنصح بالابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على اللاكتوز بشكلٍ كبير؛ كالحليب وبعضٍ من منتجاته؛ كاللبن، وجبن القريش، والآيس كريم تجنُّباً لحدوث الأعراض، ومن الجدير بالذكر أنّه وعلى الرغم من احتواء اللبن على كمياتٍ كبيرةٍ من اللاكتوز، إلّا أنّ بعض الأشخاص المُصابين بعدم تحمُّل اللاكتوز قد يستطيعون تحمّله؛ وذلك لأنّ البكتيريا المُستخدمة في صنع اللبن تحتوي على اللاكتيز الذي يساعد على هضم سكر اللاكتوز في المعدة والأمعاء.
وفي بعض الأحيان قد يوصي الأطباء بتناول مكمّلات اللاكتيز لاستهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على اللاكتوز حتى في حالة الإصابة بعدم تحمُّل اللاكتوز، إذ يمكن صرف هذه المكمّلات دون وصفةٍ طبية، وتناولها قبل استهلاك منتجات الألبان، كما يُمكن تناول البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotics)؛ وهي بكتيريا مفيدة توجد بشكلٍ طبيعيّ في الجهاز الهضمي ، وتساهم في التخفيف من أعراض عدم تحمُّل اللاكتوز، ويُمكن تناولها على شكل لبن أو كبسولات.
الفرق بين عدم تحمل اللاكتوز وحساسية الحليب
يختلط على البعض أحياناً مُصطلحا عدم تحمُّل اللاكتوز والحساسية تجاه الحليب؛ وذلك نظراً للتشابه الكبير فيما بينهما، إلّا أنّ كُلّاً منهما يتعلّق بمشكلةٍ مختلفةٍ في الجهاز الهضمي، فقد ذكرنا سابقاً في المقال أنّ السبب المؤدي لإصابة الشخص بعدم تحمُّل اللاكتوز هو افتقار الجسم لإنزيم اللاكتيز، بينما تُعرف حساسية الحليب بأنّها حساسية غذائية تنتج بسبب إبداء الجسم لردّ فعلٍ تحسُّسي تجاه البروتين الموجود في الحليب.
ويجدر التنويه إلى أنّ المُسبّب الرئيسي للحساسية الغذائية تجاه طعامٍ مُعيّن هو تفاعل جهاز المناعة مع هذا الطعام، إذ يتسبّب تناول كمياتٍ صغيرةٍ من هذا الطعام بإثارة ردّ فعل، بينما يستطيع الأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمُّل اللاكتوز تناول كمياتٍ صغيرةٍ من الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز دون التعرُّض لمشاكل، وهذا قد يختلف من شخصٍ لآخر.
ومن الجدير بالذكر أنّ ما نسبته 5٪ من الأشخاص حول العالم يعانون من حساسية حليب البقر، وتُعدّ هذه الحالة أكثر شيوعاً عند الأطفال، بينما تُعدّ مشكلة عدم تحمُّل اللاكنوز شائعةً بشكلٍ كبير، حيث تصل نسبة الإصابة بها إلى 70% من الأشخاص حول العالم، وغالباً ما تتزامن مُشكلتا عدم تحمُّل اللاكتوز وحساسية الحليب لدى الشخص نفسه، ممّا يجعل أمر تحديد سبب الأعراض أمراً صعباً، ومن أبرز الأعراض المُرتبطة بحساسية الحليب نذكر ما يأتي:
- الطفح الجلدي والإكزيما.
- القيء، والإسهال ، وآلام المعدة.
- الربو.
- صدمة الحساسية (بالإنجليزيّة: Anaphylaxis).
وعلى نقيض عدم تحمُّل اللاكتوز، قد تؤدي حساسية الحليب إلى الوفاة، ولذلك لا بُدّ من الحصول على التشخيص الصحيح والدقيق، لا سيّما مع الأطفال لمُحاولة تلافي ما يُهدد الحياة.
الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز
نذكر فيما يأتي بعض الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز:
- منتجات الألبان: مثل:
- جبن القريش، وجبن الريكوتا.
- الكريمة.
- الحليب المُبخّر، والحليب المُكثّف.
- خلطات الشوكولاتة الساخنة.
- الآيس كريم.
- الحليب بطعم الشعير النابت (بالإنجليزيّة: Malted milk).
- الحليب منزوع الدسم، أو الذي يحتوي على 1٪ أو 2٪ من الدهون، أو كامل الدسم).
- الأجبان المُصنّعة والطبيعية.
- مصل اللبن (بالإنجليزيّة: Whey).
- الدهون: مثل: الزبدة، والجبن الكريمي.
- اللحوم وبدائلها: مثل: الأطباق الرئيسية المُحتوية على الجبن؛ كالبيتزا، والتاكو، إضافةً إلى اللحوم المُصنّعة بالحليب أو اللاكتوز؛ مثل: النقانق واللحوم الباردة.
- الحلويات: مثل:
- الكوكيز، والكعك، والفطائر، والمعجنات، والحلويات المصنوعة بالحليب.
- حلوى الفدج والشوكولاتة.
- المهلبية والكاسترد.
ومن جهةٍ أُخرى وعلى الرغم من كون الحليب والأطعمة المُصنّعة منه هي المصادر الطبيعية للاكتوز، إلّا أنّه يُمكن لبعض الأطعمة الجاهزة أن تحتوي على كمياتٍ منه، ولكن بشكلٍ مخفي، ولذا لا بُدّ من الانتباه لوجود أيّ كمياتٍ وإن كانت بسيطة، وخاصةً من قِبَل الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمُّل اللاكتوز أبداً؛ ومن الأطعمة التي قد تحتوي على اللاكتوز نذكر ما يأتي:
- الخبز والمخبوزات بشكلٍ عام.
- حبوب الإفطار المُصنّعة.
- السمن النباتي (بالإنجليزيّة: Margarine).
- صلصات السلطات.
- رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة المُصنّعة الأُخرى.
- الكريمة المخفوقة الخالية من الألبان.
- مُبيضات القهوة الخالية من الألبان.
ولقراءة المزيد حول مصادر اللاكتوز يُمكنك الرجوع لمقال أين يوجد اللاكتوز في الطعام .
كما يُمكنك الاطّلاع على الأطعمة التي لا تحتوي على اللاكتوز من خلال قراءة مقال أطعمة خالية من اللاكتوز .
فيديو عن عدم تحمل اللاكتوز
يتحدّث الفيديو عن عدم تحمُّل اللاكتوز وكيفية تشخيصه.