تربية الحمام الزاجل
الشكل الخارجى للحمام الزاجل :
جسمه قوي البنيه وجناحاه عريضان وصدره مرتفع الى اعلى وكمية الريش غزيره ومتماسكه وذيله رفيع الطرف ، اما رأسه فهنالك خط افقي ممتد من رأسه حتى المنقار على مستوى واحد له زوائد لحميه سميكة وعنقه متوسط الطول وينتهي الى الصدر العريض البارز الى الاعلى .
يتم تدريب الحمام الزاجل فى عمر الشهرين ويبدأ ب :
• يكون التدريب لمدة نصف ساعه يوميا في الصباح والمساء الى ان تصل الى ساعهفي الصباح والمساء . ويتم اطلاقها وهي جائعه وبعد انقضاء المده تشير اليهاباحداث صوت للحبوب في وعاء للاكل فتعود سريعا ومن ثم نكرر هذه المحاوله اكثر من مره . وتكون مدة هذا التدريب لحوالي شهو ونصف الى شهرين وذلك حتى تنطبع المنطقه في ذهن الحمام لتحفظها
• تكون المسافه التي يجب تدريب الحمام الزاجل عليها تقدر ب كيلو متر وتكون بالجهات الاربعه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
• تزداد المسافه حتى تصل الى 60 كيلومتر ثم نضاعفه الى ان تصل الى 120 كيلو متر وذلك باخذه الى مكان غير السكن .
• يمكن تفريخ الحمام الزاجل 8 اشهر في العام الواحد ويبدأ التفريخ في شهر يناير • الحمام الزاجل هو أحد أنواع الحمام الذي كان يستخدم لنقل الرسائل ويتميز بعودته دوما إلى موطنه، وكان يربط في قدمه رسالة يحملها عائدا إلى موطنه.
يعد الحمام الزاجل سيد الحمام بدون منازع لما لديه من غريزة حب لموطنه والعودة إليه مهما كانت المسافات الشاسعة التي يقطعها في ايصال الرسائل وكشفت الدراسات العلمية الحديثة على ان الحمام الزاجل لديه القدرة الطبيعية على رسم خارطة المجال المغناطيسي للارض و يستعين بها في معرفة طريق العودة إلى موطنه.
وقد ذكر رحالة إنكليزي في القرن السابع عشر ان هنالك صيادا وجد رسالة مربوطة في رجل حمامه قام بصيدها و كان قد ارسلها تاجر اوربي إلى وكيله في مدينة حلب يخبره فيها بأن اسعار "الجوز" قد ارتفعت في الاسواق الاوربية ويطلب منه ان يرسل كميات كبيرة منه.. فذهب هذا الصياد إلى تاجر آخر واخبره بفحوى الرسالة.. فقام بارسال شحنات من الجوز إلى أوروبا وجنى من العملية مبالغ طائلة.. ومن ثم انتشر هذا الخبر فعمد الصيادون إلى اصطياد اعداد كبيرة من الحمام فاختفى من سماء الشام الحمام الزاجل بسبب ذلك .
وقد استخدم الحمام الزاجل لاول مرة في عام 24 قبل الميلاد في الأغراض الحربية للاطلاع على ما كان يدور عند العدو بارسال الحمام الزاجل الى تلك المناطق ومعرفة الاخبار من بعيد .
اما العرب فلهم تاريخ طويل مع الحمام الزاجل فهم من أوائل من عرفوا اهميته وتربيته واهتمت بانسابه كما ان العرب وضعوا الكتب والدراسات في طبائع الحمام الزاجل وامراضه وعلاجه.
وقد كانت الجمال والبغال وتبادل اشارات بالنيران والدخان هي الطريقه الوحيده لمعرفة الاخبار العسكريه ولكن مع اتساع رقعة الخلافه الاسلاميه فكان لا بد من ايجاد بدائل عن ذلك فقام الخلفاء العباسيون باستخدام الحمام الزاجل في البريد لميزته في السرعه الفائقه والسهوله في نقل الخبر وارجاعه الى موطنه ولمميزاته الاخرى مثل تكاثره السريع وانخفاض كلفة تربيته بالنسبه للبغال والجمال ، كما ان الفاطمييون قد زاد اهتمامهم باحمام الزاجل عن العباسيين وذلك بابتكارهم رسائل مشفره وارسالها مع الحمام الزاجل فاذا سقطت بيد العدو لن يفهم منها شيئا .
كما قد استخدم الحمام الزاجل في الحرب العالميه الثاميه فعندما هاجم الالمان بلجيكا اصطحبوا معهم الحمام الزاجل واطلقوه بعد نزولهم بالمظليات ليخبروا عن نتائج عمليات التجسس التي حصلوا عليها .
ولكن لم يصل العلماء الى نظرية مثبته عن كيفية معرفة الحمام الزاجل موطنه الاصلي حتى الان