تحليل رواية في بيتنا رجل
تحليل عناصر رواية في بيتنا رجل
تحليل عناصر رواية في بيتنا رجل فيما يأتي:
الشخصيات في الرواية
تدور أحداث رواية في بيتنا رجل للكاتب المصري إحسان عبد القدوس في بيئة مصرية تتفاعل بين شخوصها المكونين للشخصيات الرئيسة والثانوية علاقات اجتماعية تصنع القصة بكل ما فيها من أحداث، لذا تتفاعل هذه العلاقات وتظهر لعين القارئ علاقات صداقة ومحبة وكره بين هذه الشخصيات بشكل واضح في الرواية.
الشخصيات الرئيسة
الشخصيات الرئيسة فيما يأتي:
- إبراهيم حمدي، البطل الرئيس في الرواية، طالب يدرس في الجامعة، وطني الانتماء ، يعشق بلاده ويكره مستعمريها، ومن يعمل لمساعدتهم في استعمار وطنه.
- محيي الدين، زميل إبراهيم في الجامعة، يدرس في كلية الحقوق، من أوائل دفعته، لا يعرف من حياته سوى دراسته والتفوق فيها، كما تميز بعدم وجود أي نشاط سياسي له يمكن أن يذكر في دفاعه عن وطنه والوقوف في وجه المستعمر، وهو الزميل الذي يقرر إبراهيم أن يتخذ من بيته مخبئًا له، هربًا من ملاحقات الإنجليز
- عائلة مصطفى زاهر، وهي عائلة محي الدين زميل إبراهيم وتتألف من الأم والأب ونوال وسامية.
- عبد الحميد: ابن عم عائلة محي الدين وهو شاب فاشل سيئ الأخلاق .
شخصيات ثانوية
وهي شخصيات تساعد في جريان الأحداث ولكنها أقل أهمية من الشخوص السابقة الذكر وهي كالآتي:
- أصدقاء إبراهيم حمدي الذين حملوا هم وطنهم وقاموا يساعدون إبراهيم ويرسمون معه خطط الانتقام من الجيش الإنجليزي، مثل فهمي عبد العزيز، عبد العزيز السكندري، فتحي المليجي، محمود عرفة، عبد الله السحوتي.
- كما نلاحظ وجود شخصيات أخرى مثل الجنود الإنجليز الذين لا يمثلوا دورًا في الأحداث وإنما هم من متطلبات الرواية
- البوليس السياسي، وتمثل في شخصية همام بك، اليوزباشي الدباغ.
بالطبع استخدم الكاتب بعض الشخصيات لإكمال المشهد، ليس لها أي أهمية سوى ذلك مثل: سائق التكسي، الكوّاء، الخادمة سنية، الأطباء، بائع الجرائد.
الزمن في الرواية
يتعامل إحسان عبد القدوس في هذه الرواية مع أكثر من زمن، أما الأول فهو الزمن الحقيقي الواقعي الذي حصل على أرض الواقع، والثاني هو زمن القصة، ولكنه لا يبقي الأمور كما هي بل يتلاعب بالزمن فأحيانا يقدمه وأحيانا يؤخره، ولربما سرع وتيرة أو جعلها بطيئة الجريان، وذلك على النحو الآتي:
- دخول إبراهيم حمدي المدرسة السعيدية وكيف كان يعمل مع أصحابه على مقاومة الجيش الإنجليزي.
- القبض على إبراهيم حمدي عن طريق البوليس السياسي ودخوله إلى المستشفى في محاولة منه للهرب.
- هروبه الفعلي والاختباء في بيت محي الدين ثم الكثير من الأحداث التي توصل إلى خروجه من بيت محي الدين.
- القبض على عبد الحميد ومحي الدين للتحقيق معهما من قبل البوليس السياس وصولا إلى تنفيذ عملية ضد الجيش الإنجليزي والقبض على إبراهيم.
- الثورة وخروج الشعب في سبيل الحرية .
بينما في ترتيب الأحداث في زمن الرواية فتجري ترتيب الأحداث على النحو الآتي:
- القبض على إبراهيم حمدي، وحبسه وتظاهره بالمرض
- إبراهيم طالب في مدرسة السعيدية، يعمل على مقاومة الجنود الإنجليز مع أصحابه وزملائه
- اغتيال الجنود الإنجليز
- هرب إبراهيم وتسلسل الأحداث.
المدة الزمنية للرواية
ونعني بالمدة، سرعة القص بين الحقيقة والرواية للمقارنة بينهما وقد استخدم إحسان عبد القدوس من أجل ذلك عدة أشكال وأساليب مثل:، القفز إلى الأحداث، أو الحذف منها، أو الوقفة، تلخيص الحدث، أو المشهد بمعنى المشهد الحواري الذي يأتي من خلال السرد وهو في رواية في بيتنا رجل يكاد يتطابق مع زمن القصة.
وهذا جميعا يستخدم من قبل الكاتب من أجل المقارنة بين المدة التي أخذتها الأحداث الحقيقية والمدة التي احتاجتها الأحداث في الرواية.
المكان
كما هي العادة في الروايات التي تتحدث عن الواقع المعاش، استخدم إحسان عبد القدوس المكان كجزء أصيل في الرواية يعبر عن مجريات الأحداث والمعاني التي يهدف إليه الكاتب، ومثال ذلك ما نرى في رواية في بيتنا رجل استهلال الرواية بالمكان حيث يسرد الكاتب الرواية بقوله:
"وكان راقدا في فراشه، بإحدى غرف مستشفى القصر العيني غرفة خاصة يقف على بابها جنديان من جنود البوليس يحمل كل منهما بندقية".
فمن خلال هذا الشرح للمكان ندرك وجود شخص مقبوض عليه وهو متهم في قضية كبيرة وإلا ما وقف على باب غرفته جنديان، أما عندما تحدث عن بيت محي الدين فقد أوحى للقارئ بأن هذا البيت بسيط كما هي العائلة التي تسكنه.
ومما يلفت انتباه أن الكاتب استخدم على الغالب الأماكن المغلقة، السجن، البيت، ولكن عندما بات تظهر علامات الفرج والحرية بدأ يخرج من الأماكن المغلقة إلى المفتوحة بشيء من التدرج حتى وصل إلى الثورة التي عمت جميع الشوارع وكأن المكان قد ارتبط بهذه الأحداث.
السارد أو الراوي
تمتع السارد أو الراوي عند إحسان عبد القدوس في روايته بحرية التنقل مع أبطال روايته، ودخول بيوتهم وغرفهم وحتى عقولهم وكان يحلل الشخصيات ويشرحها للكاتب.
انظر مثلا ما يقول عن نوال أخت محي الدين ولقائها مع إبراهيم "ووقف في الصالة الصغيرة، ينظر إليها نفس النظرة القوية، لم تكن نظرة قوية فحسب... كان فيها تحد... وتعلقت بنظراته كأنها فراشة لا تستطيع أن تبتعد عن النار"، أما خطاب السرد فكان على شكل سرد مباشر وغير مباشر وذاتي