تحليل Pcr للإيدز
تحليل PCR للإيدز
يُستخدَم تفاعل البوليميراز المتسلسل (بالإنجليزيّة: Polymerase Chain Reaction) للكشف عن الحمض النوويّ الريبوزيّ، وهو المادَّة الوراثيّة لفيروس نقص المناعة البشريّة المُسبِّب لمتلازمة نقص المناعة المكتسب، ويُجرى الفحص لمسح عيِّنات الدم، والكشف عن المراحل الأولى للعدوى قبل تكوُّن الأجسام المُضادَّة في الجسم خلال أيّام، أو أسابيع من التعرُّض للفيروس، إلا أنَّه نظراً لتكلفة الفحص العالية، وتطلُّبه للكثير من الوقت والجهد، فلا يُستخدَم بكثرة كباقي الفحوصات الكاشفة للإصابة بالإيدز .
تفاعل البوليميراز المتسلسل
يتمثَّل مبدأ هذا الفحص في تحليل التدرُّج القصير من الحمض النوويّ منقوص الأكسجين، أو من الحمض النوويّ الريبوزيّ، وتحتوي العيِّنات على كمِّيات دقيقة من أيٍّ منهما حسب الحالة، وتكون موفية للغرض نظراً لدقَّة الفحص، كما يستطيع هذا الفحص خلال ساعات محدودة أن يُضخِّم مقاطع مُختارة من أيٍّ من المادَّتين الوراثيَّتين، لذلك يُعتبَر فعّالاً في المقدرة على تكوين عدد لا محدود من النسخ الوراثيّة، ويتمّ التفاعل بثلاث مراحل رئيسيّة تُعاد كلٌّ منها على مدى 30-40 حلقة داخل جهاز دوران آلي يُبرِّد ويُسخِّن أنابيب العيِّنات التي يحدث فيها التفاعل، حيث تترتَّب المراحل كالآتي:
- مرحلة التمسُّخ: ينفكُّ فيها الحمض النوويّ المعقود على درجة حرارة 94° ليُصبح سلسلتَين منفصلتَين.
- مرحلة التطويع: يرتبط البادئ بإحدى سلاسل الحمض النوويّ على درجات حرارة مُتوسِّطة تصل إلى 54°درجة، ليبدأ بعدها البوليميراز بنسخ المعلومات الوراثيّة المحمولة على السلسلة المُكوَّنة من ارتباط الحمض النوويّ والبادئ.
- مرحلة الاستطالة: يعمل البوليميراز عند درجة الحرارة 72° بشكل أفضل، وترتبط وحدات الحمض النوويّ الناتجة عن النسخ بالبادئ لتعطي جزيئاً وراثيّاً يتكوَّن من سلسلتَين معقودتَين.
أسباب إجراء الفحص
يُشكِّل تفاعل البوليميراز المتسلسل الأساس للعديد من الفحوصات الطبِّية التي تُتيح الفرصة للإجابة عن أسئلة طبِّية مختلفة تساعد الأطبَّاء على تشخيص وعلاج المرض ، فيكشف على سبيل المثال عن الكائنات الحيَّة المُسبِّبة للمرض (بالإنجليزيّة: Pathogens)، خاصّةً تلك التي تصعب زراعتها مخبريّاً، كالفطريات، وفيروس نقص المناعة البشريّة، وأنواع أخرى من الفيروسات، حيث يلجأ بعض الأطبَّاء أيضاً إلى طلب هذا الفحص للمُساعدة على تشخيص الأمراض الجينيّة، وتحديد الطفرات الجينيّة الحاصلة في بعض أنواع السراطانات، وإعادة ترتيبها، ويُمكن القول إنَّ استخدام هذا الفحص تطوَّر ليدخل في مجالات عديدة، كالبصمات الوراثيّة، وعلم الأحياء التطوُّري، والتحقيقات الشرعيّة، والكثير غيرها.