تاريخ دولة الكويت
الكويت
تُعدّ الكويت واحدة من الدول العربيّة الموجودة في شبه الجزيرة العربيّة، ويحدها من الركن الشمالي والغربي العراق، ومن الركن الجنوبي السعوديّة، ومن الركن الشرقي الخليج العربيّ، وتنحصر البلاد بين خطي عرض 28.45° و30.05° باتجاه الشمال، وبين خطي طول 46.30° و48.30° باتجاه الشرق، وتصل مساحة البلاد الإجماليّة إلى 17.818 ألف كيلومتر مربّع، ويعيش عليها أكثر من أربعة ملايين نسمة.
التاريخ
التاريخ القديم
تم العثور على العديد من المناطق الأثريّة القديمة بعدما تمت عمليّات التنقيب من قبل عدة من العلماء، وعُثر في هذه المناطق على أدوات استُخدمت قديماً مصنوعة من الحجر كالسهام، والأزاميل التي تعود إلى العصر الأوسط الحجريّ، كما عُثر على أدوات مصنوعة من الصوّان استُخدمت في العصر الحجريّ الحديث، والكثير من الأدوات تعود إلى الحضارة الهلينستيّة، والدلمونية، والكاشية، وخلال القرن السادس عشر ق.م اتخذ الهيلينستيون من جزيرة فيلكا مقراً لهم، وسيطر اليونان في القرن الثالث ق.م على البلاد بقيادة الإسكندر الأكبر، واستوطنوا في الجزيرة نفسها التي أطلقوا عليها اسم ايكاروس؛ وذلك لإقامة موقع تجاريّ لمنافسة البيزنطيين الذين كانوا يمتلكون مواقع تجاريّة في سوريا، والبتراء.
العصر الإسلاميّ
في منطقة الكاظميّة التابعة إلى الجهراء وقعت معركة تُعرف بذات السلاسل عام 12 هـ بين جيش المسلمين وكان قائدهم خالد بن الوليد، والساسانيين تحت قيادة هرمز، وكانت هذه المعركة واحدة من المعارك التي هدفت لتوسعة نطاق الدولة الإسلاميّة إلى العراق، وبلاد فارس (إيران)، وتمكن وقتها المسلمون من تحقيق نصر كبير، وفي أواخر القرن التاسع وحتى القرن الحادي عشر الميلاديين خضعت البلاد تحت حكم القرامطة في العصر العباسي.
خلال أواخر القرن الخامس عشر الميلادي بدأت الكويت عصراً جديداً من خلال نشوء العديد من الحضارات المحليّة التي كانت ذات طبيعة قبلية، وكانت تمتلك البلاد ميناء كاظمة الذي كان موقعاً استراتيجيّاً اقتصاديّاً، باعتباره بوابة بحريّة للركن الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وخلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين نفّذت مملكة هرمز سيطرتها على البلاد لمدّة وصلت إلى مئتي عام، وخلال عام 1507 م سيطر البرتغال على البلاد.
التاريخ الحديث
في يوم 25 فبراير عام 1950م تولّى الشيخ عبد الله السالم الصّباح أمر البلاد؛ إذ افتتح المجلس الأعلى، ووضع دستوراً جديداً للبلد يمكّنه من تنظيم تيسير كافة الأمور السياسية من خلاله في البلاد ولذلك لُقّب بأبي الدستور، وتطورت وازدهرت البلاد كثيراً في عهده من حيث تشييد العديد من المباني الحكوميّة، وخلال عام 2006 م تولّى الشيخ سعد العبد الله الصباح أمر البلاد إلّا أنّه مرض، وتولى من بعده الشيخ صباح الصباح الحكم.