أكبر قرش في التاريخ: ميجالدون
أكبر قرش في التاريخ: ميجالدون
يعتبر قرش الميجالدون أحد أنواع أسماك القرش العملاقة المنقرضة، أو كما يعرف أضخم أنواع الأسماك التي عاشت على هذه الأرض وتعود الأحافير التي تم العثور عليها لميجادلون إلى بداية عصر الميوسين المبكر أي قبل 23 مليون سنة إلى نهاية عصر البليوسين 2.58 مليون سنة، وميجالدون كلمة يونانية تعني الأسنان العملاقة؛ نظراً لضخامة أسنانه التي قد يصل طولها إلى 17.8 سم.
أماكن الميجالدون
الأحافير الموجودة تدل على أنه عاش في المياه الدافئة والاستوائية الضحلة التي غطت الأرض في خلال حقبة الميوسين التي استمرت في الماضي (23-5.3) مليون سنة، باستثناء القارتين القطبيتين، حيث كانت الممرات البحرية كبيرة بين القارات، مما سهل له الحركة والتنقل بين المحيطات.
غذاء الميجالدون
يُعد الميجالدون من الحيوانات المفترسة على الإطلاق، التي تقع في المرتبة الأولى في السلسلة الغذائية ، أو آكلات اللحوم العليا تغذى على الثديات الكبيرة الأخرى، كالحيتان، الدلافين، الفقمات، حيث كان يبدأ بمهاجمة ذيل أو زعانف الفريسة؛ لمنعها من الهرب، فقد ساعدته أسنانه المسننة التي بلغ عددها 276 سن في تمزيق الفريسة.
صفات قرش الميجالدون
يعتبر الميجالدون أكبر سمكة عاشت على الأرض، على الإطلاق، هذه النتيجة توصل إليها العلماء، عند دراسة أحافير الميجالدون المكتشفة، لبضع أسنان، وفقرات وجدوها، نذكر من صفاته ما يأتي:
- الشكل
سمكة ضخمة على شكل طوربيد، أنف مخروطي الشكل، زعانف صدرية وظهرية كبيرة، ذيل قوي على شكل هلال.
- الطول
يبلغ متوسط طولها، (10.2) م، حيث يؤكد العلماء أن أكبر الأشكال قد يصل طولها إلى 25م.
- الكتلة
كتلة جسم البالغين، يبلغ (30-65) طن متري، والإناث البالغات أكبر كتلةً وطولاً من الذكور البالغين.
- الأسنان
أسنان الميجالدون، مثلثة الشكل، مسننة، ومتماثلة، وتشبه أسنان سمك القرش البيضاء الحديثة، إلا أنها أضخم، إذ يبلغ طول أضخم سن حوالي 17.8 سم.
تاريخ قرش الميجالدون
ساد العديد من الجدل بين العلماء، حول تصنيف وتطور الميجالدين، وكذلك حول علاقته بأنواع أسماك القرش البيضاء، ونذكر بعضاً من هذه التصنيفات كما يأتي:
- بدأت أولى التصنيفات من قبل عالم الطبيعة والجيولوجيا الأمريكي عام 1835، الذي أطلق عليه تسمية علمية (Carcharodon Megalodon)، وظل يعرف به حتى التسعينات، حتى صنفه العلماء في جنس (Carcharoles).
- يؤكد علماء الأحافير أن سمك الميجالدون وأسماك القرش البيضاء الحديثة تطورت ضمن نفس النسب (Carcharodon) في عائلة القرش (Lamnidea)، على أساس أسنانهم المدببة.
- يصنف علماء أحافير آخرون الميجالدون ضمن سلالة أسماك القرش العملاقة (Otodontidea) التي تعود أصولها إلى العصر الطباشيري الممتد (145-66) مليون سنة.
- يقوم علماء آخرون أنّ أسماك القرش البيضاء الحديثة تطورت من أسماك القرش الأمينية (Lamnidea) منذ حوالي 5 ملايين سنة، أواخر العصرالميوسين وبداية عصر البليوسين، وفق دراسة أعدت عام 2012 لتحليل الأسنان.
انقراض الميجالدون
يعتقد العلماء أن الميجالدون انقرض في نهاية العصر البيلوسين، أي قبل 2.6 مليون سنة، أو هناك آخر ظهور إلى ما قبل 3.6 مليون سنة بحسب أحدث الدراسات، ويرجع سبب انقراضه إلى عدة أسباب، نذكر منها ما يأتي:
- دخول الأرض في مرحلة الجليدية، أو التبريد العالمي (بالإنجليزية: Global Cooling)، حيث أن أسماك الميجالدون تعيش في المياه الدافئة، وأدى انخفاض درجة حرارة مياه البحر إلى نفوق أعداد كبيرة منها.
- قلة التغذية التي حصل عليها الميجالدون، حيث حصل خلل في السلسلة الغذائية، نتيجة انخفاض الكائنات الحية التي يتغذى عليها ميجالدون الموجودة في قاعدة السلسلة، وبالتالي أثرت على أعداد الكائنات المفترسة التي توجد في أعلى السلسلة ومنها ميجالدون.