تأثير الزهري على الفم
تأثير الزهري على الفم
تتميز المراحل الأولية لمرض الزهري بظهور تقرحات (Chancres) على الشفاه، واللسان، والجهات الداخلية للخدود، بالإضافة لمؤخرة الحلق وإلى جانب اللوز، وعادة ما تكون في البادية صغيرة وحمراء، ثم تكبر في الحجم لتصبح تقرحات مفتوحة والتي تكون حمراء، أو صفراء، أو رمادية اللون.
أعراض الزهري
يصعب عادة مُلاحظة أعراض الزهري في الفم، كون أن بداية ظهور التقرحات يُمكن أن يكون مُشابه لحالات أخرى، كما أن هذه التقرحات عادة لا تكون مؤلمة، ولا تظهر هذه الأعراض بالترتيب ذاته لجميع المُصابين وقد تجتمع أعراض المراحل المُختلفة من مرض الزهري بنفس الوقت، حيث يُمكن توضيح أعراض الزهري بمراحله المُختلفة كالتالي:
- الزهري الأولي
والتي يتميز بالتقرحات الفموية داخل الفم، وعلى الشفاه، أو اللسان.
- الزهري الثانوي
والذي يتميز بظهور الأعراض التالية:
- طفح جلدي على اليدين، أو باطن الأقدام، أو جذع الجسم بأكمله.
- تضخُّم الغدد الليمفاوية.
- الحمى.
- زيادة حجم التقرحات الموجودة في الفم أو على اللسان.
- الشعور بألم في الحلق.
- الصداع.
- فقدان الوزن.
- المراحل المُتقدِّمة من الزهري
عادة ما يُرافقه حدوث أعراض شديدة مثل فشل العديد من أعضاء الجسم.
علاج مرض الزهري
يكمن العلاج الأساسي لمرض الزهري وخاصة الزهري الفموي باستخدام المُضادات الحيوية، مثل بينزاثين بينيسيلين ج (Benzathine Penilcillin G)، حيث عادة ما يكون علاج الزهري في مراحله الأولية والثانية بتلقي حُقنة واحدة من هذا المُضاد الحيوي، أما في المراحل السابقة لظهور الأعراض في حال كان الشخص قد خالط مُصاب بالزهري أو في المراحل المُتقدِّمة منه، فعادة ما يتطلب العلاج تلقي العديد من الجرعات من المُضاد الحيوي لضمان التعافي منه بشكل تام.
مُضاعفات مرض الزهري
يُعد الزهري من الأمراض القابلة للعلاج، خاصة في المراحل الأولية منه، حيث إنه في حال تمت مُعالجته عند مُلاحظة الأعراض الأولية فإنه لا يُسبب مُضاعفات على المدى الطويل، أما في حال تُرك دون علاج، فيُمكن أن يُسبب العديد من المُضاعفات الشديدة والتي تتمثل في حدوث ضرر في أنسجة الأعضاء التالية:
- القلب.
- العظام.
- الدماغ والأعصاب.
- العيون.
- العضلات.
ويُمكن للمُضادات الحيوية أن تُعالج المرض، ولكن لا يُمكن لها أن تُصلح الضرر الذي حدث في أنسجة الأعضاء المُتضررة.
هل يُمكن أن تتكرر الإصابة بالزهري بعد التعافي منه؟
نعم، يُمكن الإصابة بمرض الزهري مُجدداً في حال تمت مُخالطة المُصابين به، حتى بعد التعافي منه، لذلك من المهم اتباع طرق ووسائل الوقاية من الإصابة بالزهري لضمان السلامة منه، والحرص على مُراجعة الطبيب بأقرب فرصة في حال وجود شك في مُخالطة مُصابين بالزهري.