بماذا تشتهر هولندا
أكثرما تشتهر به هولندا
حقول التوليب
تُعدّ هولندا دولة رائدة في مجال تسويق الأزهار عالميّاً؛ وذلك لكثرة منتجاتها من النباتات، والأزهار، وأشجار الزينة، وأبصال الزنبق المزهرة، إذ إنّ أكثر من ثلاثة أرباع الأبصال المزهرة المتداولة في جميع أنحاء العالم يعود مصدرها إلى دولة هولندا، ومعظمها من أزهار التوليب (بالإنجليزية: Tulips)، حيث تتميز هولندا بزهور التوليب بشكل خاص، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الزهور كالزهور كوبية الشكل والتي تُسمّى زهرة كوب الماء (بالإنجليزية: Hydrangea)، والزهور الهولندية (بالإنجليزية: Dutch roses)، والزعفران (بالإنجليزية: Crocus) التي تنمو بكثرة بسبب المناخ الملائم.
تنتشر الأزهار الملونة بأنواعها المختلفة في هولندا بصورة كبيرة وخصوصاً في الفترة التي تتراوح من منتصف شهر آذار/ مارس إلى منتصف شهر أيار/ مايو، حيث يُمكن تشبيه أزهار هولندا خلال تلك الفترة بأنّها عبارة عن بحر شاسع من الأزهار تتناوب في إزهارها، فتبدأ بإزهار الزعفران في منتصف شهر آذار، يليها إزهار كل من أزهار النرجس (بالإنجليزية: Daffodils)، ونبات الخزامى (بالإنجليزية: Hyacinths)، وأخيراً تزهر أزهار التوليب وتستمر من منتصف شهر نيسان/ إبريل إلى منتصف شهر أيار، وخلال تلك الفترة يستطيع الجميع الاستمتاع بالحقول الملونة من أزهار التوليب الجميلة بالتنزُّه مشياً على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية.
تضمّ هولندا حديقة كويكينهوف (Keukenhof)، وتُشبَّه بأنّها جنة من الألوان الجميلة، وتُسمى على المستوى الشعبي بحديقة أوروبا، وتشتهر بالعديد من الأزهار وخاصة أزهار التوليب المميّزة ذات الألوان المتعددة، وهي مكان مناسب للسياحة فمنظرها الجميل يُشجِع السياح من كلِّ مكان على زيارتها،وللتعرّف بشكل واسع على السياحة في هولندا، يمكنك قراءة مقال السياحة في هولندا .
الجبن الهولندي
تشتهر هولندا بإنتاج الأجبان، فهي تمتلك تاريخاً طويلاً في إنتاج الأنواع المختلفة من الأجبان كأجبان الماعز وأجبان المزارع مثل جبنة ليدين (Leiden cheese)، ويتمّ توفيرها في معظم متاجر هولندا بسهولة، ومن أكثر أنواع الأجبان انتشاراً في هولندا:
- جبنة غاودا: (Gouda Chesse)، وهي أحد أكثر أصناف الجبنة تداولاً في هولندا وأكثرها شعبية، وهي جبنة صفراء تُصنَع من حليب البقر، وتوجد بعدة أشكال، مثل: جبنة (Jong) الطازجة، وهي جبنة كريمية وملساء، وجبنة (Belegen) المعتّقة (خُزنت لفترة معينة) وهي جبنة ذات نكهة حادة.
- جبنة إيدام: (Edam Cheese)، ويعود أصلها إلى مدينة إيدام، وهي جبنة شهيرة بشكلها المستدير تغلفها قشرة حمراء اللون.
القنوات المائية الهولندية
تشتهر هولندا بالقنوات المائية ، ويُعدّ وجود تلك القنوات من أفضل الأشياء في هولندا، فهي تشكِّل مناطق جذب رئيسيّة للسياح، وخصوصاً الممرات المائية في أمستردام، وتضمّ هولندا ما يقارب 165 قناة مائية، من أشهرها:
- قناة هيرينغراخت (Herengracht).
- قناة برينسينغراخت (Prinsengracht)
- قناة كيزرسغراخت (Keizersgracht).
وتغطي هذه القنوات حوالي 100 كم حول المنطقة، وتُشكِّل معاً أحزمة متحدة المركز تُعرف باسم حزام القنوات (Grachtengordel) وسط مدينة أمستردام، وقد كان وجود هذا الحزام سبباً رئيسياً في شهرة مدينة أمستردام وسبب تسميتها ببندقية الشمال (الإنجليزية: Venice of the North).
نشأت قنوات أمستردام خلال القرن السابع عشر حين بدأ العصر الهولندي الذهبي، إذ كانت تتمتّع هولندا بوضع اقتصاديّ مزدهر، والآن تستفيد المتاجر حول مدينة أمستردام ببيع مطبوعات تُبيِّن نظام القنوات القديم لهولندا، إضافة إلى وجود خرائط للمدينة القديمة بأنظمتها المائية في معظم المكتبات والمواقع السياحية.
طواحين الهواء
تضمّ هولندا ما يزيد على 1,000 طاحونة هواء في مختلف مناطقها، ما يجعلها من أكثر المعالم شهرة في هولندا وأكثرها جذباً للسياح، ومن هذه الطواحين ما يقارب 600 طاحونة هواء شكَّلت أول منطقة صناعية في العالم، وتوجد أكبر 5 طواحين هواء في العالم في وسط مدينة سخيدام (Schiedam) في هولندا، حيث يصل ارتفاع الطواحين فيها إلى أكثر من 40 متراً، وتقع معظم طواحين الهواء في هولندا بين مدينتي روتردام (Rotterdam)، ودوردريخت (Dordrecht)، وتحتوي قرية (Kinderdijk)، على العديد من طواحين الهواء التي يعود أصلها إلى القرن الثامن عشر، وقد فازت الطواحين التسعة عشر الموجودة فيها وتحديداً في أراضي البُلْدِر (Polders) -وهي الأراضي المُستصلحة من البحر- بأول جائزة في الجمال، وأصبحت من أروع الأماكن في هولندا، ويُمكن القول إنّها تحفة من المناظر الطبيعية الهولندية المثالية،وللتعرّف على الطبيعة في هولندا بشكل واسع، يمكنك قراءة مقال الطبيعة في هولندا .
وللتعرّف على معالم هولندا السياحية الأخرى، يمكنك قراءة مقال أهم معالم هولندا السياحية
صناعة الخزف الأزرق
تشتهر مدينة دلفت في هولندا بإنتاج الخزف الأزرق، من خلال التعديل على مادة البورسلين الأزرق والأبيض صيني الأصل، وبعد إجراء التحسين عليه يتمّ تشكيل نوع جديد من المادة تُسمى الخزف الأزرق الدلفي (بالإنجليزية: Delft Blue Pottery)، والذي كان يستخدم قديماً من قِبل النبلاء والطبقة الحاكمة، وقد تمَّ تأسيس المصنع الملكي لصناعة الخزف الأزرق عام 1653م، وهو المصنع الوحيد الذي لا زال موجوداً منذ القرن السابع عشر، وإلى الآن تستمر هولندا بصناعة الخزف الأزرق الفريد من نوعه باستخدام الأساليب اليدوية التقليدية.ولمعرفة مزيد من المعلومات حول الصناعة في هولندا، يمكنك قراءة مقال الصناعة في هولندا .
ركوب الدراجة
تتميّز هولندا بجمالها الخلّاب والذي يُمكن الاستمتاع به عن طريق ركوب الدراجات الهوائية في الهواء الطلق، لذا تتواجد الدراجات الهوائية فيها بصورة كبيرة جداً، ومن اللّافت للنظر أنّ عدد الدرجات الهوائية يفوق عدد السكان في هولندا، إذ إنّ أكثر من ثلاثة أرباع الرحلات التي يقوم بها الهولنديون يستخدومون فيها الدراجات الهوائية كوسيلة للتنقُّل، وهناك بعض المدن التي تشتهر بمحبتها للدراجات الهوائية كمدينتي لاهاي (The Hague) وأمستردام (Amsterdam)، ويُعدّ ركوب الدراجات الهوائية بأنّه جزء مهم من الثقافة الهولندية، فهي وسيلة مناسبة للتعرُّف على هولندا، لذا قامت الدولة بإنشاء مسارات مخصصة للدراجات الهوائية تمتد لأكثر من 35,000 كم.
كثرة طوال القامة
تشتهر هولندا بطول قامة مواطنيها، إذ إنّ الهولنديين هم أطول الناس في العالم، حيث يبلغ متوسط الطول لدى الرجال 184 سم، و171 سم لدى النساء الهولنديات، ويُعدّ السيد ريجاردس ريجنهوت (Rigardus Rijnhut) الذي عاش في الفترة الواقعة بين عامي (1922-1959م) الذي عُرف كأضخم رجل في روتردام مثالاً على طوال القامة في هولندا، إذ بلغ طوله حوالي 229.87 سم، وهو ثاني أطول رجل هولندي بعد آلبرت جان كرامر (Albert Johan Kramer).
اللباس التقليدي في هولندا
يوجد في هولندا لباس تقليدي مميّز يُصنع من أفضل أنواع النسيج والقماش، ويتمّ ارتداؤه في المناسبات والأيام خاصة، وهو كالآتي:
- اللباس التقليدي للرجال: عبارة عن سروال مصنوع من الصوف يتخلله مجموعة من الأزرار الفضية في الجهة الأمامية العلوية، وقميص وسترة، وقبعة يختلف شكلها وتصميمها تبعاً لاختلاف المنطقة.
- اللباس التقليدي للنساء: عبارة عن تنورة طويلة بعضها يُرسم عليه خطوط وبعضها الآخر دون خطوط، وبلوزة أو سترة بكُمّ طويل أو قصير، والمِئزر، ويُمكن إضافة قطعة تُوضع على الكتف كالشال أو الوشاح المطرز، كما يضمّ اللباس القبعات التي تختلف باختلاف المنطقة.
وتُعدّ القباقيب أحد أجزاء اللباس التقليدي الهولندي، واعتُمد كحذاء تقليدي لمئات السنين في هولندا لكل من الرجال والنساء، وتمَّ العثور على أقدم القباقيب التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر في مدينتي أمستردام وروتردام، وهي تشبه تماماً القباقيب التي لا زالت تُصنع في هولندا في هذه الأيام، إذ يتمّ صناعتها من أجل بيعها للسياح كقطع وهدايا تذكارية يحتفظون بها في منازلهم، فمعظم الهولنديين لم يعودوا يرتدون تلك القباقيب، ولا يوجد أيّ احتمال لرؤية أيّ شخص يرتديها في الشارع، إلّا أنّ بعض المزارعين يرتدونها في بعض الأحيان، أو قد يرتديها بعض الأشخاص في بعض القرى النائية كقرية ستابهورست (بالإنجليزيّة: Staphorst)، وقرية بونسخوتن (بالإنجليزيّة: Bunschoten)، إذ إنّ الناس في تلك القرى لا يزالون يرتدون الزي التقليدي.
مأكولات مشهورة في هولندا
تشتهر هولندا بالعديد من الأطباق، منها ما يأتي:
- حساء البازلاء الهولندي: (Dutch Pea Soup)، يُحب الشعب الهولندي الحساء بشكل عام، وتُعدّ شوربة الحساء الهولندية إحدى الأكلات التقليدية التي تتوفر بنكهات وأشكال مختلفة، إذ يُمكن إعدادها على شكل حساء مرق، أو قد تكون كريمية نوعاً ما، وهي تُقدَّم بجانب شريحة من الخبز، أو قطعة من النقانق المدخنة مثلاً، ويكثر إعدادها في فصل الشتاء، فهي تُنشّط الجسم وتزوِّده بطاقة كبيرة، ويُمكن للسياح الحصول عليها وتناولها أثناء تجوّلهم في أنحاء المدن الهولندية خصوصاً في الأجواء الباردة، فهي متوفرة في معظم مطاعم هولندا.
- الهاتسبوت: (Hutspot)، هو طعام تقليدي كان يُعد في الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر في مدينة لايدن (Leiden) احتفالاً بانتصارها على الإسبان عام 1574م، وأصبحت الآن وجبة مسائية شعبية وشائعة في جميع مناطق هولندا خصوصاً في فصل الشتاء، وهو طبق مناسب للصغار والكبار، فهو عبارة عن طبق من البطاطس المهروسة الملونة، تُقدّم بجانب خبز أبيض، أو سمك الرنجة (Herring)، أو بجانب قطعة من اللحم البقري، أو كرات من اللحم الهولندي، وأحياناً يتمّ طهيه مع الجزر ما يُضيف على الطبق بعض الحلاوة.
- كرات العجين المقلية: (Oliebollen - dough balls)، هو طبق تقليدي خاص بأعياد الميلاد ورأس السنة في هولندا، وهو عبارة عن كرات مقلية من العجين يُضاف إليها بعض الكشمش، والزبيب ، تُزين بطبقة كبيرة من السكر المطحون، وتُقدّم غالباً مع فنجان من القهوة، ويتمّ بيعها في الأكشاك الموزعة في الشوارع وخصوصاً وقت الاحتفالات.
- الكوكيز المحشو: (Gevulde Speculaas)، يُحب الهولنديون الرقائق المحلاة (Cookie) بكافة أنواعها الطرية، أو المالحة، أو الحلوة سواءً مع الشوكولاتة أم دونها، وتُعدّ (Gevulde Speculaas) أحد أنواعها، وهو عبارة عن كعكة لذيذة مكوّنة من أفضل التوابل كالقرفة، والزنجبيل، والهيل، والكزبرة، وجوزة الطيب، والقرنفل مع معجون اللوز الحلو، ممّا يعطيه طعماً غنيّاً ومذاقاً حلواً، ويتمّ تجهيزها على شكل مربعات أو شرائح صغيرة، وتُباع في الأسواق في أوقات مختلفة من السنة، خصوصاً بداية شهر كانون الأول/ديسمبر.
- ستروبوافيل: (Stroopwafels)، هو طبق تقليدي وشعبي في هولندا، وتعود بداية نشأته إلى مدينة جاودا، وهو مزيج من الكوكيز والكراميل، ويتمّ تناوله وهو دافئ بجانب فنجان من الشاي أو القهوة، وهو طبق مناسب أثناء السفر أو الرحلات في الهواء الطلق، وينتشر في جميع الأسواق، ويُعدّ من أفضل الهدايا التي يُمكن إحضارها بعد العودة من رحلة ما.
عادات الشعب الهولندي
يوجد بعض العادات التي يتميّز بها الشعب الهولندي، والتي تُعدّ جزءاً من ثقافته، وفيما يأتي ذِكر لتلك العادات:
- التحية في هولندا: تُعدّ طريقة المصافحة بالأيدي مع إيماءة الرأس هي التحية الشائعة لدى الشعب الهولندي، ومن أهمّ الأشياء المُتعلِّقة بالتحية الهولندية ما يأتي:
- تقبيل الخدين ثلاث مرات بالتناوب بين أفراد العائلة، إضافة إلى المصافحة بالأيدي.
- من المهم إخراج اليدين من الجيوب عند المصافحة، فعند المصافحة باليد اليمنى من المفترض أن تكون اليد اليسرى خارج الجيب.
- استخدام أشهر العبارات الشائعة في التحية الهولندية هي: (?Hoe gaat het) أي (كيف حالك)، و(Alles goed) أي (هل كلّ شيءٍ على ما يرام؟).
- مخاطبة شخص لشخص ما بلقبه والاسم الأخير له، ويُمكن مخاطبته باسمه الأول في حال تمّ دعوته لذلك.
- عند الدخول إلى غرفة ما فيها مجموعة من الأشخاص، تعريف الشخص بنفسه بذكر اسمه الأول والأخير، ومصافحة جميع من في الغرفة.
- الاتصال المباشر بالعين أثناء النقاشات، ومن المتوقّع تقديم النقد خلالها.
- احترام المواعيد: إنّ احترام وتقدير الوقت شيء مهم في الثقافة الهولندية، ويتمّ تعليم الأطفال عادةَ احترام الوقت منذ الطفولة، إذ يتمّ مساعدتهم في المراحل الابتدائية على كيفية إنشاء جداول لتنظيم أعمالهم ضمن أوقات محددة، ومن مظاهر احترام الوقت لدى الهولنديين ما يأتي:
- تقسيم وقت النشاطات المختلفة، فكل شيء له وقت محدد، وقت لتناول الطعام، ووقت للعمل، ووقت لزيارة الآخرين، وغير ذلك.
- اعتبار الشخص الذي يتأخر عن موعده دون تقديم عذر مشروع، أو دون إخبار مسبق بالتأخير شخصاً غير مهذب.
- الهدايا: عند إجراء الزيارات في هولندا من المستحسن إحضارهدية ما، كباقة من الأزهار، أو شوكولاتة، أو كتاب، وفيما يأتي بعض الأمور المتعلّقة بإحضار وتلّقي الهدايا:
- عدم تقديم الزنابق البيضاء أو الأقحوان كهدايا، إذ أنّ هذين النوعين من الأزهار يُقدّمان وقت الحداد.
- في الثقافة الهولندية عادة تُفتَح الهدايا عند استلامها أمام الشخص الذي أحضرها.
- عدم تقديم الهدايا الفخمة أو باهظة الثمن، ففهي تجعل الشخص المُتلّقي -في كثير من الأحيان- يشعر بعدم الراحة بعض الشيء.
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول هولندا، يمكنك قراءة مقال معلومات عن هولندا .