بحث عن صعوبات التعلم
صعوبات التعلّم
تعرف صعوبات التعلم على أنها من أبرز الحالات المستمرة التي تعتبر من نواتج العوامل العصبيّة والتي لها علاقة في نموّ وتطوّر القدرات اللفظية والقدرات غير اللفظية، وتعتبر صعوبات التعلم من حالات الإعاقة البارزة والواضحة التي تقترن بالعديد من الأفراد.
صعوبات التعلم لا تقترن بإعاقات أخرى تصيب الإنسان، كما أنها لا ترتبط أيضاً بأي من الأوساط المختلفة، عدا عن أنّها تؤثر على حياة الإنسان الأكاديمية وعلى نفسيته، وعلى النواحي الاجتماعية، والمهنية، والأنشطة التي يمارسها في حياته، كما وأن صعوبات التعلم ليست درجة واحدة، بل هي درجات متعددة، بالإضافة إلى أنها قد تظهر في عملية فكرية واحدة أو في عدة عمليات فكرية، وقد تترافق مع حالات أخرى من حالات الإعاقة.
أنواع صعوبات التعلّم
هناك مجموعتين رئيسيتين من صعوبات التعلم، الأولى: هي مجموعة صعوبات التعلم النمائية، وهي التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالوظائف الدماغية، عدا عن ارتباطها بالعمليات العقلية والمعرفية، وقد تنتج مثل هذه الاضطرابات عن خلل في وظيفة الجهاز العصبي، حيث تؤثر على العمليات التي يمر الإنسان بها قبل دخوله في الحياة الأكاديمية، والتي يرتكز عليها التحصيل الأكاديمي فيما بعد، وهي التي تكون أهم المرتكزات التي ينبى عليها نشاط الإنسان العقلي.
المجموعة الثانية من مجموعات صعوبات التعلم: ترتبط بصعوبة الأداء الأكاديمي، ومن أبرز أنواع صعوبات التعلم الأكاديمية: صعوبة القراءة، والكتابة، وتشتت التركيز، وعدم القدرة على الانتباه بالشكل المطلوب، وصعوبة الحركة، وصعوبة الحساب.
الكشف عن صعوبات التعلّم
لا يمكن الكشف عن صعوبات التعلم بتلك السهولة والبساطة، بل بطرق ربما تكون غير مباشرة، وذلك من خلال قياس نتائج الطفل مع ما هو متوقع منه، بناء على عمره، ومستوى الذكاء الذي منحه الله له، فلو كانت النتائج متواضعة بالنسبة لما هو متوقع منه، كانت هناك صعوبات في التعلم. وبشكل عام هناك بعض المؤشرات التي تدل وتؤشر على صعوبات التعلم نذكر منها الصعوبات التي تظهر على الطفل قبل بلوغه سن الرابعة والتي تشمل: صعوبة نطق الكلمات، وتناسق الغناء والنغمة، وفهم وتحديد الاتجاهات، والتعامل مع الأزرار، والإمساك بالمقص، أو الأدوات المختلفة كالقلم، وتعلم الأساسيات كأيام الأسبوع، والألوان، وما إلى ذلك.
من سن الرابعة إلى سن التاسعة، فمن أبرز علائم صعوبات التعلم: الصعوبة في الربط بين الحروف، والنطق، وفي تعلم مفاهيم وأساسيات الحساب، وفي قراءة الوقت، وفي اكتساب المهارات الجديدة، والخلط عند قراءة الكلمات بينها. أما من سن التاسعة إلى الخامسة عشر فمن الصعوبات: صعوبة القراءة والحساب، والإجابة على الأسئلة الامتحانية الكتابية، وقلة الترتيب، وسوء الخط، وعدم القدرة على الدخول في النقاشات، والتعبير عن الأفكار، والعديد من الصعوبات الأخرى.