بحث عن خصائص الثدييات
بحث عن خصائص الثدييات
تتميّزُ الثدياتُ عن باقي صنوف الحيوانات بتنوّعها العجيب، وطريقة حياتها الاجتماعية المترابطة، سواءً على اليابسة (غابات وصحارٍ)، أو تحت سطح البحر، بالإضافة لتبايُنها في أحجامها أيضاً، فيما يلي سنتطرق بالذكر لأبرز الخصائص، والمزايا التي تشملُ عالم الثديات:
- امتلاك الشعر والفراء: تملك جميع الثديات ما يغطي بعضاً من أجسامها من شعر، وفراء، مع تنوع أشكاله، وحالاته، فهناك الفرو الكثيف، والشعر الطويل، وتتبيّن أهميّة الشعر في حماية الحيوان من برودة الشتاء، والحفاظ على الجلد تحته، علاوة على أنّه وسيلة دفاعية من خلال التمويه (الحمار الوحشي) ضدّ الحيوانات المفترسة، وأيضاً تعمل عملَ المِجسّات الحسية، كما نراها عند القطط المنزلية في شعيرات الشارب.
- وجود غدد الثدي: تغذي الثديات صغارها عن طريق إرضاعها الحليب الذي تنتجُه غددُ الثدي الموجودة في الذكور والإناث، ولكنّها تنمو بشكل كامل عند الإناث فقط، بالرغم من ظهور الحلمات عند الذكور، وعن هذه القاعدة يشذُ ذكر الخفاش الذي اكتسب مهارةَ الإرضاع بفعل الظروف الطبيعية.
- امتلاك فكّ سفلي عظمي من قطعة واحدة: يُعتبر الفك السفلي مكوناً من عظمة واحدة مرتبطة مباشرةً بالجمجمة، ويطلق عليه عظمة الأضراس dentary، لاحتضانه الأضراس السفلية، حيثُ نرى عند بعض الفقاريات أنّ الأسنان تكون مصطفّةً في عدّة عظام ، ولا يكون الفك في العادة متّصلاً بالجمجمة مباشرةً.
- إمكانية تبديل الأسنان مرة واحدة في العمر: تقوم الفقاريات بشكل عام بما يُسمى بـ ديفيدونتي Diphyodonty، وهي عملية استبدال الأسنان لمرة واحدة خلال دورة حياة الحيوان، بحيثُ تكون الأسنان البدائية عند حديثي الولادة والأكبر سناً منهم ضعيفةً، وصغيرةً، وتسمى بالأسنان اللبنية، ليتمّ استبدالُها لاحقاً بالأسنان الدائمة تلقائياً، والجدير بالذكر هنا أنّ أسماك القرش هي الوحيدة التي تبدّل أسنانها بشكل مستمر طوال حياتها.
- وجود العظام في الأذن الوُسطى: توجد هناك ثلاث عظيمات داخل الأذن (المطرقة، السندان، الركاب)، وهي عظام صغيرة تقوم بنقل الاهتزازات الصوتية من طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية، وتحويل هذه الاهتزازات إلى نبضات عصبية، تتمّ معالجتُها بواسطة الدماغ.
- وجود الحجاب الحاجز: الحجاب، أو الغشاء الحاجز عبارة عن عضلات في الصدر تتوسّع، وتُضمّ في الرئتين، ومع ذلك يمكن القول إنّ أغشية الثدييات أكثرُ تقدماً من تلك الموجودة في الطيور، وبالتأكيد هي أكثرُ تقدماً من تلك الموجودة في الزواحف.
- تكوين القلب ذي الأربع حُجُرات: كغيرها من الفقاريات فإنّ الثديات تملك في جوفها عضلة قلب تعمل بشكل مُستمرّ في ضخّ الدم الذي يُنقل بواسطته الأوكسجين لجميع أجزاء الجسم، مع تخليص تلك الأجزاء من الفضلات، وثاني أوكسيد الكربون، ومن المعلوم أنّ الثديات والطيور هي فقط من تمتلك قلوباً ذات أربع حجرات بكفاءة أعلى من القلوب الموجودة في الأسماك (قلب بحجرتين)، والبرمائيات والزواحف (قلب ذو ثلاث حجرات).
تعريف الثديات
يمكنُ تعريفُ الثديات mammals على أنّها حيوانات فقارية من ذوات الدّم الحارّ، والمكسوة بالشعر، والفراء، مع قدرتها على إرضاع أطفالها بالحليب الذي تفرزه غدة الثدي، وتستطيع أيضاً القيام بالولادة في مرحلة متقدمّة من مراحل العمر،علاوةً على ذلك فإنّ جميع الثدييات تحمل صغارها في المشيمية (التي تحتوي على مشيمة لتسهيل تبادل المغذيات، والنفايات بين الأم والجنين النامي) ويتمّ حمل الصغار داخلَ رحم الأم، ليصل إلى مرحلة متقدمة نسبياً من التطور قبل الولادة .
حقائق حول الثديات
فيما يلي نستعرض بعضَ الحقائق والإحصائيات المتعلقة بالثديات:
- وصولها الثديات على سطح الكرة الأرضية إلى ما يقارب الخمسة آلاف صنف.
- قيام جميع الثديات بإرضاع صغارها.
- تطور الثديات ممّا يسمى بالثديات الزاحفة.
- تشارك جميع الثديات نفسَ مبدأ التركيبة، والبنية الجسمانية.
- امتلاك الثديات المقدرةَ على تكييف درجة حرارة الدم، لذلك تسمى بذوات الدّم الحارّ.
- امتلاك الثديات القدرةَ على التعايش في مجتمعات ، وتطوير علاقاتها فيما بينها.
- امتلاك الثديات غريزة الأبوّة والأمومة.