كيف كان التعليم في الماضي

كيف كان التعليم في الماضي

التعليم في الإسلام

اهتمّ الإسلام بالعلم حيث إن أول كلمة نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي اقرأ، وهذه دلالةٌ واضحةٌ على أهمية العلم والتعلّم في الإسلام، إذ يعتبَر العلم عمادَ الدول والسبب في تطورها وتقدمها، فالمجتمعات المتعلمة هي مجتمعاتٌ قويةٌ مهابةٌ تحسب لها المجتمعات الأخرى ألف حساب؛ لأن في التعليم الكثير من التطور والاختراعات والاكتشافات التي تزيد من رفاهية حياة الإنسان وزيادة قوتها، فمن خلال العلم يتم التوصل إلى الكثير من العلاجات للأنواع المختلفة من الأمراض التي سببت هلاكاً لأعدادٍ كبيرةٍ من الناس، فلولا العلم لما استطاع الإنسان اكتشاف هذه العلاجات.

التعليم في الوقت الحالي

اختلف التعليم في الوقت الحالي عن التعليم في الماضي، فالتعليم في الماضي كان من الأمور الصعبة التي لا تقتصر إلّا على الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال، فالإنسان الفقير لم يستطعْ الذهاب إلى المدارس أو الجامعات للتعلم، بل كان يعمل ليساعد أهله في تأمين الاحتياجات الرئيسة، لذلك كان أغلبُ الناسِ من الأميين الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة.

ولم تكن المدارس والجامعات منتشرة في الماضي كما هي الآن، فكان لابد للطالب أن ينتقل من مكان إقامته إلى مكانٍ آخر بعيداً حتى يصل إلى مدرسته أو جامعته، و لم تكن المواصلات متوفرة كما هي الآن، حيث كان الطالب يذهب إلى مدرسته أو جامعته مشياً على الأقدام أو استخدام الدواب، وكانت هناك فئةٌ قليلة تمتلك السيارات.

التعليم في الماضي

ومن أهمّ الأمور التي كان التعليم في الماضي يتميّز بها طريقةُ أخذ المعلومات، فكان المدرس هو الرافد الوحيد الذي يرفد الطلاب بالمعلومات الرئيسة، ولم تكن هناك شبكات الإنترنت أو المدرسون الخصوصيون، وإنما كان الطالب يعتمد على المدرس فقط، وقد كان هذا المدرس مقدساً، وله كل الهيبة والاحترام من الطلاب ومن جميع أفراد المنطقة، حيث كانت مقولة "من علمني حرفاً صرت له عبداً" مطبّقة بحذافيرها، بل إن بعض الأسر كانت تكرم المعلّم وتخوّف الابن منه، وإذا أرادت أن تشتكي من بعض التصرفات المزعجة لابنها فإنها تشكوه لمعلمه، الذي كان بالفعل المعلّم والمربي وليس المدرس فقط.

وما زال التعليم يتطوّر ويتغير تبعاً للتغيرات التكنولوجية المرافقة للعصر، فأصبحنا نشاهد الآن التعليم من خلال الإنترنت، والتعليم الذاتي الذي لا يحتاج إلى مدرس، وأصبح كل طالب يحتاج إلى جهاز لوحي من أجل إيصال المعلومات إليه من خلالها، أما في السابق فلم يكن هناك سوى الطبشورة واللوح يُستخدمان لتعليم الطلاب، واختلفت النظرة الحالية للمعلم بتطوّر العصر وطبيعته.

مزيد من المشاركات
كتاب العمل الجماعي لإبراهيم الفقي

كتاب العمل الجماعي لإبراهيم الفقي

الموضوع العام لكتاب العمل الجماعي يتحدث الكتاب عامّة عن جمع طاقات الموظفين أو أعضاء الفريق وخبراتهم المهنية والأكاديمية لتحقيق هدف مشترك، إذ تقسّم الأعباء والمسؤوليات على أعضاء الفريق بحسب ما يراه المدير أو المسؤول مناسبًا، ويجب أن يتمتع أعضاء الفريق بالمرونة لتسهيل عملية التواصل والوصول إلى النتيجة المرجوة. أبواب كتاب العمل الجماعي يعد الكتاب من الكتب القصيرة نسبيًا إذ لا تتجاوز عدد صفحاته 130 صفحة، وقد قسّمت عناوينه في أربعة أبواب كالآتي. البابان الأول والثاني حمل الباب الأول عنوان بناء فريق
أبو الطب عند اليونان

أبو الطب عند اليونان

أبو الطب يُعرف أبقراط بأنه أبو الطب عند اليونان، وقد عاش في الفترة ما بين 460 إلى 375 ما قبل الميلاد، وفي الوقت الذي كانوا فيه يُرجعون أسباب المرض إلى الخرافات، كان أبقراط يعلم أن جميع أشكال المرض لها أسباب طبيعية، وقد أسس أول مدرسة لتدريس الطب، ويوجد أكثر من 60 وثيقة طبية لأبقراط حتى يومنا هذا، بما في ذلك قَسَم أبقراط الطبي (بالإنجليزية: Hippocratic oath)، وقد تم تجميع الوثائق في مجموعة تعرف باسم كوربوس أبقراط (Hippocratic Corpus). إنجازات أبقراط في مجال الطب تتمثل إنجازات أبقراط فيما يأتي:
حكم اللعن؟

حكم اللعن؟

حكم لعن الشخص المعيّن اللّعن هو الدعاء بالطّرد من رحمة الله -تعالى-، ويحرم على المرء أن يلعن مسلماً أو شخصاً معيَّناً، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- مُحذِّراً من ذلك: (لَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ)، وقال: (ليْسَ المؤمِنُ بِالطَّعَّانِ، ولا اللَّعَّانِ، ولا الفاحِشِ، ولا البَذيءِ)، ومَن رأى شخصاً يفعل أموراً سيِّئة فلا يحلّ له أن يلعنه بعينه، لأنّه قد يتوب من ذنبه، وقد يكون فيه مانعٌ يمنع حلول اللّعنة عليه. واللّعن يتنافى مع الأخلاق الكريمة التي يجب على المسلم التحلّي بها، وخير قدوةٍ له في
أعراض التهاب التامور

أعراض التهاب التامور

أعراض التهاب التامور قد يصاحب التهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis)، الذي يُمثّل غشاءً يشبه الكيس ويحيط بالقلب، عدداً من الأعراض المختلفة، والتي قد تشبه أعراض النوبة القلبيّة (بالإنجليزية: Heart attack)، لذلك يجب الحرص على مراجعة الطبيب في حال المعاناة من أحد الأعراض التالية: السعال. ألم في الكتفين. انتفاخ البطن والساقين. خفقان القلب (بالإنجليزية: Palpitations). ضيق التنفّس ، خصوصاً عند الاستلقاء. ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم. التعب العام. ألم حاد وشديد في منتصف الصدر، أو إلى اليسار
مظاهر الحكم العثماني

مظاهر الحكم العثماني

نبذة عن الدولة العثمانية تأسّست الخلافة العثمانية على يد عثمان الأول ابن أرطغرل، واستمرّ حكم العثمانيين ما يقارب 600 سنة، وامتدّت أراضيها لتشمل مساحات واسعة من القارات الثلاثة القديمة، حيث خضعت للدولة العثمانية جميع أراضي آسيا الصغرى وأجزاء كثيرة من جنوب شرق أوروبا وغرب آسيا وشمال إفريقيا، وأصبحت الدولة العثمانية قوة سياسية وعسكرية عظمى في عهد سليمان القانوني سليمان الأول والذي حكم للفترة ما بين عام 1520م وحتى العام 1566م وكانت القسطنطينية العاصمة آنذاك، والتي تم فتحها على يد السلطان محمد
معلومات عن علماء مصر

معلومات عن علماء مصر

العلماء العلماء هم أناس يتميزون عن البشر بالحكمة والذكاء وحب العلم، ويضم الوطن العربي نخبة كبيرة من العلماء المتخصصين في عدة مجالات، ولا سيما جمهورية مصر العربية؛ ففيها عدد كبير من العلماء الذين سجلوا العديد من الإسهامات والإنجازات المتعددة التي رفعت البشرية جمعاء، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن علماء مصر. معلومات عن علماء مصر العالم ممدوح الدماطي اسمه الكامل ممدوح محمد جاد الدماطي، ولد في عام 1961م في مدينة القاهرة، ودرس ليسانس الآثار المصرية القديمة في كلية الآثار في جامعة القاهرة في عام 1983م،
كيف تؤثر الأنيميا واللوكيميا في الدم

كيف تؤثر الأنيميا واللوكيميا في الدم

تأثير الأنيميا واللوكيميا في الدم يُعدّ كلاً من الأنيميا أو فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، واللوكيميا أو ما يُعرَف بسرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia) أمراض منفصلة بحد ذاتها، ويؤثر كلا المرضين في صحة الدم لدى الشخص المصاب بطريقة مختلفة، حيثُ يعاني الشخص المصاب بالأنيميا من انخفاض في عدد كريات الدم الحمراء في الدم، وتُعدّ الأنيميا أكثر أمراض الدم شيوعاً، إذ يعاني ما يقارب 1.62 مليار شخص حول العالم من هذه المشكلة، وفي الحقيقة تحدث الإصابة بهذا المرض نتيجة انخفاض قدرة الجسم على إنتاج خلايا دم
أضرار السهر

أضرار السهر

أضرار السهر تضرر الجهاز العصبي المركزي يُعدّ الجهاز العصبي المركزي النظام الرئيسي لنقل المعلومات في الجسم ، ويُسبّب السهر العديد من الأضرار على هذا الجهاز ومنها ما يأتي: تعطيل وتشويش إرسال المعلومات ومعالجتها في الجسم. تقلّب المزاج والاضطراب، إذ إنّه يُرهق الدماغ فلا يؤدّي وظائفه كما يجب. تقليل القدرة على التركيز وتلقّي المعلومات الجديدة. التأثيره السلبي على الحالة العاطفية للشخص، والقدرة على الإبداع واتخاذ القرارات بشكل سليم. أخطار المشاكل النفسية؛ كالهلوسات، والسلوكات الاندفاعية، وغير ذلك.