بحث عن تشرد الأطفال
تشرّد الأطفال
يزيد عدد الأطفال المشردين الموجودين في العالم عن 31 مليون طفل في أواخر عام 2017 م، منهم 13 مليون لاجئ، و17 مليون طفل من اللاجئين النازحين داخل أوطانهم، إضافةً إلى 936 طفل من طالبي اللجوء، وغيرهم من الأطفال المشرّدين بفعل الكوارث الطبيعيّة، وهم غير مدرجين في السجلات الموضّحة لهذه الأعداد، هذا إلى جانب ما يقارب 2.5 مليون طفل من اللاجئين الفلسطينيين المدرجين في سجلّات الأونروا، وقد ازدادت أعداد هؤلاء المشرّدين من 4 ملايين إلى ما يزيد على 10 ملايين خلال أعوام 2005-2017م، حيث ارتفع عدد الأطفال بنسبة 123% خلال أعوام 2010-2017م، وذلك بموجب ولاية مفوّضية الأمم المتحدة ، وعلاوةً على ذلك تمثّل نسبة اللاجئين الأطفال ما يساوي 52% من لاجئي العالم في عام 2017 م، وذلك رغم أنّهم لا يزيدون على 1/3 عدد السكّان في العالم.
الأطفال المشرّدون حول العالم
يسجّل الأطفال نسبةً تقترب من النصف في سجلّات اللاجئين والنازحين حول العالم، إذ تتسبب حالات الكوارث التي تشمل الصراعات المسلّحة في بقاء الأطفال القاصرين بعيداً عن آبائهم، وأولياء أمورهم، حيث يُطلق عليهم صفة" الأطفال غير المصحوبين" أو "الأطفال المفصولين عن عائلاتهم"، بينما يُسمّى الأطفال الذين يمرّون عبر حدود الدول باللاجئين، هذا ويُطلق على الأطفال الذين لا يقطعون حدود بلادهم، ويبحثون عن اللجوء داخلها باسم النازحين، وهم يشكّلون ما نسبته 2/3 من العدد الإجمالي الكلّي للأطفال المشرّدين.
الرؤية الدولية لوضع الأطفال المشرّدين
تنطلق رؤية الإعلام الدولي لوضع الأطفال المهاجرين قسراً من زاويتين أساسيّتين هما: الإرهاب الذي تشكّل نسبة الأخبار الواردة عنه ما يساوي 6%، والجريمة التي تمثّل نسبة الأخبار المتعلّقة بها حوالي 24%، هذا ويقتصر ذكر الإعلام لأخبار الأطفال المشرّدين في حالات كسب العطف، بحيث لا تزيد نسبتها على 3% من بين الأخبار المتمحورة حول قضايا اللجوء في العالم، وعلاوةً على ذلك فإنّ النظرة الدولية للأطفال المهاجرين تنطلق من زوايا: الإجرام وتشكيلهم خطراً على الأمن، ودخولهم المدارس بأعداد مهولة، وارتفاع تكاليف استقبالهم ومعيشتهم.
الآثار الناتجة عن تشرّد الأطفال
يتأثّر الأطفال النازحين والمشرّدين بسبب الكوارث من النواحي السلوكيّة والعاطفية، إذ يتراجع تحصيلهم الأكاديمي، وسلوكهم في المدرسة، كما وتمتد تأثيرات تشرّدهم على أوضاعهم الأسريّة، وذلك عند ضمّهم كأفراد جدد ضمن عائلات جديدة وبأنظمة أسريّة جديدة أيضاً، وعلاوةً على ذلك فإنّ الخسارة الاجتماعيّة التي يتعرّض لها هؤلاء الأطفال، تنعكس في الآثار الاجتماعية والنفسية التي تظهر عليهم.