بحث عن الدولة العثمانية
نشأة الدولة العثمانية
تعود أصول الدولة العثمانيّة إلى الأوغوز والقبائل الكبرى التي كانت تُقيم في منطقة ما وراء النهر، والتي تُعرف حالياً باسم تركستان، ويُذكر أنّها قد هاجرت في النصف الثاني من القرن السادس الهجري، وتُعدّ الدولة العثمانية أطول الدول الإسلامية الحاكمة في تاريخ المسلمين، حيث استمرّ حكمها لأكثر من ستة قرون، كما اتّسع نفوذها ليشمل قارّة آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وحَكَمها 36 حاكماً من أسرة آل عثمان.
يُعرَف أنّ عثمان بن أرطغرل هو المؤسّس الأوّل للدولة العثمانيّة، حيث أسّسها عندما استقلّ بإمارته عام 699هـ، وتعهدّت إمارته بحماية العالم الإسلاميّ، وتولّي مسؤولية الجهاد، وفي عام 923هـ تحوّلت الخلافة إلى سليم الأول، حيث أقام العثمانيون أكبر دولةٍ إسلاميةٍ، وحكموا أول ثلاثة قرون بالعدل وتطبيق الشريعة الإسلامية السمحاء، وأطلقوا على دولتهم بلاد الإسلام، وعلى حاكمهم اسم السلطان.
إنجازات الدولة العثمانية
ساهمت الدولة العثمانيّة بالعديد من الإنجازات خلال فترة حُكمها، ومن أهمّها ما يأتي:
- زيادة رقعة الأرض الإسلامية، حيث تمكّنت الدولة العثمانية من فتح القسطنطينية، وتقدّمت إلى القارّة الأوروبية، ووصلت إلى النمسا، وحاصرتها مرّات عديدة، وسيطرت على جميع جزر البحر الأبيض المتوسط، وجذبت الإسلام إليها.
- التصدّي للصليبيين على مختلف الجبهات، حيث توجّهوا إلى أوروبا الشرقية؛ وذلك من أجل تخفيف ضغط النصارى على الأندلس، وقضوا على الاستعمار البرتغالي في بلاد المسلمين، وتصدّوا للإسبان.
- مواجهة الصهيونية، حيث قدّم اليهود عروضاً خيّالية إلى السلطان عبد الحميد الثاني، إلّا أنّ العثمانيين رفضوا الكيان اليهودي بكلّ قوّة وإصرار، ومنعوا اليهود من الإقامة في سيناء.
- محاربة الدولة الصفوية.
- نشر الدين الإسلامي، ووصوله إلى القارّة الأوروبية والأفريقية، وإسلام الكثير من قبائل الشركس على أيدي العثمانيين.
- حماية العديد من الأقطار الإسلامية التي دخلها العثمانيين من خطر الاستعمار.
- تمثيل المسلمين، حيث كانت الدولة العثمانية مركز الخلافة، ويُدير أمورها خليفة واحدة.
سقوط الدولة العثمانية
سقطت الدولة العثمانية عام 1908م، وهُدمت الخلافة الإسلاميّة العثمانيّة في نفس الوقت، وكانت تُسمّى في نهاية عهدها بالرجل المريض، حيث شهدت ظهور الجهل، والبدع، والأخطاء، فضلاً عن تغيير نظامها الإسلامي، وظهور النظام الغربي الوضعيّ، ويُذكر أنّ الصهيونية كانت السبب الرئيسي لسقوط العثمانيين؛ وذلك لأنّ السلطان عبد الحميد رفض تحقيق أطماعهم في فلسطين.