بحث علمي عن التصحر
مفهوم التصحر
يُعرف التصحر (بالإنجليزية: Desertification) بأنّه مجموعة العمليات التي تؤدي إلى التقليل من الأسباب الطبيعية والبشرية التي تساهم في إنتاجية الأراضي الجافة (أي الأراضي القاحلة وشبه القاحلة) والأراضي العشبية، ومن أبرز أسباب هذه الظاهرة؛ الرعي الجائر وإزالة الغابات وتغّير المناخ وكذلك ممارسات الري غير المستدامة.
أسباب التصحر
تتسبب العديد من العوامل البشرية والطبيعية في حدوث وتفاقم مشكلة التصحر، ومن أهمّ هذه الأسباب ما يلي:
- انخفاض معدلات الأمطار
تؤدي قلّة الهطولات المطرية وحدوث مواسم الجفاف الشديدة المتعاقبة في بعض الأماكن مثل جنوب أفريقيا والسنغال وإثيوبيا، إلى تحوّل الأراضي إلى أراضٍ قاحلة وتحويل التربة إلى تربة غير منتجة.
- الإفراط في الزراعة
يتسبب البشر من خلال الإفراط في الزراعة وخاصّة في المناطق السكنية المأهولة لتغطية حاجات سكّانها، إلى تحويل الأراضي إلى أراضٍ غير ملائمة وغير منتجة، وذلك بسبب النقص الشديد في المعادن والمغذيات في التربة، وبذلك تتحوّل إلى أراضٍ متصحرة غير نافعة.
- الرعي الجائر
تُعتبر هذه الممارسة من أهمّ الممارسات التي تتسبب في تحويل الأراضي الصالحة إلى أراضٍ متصحرة وذلك من خلال حصر رعي الحيوانات في أراضٍ محددة حتى استنزافها من جميع المواد المغذية فيها وتحول دون تجدّد الغطاء النباتي، بدلًا من تنويع أراضي الرعي للحفاظ على الأراضي صالحة وخصبة.
العواقب الناتجة عن التصحر
تؤدي ظاهرة التصحر إلى ظهور العديد من المشاكل البيئية بعدها، ومن أهمّ هذه العواقب ما يأتي:
- فقدان التنوع البيولوجي ، وذلك بسبب الاختلال الظروف المعيشية للكثير من الكائنات على اختلاف البيئات.
- انعدام الأمن الغذائي بسبب انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية.
- فقدان الغطاء النباتي والذي سيؤثر بشكل مباشر على غذاء الحيوانات والإنسان.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنتقلة عبر الحيوانات إلى الإنسان.
- فقدان الغطاء الحرجي والذي سيؤثر على وفرة الموارد الخشبية.
- انخفاض الاحتياط المائي بسبب فقدان طبقة المياه الجوفية .
حلول لمواجهة مشكلة التصحر
يوجد العديد من الحلول التي من الممكن أن تساعد في التقليل من خطر التصحر أو معالجته، ومن أهمّ هذه الحلول ما يأتي:
- الحفاظ على الغطاء النباتي الذي يساهم في حماية التربة من التعرية من خلال بناء الحواجز والكثبان الرملية.
- زيادة وعي أفراد المجتمع بهذه المشكلة من خلال عرض العوائق والتركيز على طرق الحماية والتجنب بشكل مكثّف.
- زيادة ممارسات الزراعة العضوية والمستدامة مثل تشجيع زراعة المحاصيل الغذائية الدورية التي تمنع تآكل التربة وتقلل من الجفاف.
- الاستمرار الدائم في إعادة التحريج والزراعة في الأماكن التي تفقد الغطاء النباتي وتنشيط رطوبة الأراضي بشكل مستمر من خلال زيادة التنوع البيولوجي الحيواني والنباتي.
- تشجيع ممارسات الرعي الدوراني، وهو عكس الرعي الجائر والذي يُقصد فيه التنويع في الأراضي المستخدمة للرعي وعدم التمركز في أراضي محددة لاستنزافها.
- الإدارة التخطيطية لاستخدام الموارد المائية و الثروة الحيوانية والزراعية وكذلك الأراضي.