الوزن الطبيعي للجنين في الشهر الثامن
مراحل الحمل
يستمرّ الحمل ما بين 37-42 أسبوعاً، ويُقسَم إلى ثلاث مراحل؛ تمتد المرحلة الأولى من الأسبوع الأول إلى بداية الأسبوع الثّالث عشر من الحمل، أمّا المرحلة الثانية فتمتد من الأسبوع الثالث عشر إلى الأسبوع السابع والعشرين، وتبدأ المرحلة الأخيرة في الأسبوع الثامن والعشرين وتستمرّ حتّى الولادة. تطرأ الكثير من التغيُّرات على الأم والطفل خلال المراحل المُختلفة من الحمل، وتحتاج الأم لكثير من العناية للتغلّب على بعض الإزعاجات المُرافقة للحمل.
وزن الجنين في الشهر الثامن من الحمل
يبدأ الشهر الثامن من الحمل مع بداية الأسبوع الواحد والثلاثين من الحمل، ويستمرّ حتى الأسبوع الخامس والثلاثين. يزداد حجم الجنين ووزنه خلال هذا الشهر، وقد يبلغ وزنه مع نهاية الشّهر 2.7 كيلوغرام، ومن التغيُّرات التي تطرأ على الجنين خلال الشّهر الثّامن حسب الأسابيع كما يأتي:
الأسبوع الواحد والثلاثين
التغيُّرات التي تطرأ على الجنين خلال الأسبوع الواحد والثلاثين:
- يصل وزن الجنين إلى 1.6 كيلوغرام، ويبلغ طوله 42 سم تقريباً.
- يزداد سمك الدّهون تحت الجلد.
- يبدأ الجنين بالتخلّص من الماء عن طريق مثانته.
- يبدأ الجنين باستخدام الوصلات العصبيّة للدّماغ، ويُميّز الإشارات التي تصل إليه عن طريق الحواسّ الخمس .
- يتمكّن الجنين من إدارة رأسه.
- يُصبِح نمط نوم الجنين أكثر انتظاماً.
الأسبوع الثاني والثلاثين
من التغيّرات التي تطرأ على الجنين خلال الأسبوع الثاني والثلاثين ما يأتي:
- يصل وزن الجنين إلى 1.8 كيلوغرام، ويبلغ طوله 43 سم تقريباً.
- تبدأ أظافر الجنين والشعر الحقيقيّ بالتكوّن.
- يتحوّل هيكله العظميّ من الغضاريف إلى العظام، ويُصبح جلده شفّافاً.
- يبدأ الجنين باستنشاق السّائل الأمنيوسيّ كنوع من تدريب الرّئتين على التنفّس.
- تبدأ أمعاء الجنين بامتصاص المعادن الضروريّة، مثل الكالسيوم والحديد .
الأسبوع الثالث والثلاثين
من التغيّرات التي تطرأ على الجنين خلال الأسبوع الثالث والثلاثين ما يأتي:
- يصل وزن الجنين إلى 2 كيلوغرام، ويبلغ طوله 44 سم تقريباً.
- يتّجه رأس الجنين إلى أسفل الرّحم.
- تُصبح عظام الجسم قاسيةً ما عدا عظام الجمجمة التي تبقى ليّنةً لتسمح بخروج الجنين من قناة الولادة.
- تصبح بشرة الجنين أقلّ تجعُّداً وحُمرةً تدريجيّاً.
الأسبوع الرابع والثلاثين
من التغيّرات التي تطرأ على الجنين خلال الأسبوع الرّابع والثلاثين ما يأتي:
- يُصبح وزن الجنين 2.3 كيلوغرام، ويبلغ طوله 45 سم.
- تتشكّل الذّاكرة، ويُمارس الدّماغ وظيفته بفعاليّة.
- يتمكّن الجنين من النّوم، ويُمكن أن يحلم أيضاً.
- يتمكّن الجنين من التنفّس.
- تكتمل حاسّة السّمع .
- يزداد تراكم الدّهن حول جسم الجنين، ممّا يُفيده في تنظيم درجة حرارة جسمه.
- يزداد سمك الطّلاء الدهنيّ الذي يحمي بشرة الجنين.
الأسبوع الخامس والثلاثين
من التغيُّرات التي تطرأ على الجنين خلال الأسبوع الخامس والثلاثين ما يأتي:
- يصبح وزن الجنين 2.7 كيلوغرام، ويبلغ طوله 47 سم.
- يكتمل نموّ الجهاز العصبيّ والمناعيّ.
- يكتمل نموّ أصابع القدمين والشّعر.
- يستجيب بؤبؤ العين للضّوء.
- تخرج الخصيتان من البطن وتستقرّ في كيس الصَّفن.
- تكتمل رئتا الجنين، ويزداد احتمال بقائه على قيد الحياة إذا وُلِدَ في هذا الأسبوع ليصل إلى 99%.
- يكتمل نموّ الكليتين، ويتمكّن كبده من مُعالجة الفضلات.
فحوصات الحمل
تحتاج الحامل لمراجعة الطبيب المُختصّ بانتظام، وتكون الزّيارة شهريّةً خلال الشهور الستّة الأولى، ثم تُصبِح كلّ أسبوعين خلال الشهرين السابع والثّامن، أمّا في الشهر التاسع فتحتاج لمراجع الطّبيب مرّةً واحدةً كلّ أسبوع، سيقوم الطّبيب خلال الزّيارات بالفحوصات الآتية:
- قياس وزن الحامل .
- فحص الدم لمعرفة فصيلة الدم، والتأكّد من عدم إصابة الحامل بفقر الدم أو فيروس نقص المناعة البشريّ المُكتَسب (الإيدز).
- مُراقبة ضغط الدم.
- مُراقبة مُعدّل نموّ الجنين وحالته في الرّحم.
المشاكل التي قد تعاني منها الحامل
من المشاكل التي قد تعاني منها الحامل ما يأتي:
- الغثيان : ويسمى بغثيان الصّباح، إلا أنّه قد يحدث في أيّ وقت من اليوم، وللمُساعدة على تخفيف الغثيان يُنصَح بتناول عدّة وجبات صغيرة خلال اليوم، وتناول الأطعمة قليلة الدّهون، وتناول المَوالح، والخبز المُحمّص قبل النهوض من الفراش صباحاً، وتجنُّب الرّوائح التي قد تُثير اضطراب المعدة.
- الشّعور بالألم في بعض مناطق الجسم نتيجة زيادة الوزن وتمدّد الرّحم؛ بعض النّساء قد تشعر بالألم في البطن، والظّهر، ومنطقة الفخذ، أو في منطقة الحوض، وقد يمتدّ الألم من الظّهر إلى أسفل القدم، ويُمكِن تخفيف الألم بالاستلقاء وأخذ قسط من الرّاحة، واستخدام الكمّادات السّاخنة.
- زيادة حجم الثدي والشّعور بالثّقل نتيجة التغيُّرات الهرمونيّة، وفي الشّهور الأخيرة قد يبدأ الحليب الكثيف المُسمّى حليب اللبأ بالتسرّب من الثدي. يُمكن التّخفيف من الشّعور بالانزعاج بارتداء حمّالة صدر تدعم الثدي، واستخدام قطع قطنيّة لامتصاص الحليب المُتسرّب.
- الإمساك، والبواسير: قد تُعاني الحامل من الإمساك بسبب هرمونات الحمل التي تُسبّب ارتخاء عضلات الأمعاء وبطء عمليّة الهضم، ويُؤدّي الإمساك إلى حدوث البواسير. يمكن الوقاية من الإمساك والبواسير بشرب ما بين 8-10 أكواب من الماء يوميّاً، والامتناع عن شرب الكافيين، والإكثار من الأغذية الغنيّة بالألياف، مثل الخضار، والفاكهة، والحبوب الكاملة، ومُمارسة النّشاط البدنيّ المُعتدِل.
- الشّعور بالدّوار؛ وذلك بسبب تكوّن أوعيّة دمويّة بين الأم والجنين، وضغط الرّحم المُتضخّم على الأوعيّة الدمويّة، وزيادة الحاجة للطّعام. يُمكن الوقاية من الدّوار عن طريق عدم تخطّي الوجبات، وارتداء ملابس فضفاضة، والوقوف ببطء، وعدم الوقوف لفترات طويلة، والاستلقاء على الجانب الأيسر من الجسم.
- الشّعور المُستمرّ بالتّعب واضطراب النوم : وهو أمر ناتج عن حركة الجنين وكثرة مرّات التبوّل ليلاً، وزيادة عمليّات الأيض. يمكن لبعض النّصائح أن تُساعد على النّوم المريح، مثل دعم الجسم بالوسائد، والنّوم على الجهة اليسرى، كما يُمكن أخذ قيلولة في حال لم تتمكّن الحامل من الاستغراق في النّوم في اللّيلة السّابقة.
- حرقة المعدة وعسر الهضم: وذلك بسبب تأثير هرمونات الحمل التي تُبطئ حركة عضلات الجهاز الهضمي وتُسبّب ارتخاء الصمّام الذي يفصل المريء عن المعدة، ممّا يسمح بعودة الطّعام والأحماض من المعدة إلى المريء، وبالتّالي يُسبّب الشّعور بالحرقة. للوقاية من مشاكل الحرقة وعسر الهضم تُنصح الحامل بتناول الطّعام ببطء، وتناول عدّة وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، وتجنُّب الحمضيات والأغذية الغنيّة بالتّوابل، وعدم الاستلقاء مُباشرةً بعد الأكل، وشرب السّوائل بين الوجبات وليس مع الوجبات.
- الحكة في البطن : وتنتج عن هرمونات الحمل وتمدّد الجلد. يُمكن الوقاية منها بتجنُّب ارتداء ملابس مصنوعة من قماش يُسبّب الحكة، واستخدام صابون لطيف، وعدم الاستحمام بمياه ساخنة.
- تشنّج عضليّ مُفاجئ في السّاق أو القدمين الذي ينتج عن نقص الكالسيوم. للمساعدة في علاج تشنُّج السّاقين يُنصَح بتناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم، وفرد القدم للأمام عند حدوث التشنّج، ومدّ العضلات بهدوء، ومُمارسة تمارين رياضيّة مُعتدلة.
- تورّم الوجه واليدين أو القدمين، وللتّخفيف من التورّم يجب على الحامل رفع القدمين باستمرار، والرّاحة، وتجنّب الأطعمة المالحة والكافيين، والإكثار من السّوائل.
- الرغبة المُتكرّرة بالتبّول وعدم السّيطرة على المثانة، وتسريب البول عند العطس والسّعال، أو الضّحك.
- توسُّع الأوردة ( الدوالي )، يمكن التّخفيف من الألم برفع السّاقين والقدمين أثناء الجلوس.
نصائح للحامل
في ما يأتي أهمّ النّصائح التي يجدر بالحامل أن تتبعّها لضمان صحّتها وصحّة الجنين:
- تناول الغذاء الصحيّ ، ويشمل مُنتجات الألبان قليلة الدّسم، والفول، واللّحوم الخالية من الدّهن، والأسماك، والفاكهة والخضروات، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.
- تناول فيتامينات ما قبل الولادة للتّقليل من مخاطر بعض العيوب الخلقيّة.
- مُمارسة التّمارين الرياضيّة التي تُناسب الحامل باعتدال، بعد استشارة الطّبيب.
- الامتناع عن شرب الكحول: ينتقل الكحول إلى الجنين عبر المشيمة، وقد يُسبّب مُتلازمة الكحول الجنينيّة التي تُسبّب في ما بعد المشاكل النفسيّة والسلوكيّة للطّفل، كما أنّه يُؤثّر على نموّ دماغ الطّفل.
- الإقلاع عن التّدخين ؛ لأنّ التّدخين يُسبّب الإجهاض، والولادة المُبكّرة، ونقص الوزن عند الولادة.
- استشارة الطّبيب قبل تناول الأدوية، أو المُكمّلات الغذائيّة، أو الأعشاب، أو الفيتامينات.
- عدم استخدام أحواض الاستحمام السّاخنة والسّاونا؛ لأنّها قد تُؤثّر على الجنين، وتزيد من خطر العيوب الخلقيّة.
- تجنُّب مُسبّبات مرض المقوسات الذي يُسبّب الإجهاض والتشوّهات الخلقيّة للجنين، وذلك عن طريق طهي اللّحوم والبيض قبل تناولهما، وغسل اليدين بعد لمس اللّحوم النيئة. كما أنَّ هذا المرض يمكن أن ينتقل من القطط المُصابة.
- المُحافظة على صحّة الأسنان واللثّة لتجنّب الولادة المُبكّرة.