المنهج الوصفي المسحي
مفهوم المنهج الوصفي المسحي
يعتبر المنهج الوصفي المسحي من المنهجيات الأكثر شيوعًا والأكثر استخدامًا من قبل العاملين على أبحاث السوق والذين يهدفون لجمع البيانات الإعلامية، كما يعد المسح الطريقة الأكثر تقدمًا وتطورًا والأكثر جذبًا من أجل جمع آراء العملاء حول عروض العمل المقدمة والجوانب الأخرى المتعددة.
ويتم تصميم الاستبيان الوصفي المسحي عبر إدراج مجموعة من الأسئلة ذات صلة بالموضوع المراد البحث بخصوصه ومن ثم يتم توزيع أسئلة الاستطلاع هذه على الجمهور المراد فحص مدى جودة ونوعية الشيء موضوع البحث لديه على أمل تلقي رد موضوعي.
والمسح في جوهره هو نهج مرن يهدف لجمع البيانات والمعلومات المستخدمة في الاستطلاعات والدراسات المقطعية (أي استخدام الاستبيانات المسحية لجمع البيانات لمرة واحدة فقط ) والدراسات الطولية (أي استخدامها وجمع العينات على مدى فترة زمنية طويلة).
ويتم استخدام هذا النوع من البحوث الوصفية في مختلف المجالات ولأغراض متعددة موضحة كما يلي:
- البحث الاجتماعي
بهدف التحقيق في تجارب الفئات الاجتماعية المختلفة.
- أبحاث السوق
بهدف جمع آراء العملاء حول منتج علامة تجارية ما وخدماتها أو العلامة التجارية نفسها.
- البحوث الصحية
بهدف جمع بيانات المرضى فيما يخص العلاجات والأنظمة بالإضافة إلى آرائهم حول الخدمات والرعاية الصحية.
- السياسة
بهدف قياس الرأي العام حول أي سياسة أو حزب سياسي.
- علم النفس
بهدف جمع سمات التفضيل والسلوك والشخصية للأفراد.
خصائص البحث الوصفي المسحي
يمكن استخلاص أبرز خصائص البحث الوصفي المسحي عبر التعريف السابق والأراض التي يتم استخدامه لتحقيقها، وهي مذكورة كما يلي:
- الكمية
يتم استخدام البحث الوصفي لأغراض كمية عن طريق جمع المعلومات القابلة للقياس الكمي واستخدامها في التحليلات الإحصائية لعينات المجتمع، وهو شائع في بحوث العلوم الفيزيائية.
- الجودة
ويتم استخدامه للأغراض البحوث النوعية والتي تستخدم لوصف مشكلة بحث ما بشكل صحيح وذلك كون البحث الوصفي المسحي يقدم تفسيرًا وتفاصيلًا أكثر من البحث الاستكشافي أو التجريبي.
- المتغيرات غير المضبوطة
لا يستطيع الباحثون باستخدام البحث الوصفي المسحي التحكم في المتغيرات البحثية كما يفعلون ذلك باستخدام البحث التجريبي.
- أساس لمزيد من البحوث
بحيث يمكن تحليل نتائج البحث الوصفي المسحي واستخدامها لاحقًا في بحوث جديدة من نوعها، كما أنها تقود لأسلة أخرى كسبب وجود نتيجة معينة في بحث ما على ما هي عليه.
وسائل البحث الوصفي المسحي
يمكن تقسيم أبحاث المنهج الوصفي المسحي إلى 3 فئات مختلفة وهي: استكشافية ووصفية وسببية وكل منه يخدم غرضًا نهائيًا يختلف عن الأخريان، كما يمكن أن يؤدي إتقان الثلاثة معًا إلى رؤى أسلم ومعلومات ذات جودة أعلى، وفيما يلي توضيح ذلك:
البحث الاستكشافي
والذي يعتبر جزءً مهمًا من أي استراتيجية تسويقية كانت أم تجارية ويوجه تركيزه نحو اكتشاف الأفكار والرؤى بدلًا من جمع البيانات الدقيقة إحصائيًا، وهذا تحديدًا هو السبب في كون البحث الاستكشافي الأنسب كبداية لخطة البحث الشاملة الخاصة بالأفراد أو الشركات.
عادة ما يستخدم لمواصلة تحديد قضايا الشركات ومجالات نموها المحتملة بالإضافة إلى مساواة العمل البديلة وتحديد الأولويات في المجالات التي تتطلب بحثًا إحصائيًا، وفيما يتعلق بالستطلاعات عبر الإنترنت فهو البحث الأنسب والأكثر رواجًا حيث يستخدم بشكل أسئلة مفتوحة.
البحث الوصفي
يستحوذ هذا النوع من البحوث على الجزء الأكبر من بحوث الاستطلاع عبر الإنترنت حيث يعتبر حاسمًا بسبب طبيعته الكمية على العكس من النوع السابق، فالبحث الوصفي مخطط ومصمم مسبقًا بحيث يمكن استنتاج المعلومات المجموعة إحصائيًا على السكان.
كما تتمثل الفكرة الرئيسة وراء استخدامه في تحديد رأي وموقف أو سلوك من شأن مجموعة من الأشخاص أن تتبناه تجاه موضوع معين بشكل أفضل وأكثر كفاءة، كما تكون جميع الأسئلة المطروحة في الاستطلاع "اختيار من متعدد" والتي لا تكون ذات فائدة جمة في تقديم رؤى فريدة حول قضايا البحث.
عوضًا عن هذا فإن عملية جمع الردود المختلفة الواردة عبر نماذج الاختيارات المتعددة المحددة مسبقًا يوفر كم من البيانات التي يمكن الاستدلال عليها إحصائيًا مما يسمح بقياس أهمية النتائج على إجمالي السكان تحت الدراسة والبحث كما ترصد التغيرات في سلوكهم وانطباعاتهم عبر الزمن.
البحوث السببية
وكما هو الحال مع البحث الوصفي فإن البحث السببي يعتبر كميًا بطبيعته إضافة إلى التخطيط المسبق والمدرج في تصميمه ولهذا يعتبر أيضًا بحثًا ذا نتائج قاطعة وحاسمة، فيما يتميز هذا النوع من البحوث بمحاولاته شرح العلاقات بين السبب والنتيجة وبين المتغيرات وهو ما يتعارض مع أسلوب الملاحظة لدى البحث الوصفي.
ويحاول البحث السبب فك شيفرات العلاقات وتحديد إن كانت سببية ام لا من خلال التجريب وفي نهاية البحث يكون لديه هدفان:
- فهم المتغيرات وفصلها بين سبية وتأثيرية.
- تحديد طبيعة العلاقة المتغيرات السببية والتأثير المتوقع.