المحافظة على جلد الحذاء
العناية بالأحذية الجلديّة
تتعدد أشكال وأنواع الأحذية المصنوعة من الجلد تبعاً للغرض من استخدامها، فمنها الطويلة والكبيرة والتي تُستخدم غالباً في فصل الشتاء، والقصيرة المفتوحة، والمُغلقة التي تُرتدى في فصل الصيف، وقد تُصنع جلودها من موادٍ طبيعية أو صناعيّة، لكن بغضّ النظر عن نوعها فهي بحاجة لعنايةٍ خاصة واهتمام مُستخدمها لتجنّب تلف الجلود، أو تصبّغها، أو تشققها، وللحفاظ على لمعانها وجمالها، وذلك بالاستعانة بعدّة طُرقٍ سيتم ذكرها في المقال الآتي أدناه.
كيفية المحافظة على جلد الحذاء
هُنالك العديد من الطرق التي تُحافظ على جلد الأحذية وتحميها فتُطيل من ديمومتها ومدّة استخدامها، ومنها ما يأتي:
تخزين الأحذية بطريقةٍ صحيحة
تحتاج الأحذية الجلدية للاهتمام والعناية كباقي أنواع الأحذية، ويشمل ذلك تخزينها وحفظها في الخزائن بطريقةٍ سليمة، ويُمكن الاستعانة بالنصائح الآتية لحماية جلودها، وهي:
- ترك الأحذية المُبتلة والرطبة حتى تجف ببطء في منطقة جيّدة التهوية، ولا يعني ذلك وضعها قرب المدفئة أو الاستعانة بحرارة الأفران لتجفيفها؛ لأن ذلك سيُسبب تقلّص الجلد، وتفكيك المواد التي تربطه، وبالتالي يُعرّض سطحه للتشقق والتقشّر، أو تغيّر اللّون.
- حفظ الأحذية في حال عدم ارتدائها في مكانٍ مُظلم وجاف بعيدًا عن ضوء أشعة الشمس، وبعيدًا عن مصادر الحرارة الأخرى التي تضر بها.
- فصل الأحذية عن بعضها والحفاظ عليها مُتباعدة؛ لأنها قد تحتك ببعضها مُسببةً اتساخ جلد الحذاء أو خدش وتشقق سطحه.
- تخزين وحفظ الأحذية في صناديقها الفردية التي تم شرائها بها، أو في الصناديق والخزائن المُخصصة والمناسبة لحفظها.
- استخدام العارضات الخشبية المصنوعة من الأشجار لحفظ الأحذية بواستطتها؛ حيث تحافظ على شكلها الأصلي بعد تعرّض الجلود للشد بفعل عوامل الطقس القاسية كالبرودة والجفاف، والتي قد تتسبب بدورها بتقلّص وانقباض الجلد، وبالتالي تستعيد هذه الأجزاء الصلبة عند وضعها في الحذاء من الداخل مرونته وتحافظ على هيكله جديداً.
تلميع جلد الحذاء وترطيبه والاعتناء به
يُنصح باتباع بعض الطرق والإرشادات لتلميع الاحذية الجلديّة والعناية بها والحفاظ على لمعانها وسطحها ناعماً، ومنها ما يأتي:
- ترطيب الحذاء وتكييفه بانتظامٍ، للحفاظ على جلده رطباً، وضمان عدم تكسّره وتلفه بفعل الجفاف، وذلك باستخدام قطعة قماشٍ نظيفة تُبلل ببلسم الجلود الخاص، ثم يُفرك سطح الحذاء الجلدي بعمل حركاتٍ دائرية صغيرة، وأخيراً يتم تجفيفه جيّداً وإزالة البلسم المُتبقي.
- ترطيب الأحذية والجزم الجلديّة المُستخدمة في الأماكن شديدة البرودة والجفاف وخاصةً في فصل الشتاء، وذلك بمعدّل 5-10 مرات عند ارتدائه من 15-25 مرّةً، من خلال البلسم المُخصص للجلود بالطريقة السابقة.
- تلميع الحذاء مرةً واحدة شهريّاً باستخدام الطلاء المُخصص للتلميع خاصةً الأنواع التي تحتوي على الشمع، وفرشاة ناعمة وذلك بتغطية سطحه الجلديّ بالطلاء وفركه بالفرشاة بعمل حركاتٍ دائريّة برفقٍ شرط أن يكون لون الطلاء مُطابقاً للون الحذاء، ويُنصح بتجربته على بقعة ٍصغيرة غير واضحة منه.
- استخدام الشمع أو الكريم المُخصص لتلميع الأحذية، وذلك بتنظيف سطح الحذاء جيّداً وإزالة الأوساخ عنه، ثم استخدام قطعة قماش قطنيّة لتطبيق الشمع عليه بشكلٍ مُتساوٍ ويُترك عليه حتى يجف، وفي حالات بعض الأحذية التي تحتوي على مناطق ضيّقة يصعب الوصول لها يُنصح باستخدام برعم قطن صغير لهذه المهمة، وأخيراً تُلمّع الأحذية برفقٍ بواسطة الفرشاة الناعمة، ثم يُمسح سطحها وحوافها بقطعة قماشٍ نظيفة لإزالة أي بقايا شمع عالقة بها.
حماية الحذاء الجلدي من عوامل الطقس التي تضرّ به
هُنالك بعض الإجراءات التي تحمي جلود الأحذية في المناخ البارد وتحفظه من التشقق، ومنها ما يأتي:
- استخدام مُنتجات شمع النحل المُخصصة لحماية الأحذية؛ حيث توفر هذه المنتجات للمقاومة ضد العوامل الجوية المُختلفة، وتُستخدم مرّةً كل موسم، وتكون على قضيبٍ مُخصص لتوزيع الشمع على الحذاء.
- استخدم شمع العسل العادي في حال عدم توفر الشمع المُخصص للأحذية، وذلك بتذويبه في جهاز تسخين الشمع، ثم وضعه على الحذاء بواسطة الفرشاة حيث سيجف تاركاً طبقة سميكة على سطح لكن يُستخدم المسدس الحراري أو مجفف الشعر لإذابة هذه الطبقة مرةً أخرى، ثم تُفرك بالفرشاة لإزالتها.
- استخدام المنتجات المقاومة للرش للحماية من عوامل الطقس، وترك سطح الحذاء لامعاً وأنيقاً، وذلك برشّ الطلاء البخاري على سطح الحذاء بطبقةٍ متساوية لكن إبعاد العلبة عنه مسافة 10-20 سم، ثم تركه ليجف تماماً قبل ارتداءه.
- استخدام الجالوشات (بالإنجليزية: Galoshes) وهي بمثابة أغطيّة توضع فوق سطح الحذاء وتُغلّفه بشكلٍ متين وجيّد لحمايته من المطر والطين والعوامل الأخرى الضارّة كالملح والرطوبة، وتتوافر بعدّة تصاميم جذّابة تُناسب الأحذية المُختلفة.
العناية بالمنطقة أسفل الحذاء الجلدي وتنظيفها
تحتاج المنطقة الجلديّة أو المصنوعة من الفلين والتي تقع أسفل الحذاء للعناية أيضاً؛ حتى لا تعلق بها الأوساخ والبقع وتتعرض للتلف وللتشقق أيضاً، وذلك بالطريقة الآتية:
- توضع 4 أكواب من الماء الدافئ في وعاءٍ، ويُضاف لها 1/4 كوب من الخل الأبيض المُقطّر، وتُضاف ملعقة صغيرة من صابون غسيل الأطباق.
- تُنظّف الأسطح السفلية والجانبيّة لنعل الحذاء السفلي باستخدام فرشاة أسنان أو قطعة قماش قديمة، وذلك بالعمل باتجاهٍ واحد، وفرك المنطقة برفقٍ لضمان عدم تشققها.
- تُمسح المنطقة جيّداً بعد الانتهاء من تنظيفها باستخدام قطعة قماشٍ مُبللة بالماء والصابون.
- يٌترك الحذاء حتى يجف جيّداً في الهواء الطلق.
تنظيف جلد الحذاء بانتظام
هُنالك العديد من الطرق التي يُمكن من خلالها تنظيف الحذاء الجلدي من البقع والأوساخ التي قد تعلق به أثناء السير والاستخدام، ومنها الآتية:
- إزالة بقع الطين العالقة على الأحذية الجلديّة بفركها بمنشفةٍ قطنية ناعمة برفقٍ لضمان عدم خدش الحذاء أو التسبب بتشققه.
- استخدام المُنتجات التجاريّة المُخصصة لتنظيف الجلود وتلميعها وإزالة الأوساخ عنها، كصابون السرج أو غيره.
- إزالة بقع الملح عن جلود الأحذيّة باستخدام مزيج من جزأين مُتساويين من الماء والخل، وفركه برفقٍ بفرشاة ناعمة.
- تنظيف أربطة الحذاء الجلديّ أيضاً في حال اتساخها وإزالتها قبل تنظيف السطح؛ للوصول للأماكن الواقعة تحتها وتنظيفها أيضاً.
- تنظيف جلد الحذاء الأبيض باستخدام معجون الأسنان وفرشاة ناعمة بفركه برفقٍ ومسحه بمنشفة ناعمة بعد الانتهاء.
نصائح أخرى للعناية بالحذاء
هُنالك المزيد من النصائح التي يُمكن اتباعها للحفاظ على الأحذية أكثر، ومنها ما يأتي:
- رش الأحذية الجديدة بواقٍ مقاوم للماء للحفاظ على أسطحها لاحقاً من المطر أو العوامل الأخرى.
- شراء نصف نعال مطاطيّة توضع في قاع الأحذية من الأسفل لحماية هذه المنطقة من التلف.
- ترك الأحذية تجف بضع ساعات بعد ارتداءها وتنظيفها، وعدم وضعها في خزانة الأحذية إذا كانت كريهة الرائحة، ويُمكن مسحها بالكحول وزيت شجرة الشاي لحمايتها من الفطريات والجراثيم وتخزينها بطريقةٍ نظيفة وصحيّة تضمن القضاء على رائحتها .
- ارتداء الجوارب قبل ارتداء الحذاء للحدّ من التعرّق وتآكل نعاله.