المحافظة على العين بالاعشاب
العين
تأخذ العين شكلاً يشبة الكرة الدائرية مع انتفاخ طفيف في مقدمتها، وتتألف من ثلاث طبقات رئيسية؛ وهي الطبقة الخارجية من مقلة العين وهي عبارة عن غشاء صلب أبيض غامق يسمى الصلبة أو بياض العين، والذي يحتوي على انتفاخ طفيف في الجزء الأمامي من العين وهو نسيج رقيق على شكل قبة يُسمى القرنية، أما الطبقة الوسطى فتُعرف بالمشيمية، ويعرف الجزء الأمامي منها وهو الجزء الملون من العين بالقزحية، والتي تحتوي على ثقب دائري أو فتحة في وسطها يُعرف بالبؤبؤ، وتتكون الطبقة الداخلية للعين من الشبكية .
تتم الرؤية من خلال نقل الضوء عبر مقدمة العين المعروفة بالقرنية إلى العدسة حيث تساعد كل منهما على تركيز أشعة الضوء على الجزء الخلفي من العين المعروف بشبكية العينK والتي تحتوي على خلايا تمتص وتحول الضوء إلى نبضات كهروكيميائية يتم نقلها على طول العصب البصري ثم إلى الدماغ.
المحافظة على العين بالأعشاب
في الحقيقة لا يمكن وضع أي نوع من الأعشاب داخل العين بشكل مباشر، نظراً لأنّ المستحضرات التي توضع في العين يجب أن تكون معقمة تماماً كما هو الحال في المستحضرات التي تُعطى عن طريق الحقن الوريدية، كما أنّ المستحضرات الصيدلانية المعدة للاستخدام في العين لأكثر من مرة يجب أن تحتوي على مادة حافظة خوفاً من تعرّض العين للعدوى، ويجدر القول أنّ هناك شروطاً أخرى يجب أن تحقق في المستحضرات التي يجب أن توضع على العين ومن بينها درجة حموضة المحلول المعد للاستخدام على العين، وتتمثل درجة الحموضة المُثلى لمستحضرات العين بالرقم الهيدروجيني 7.4، إضافة إلى الصيغة الكيميائية للمادة الفعالة، والمادة المذيبة للمادة الفعالة والتي يجب ان تكون محضرة بعناية فائقة بحيث لا تؤثر في ثبات المادة الفعالة واستقرارها، ولا تؤذي العين، والمواد المعززة للزوجة قطرات العين مما يساعد على التحكم ببقاء القطرة في العين ويتحكم بجريانها.
وضع أكياس الشاي على العين
يُعدّ وضع أكياس الشاي على جفون العينين واحداً من العلاجات المنزلية الشهيرة، إذ قد تساعد أكياس الشاي على تحسين مظهر العينين عن طريق تقليل الانتفاخ والاحمرار في الجفون، ويمكن الاستفادة من أكياس الشاي بغلي كيسين من الشاي وتبريدهما، والتخلص من السائل الزائد، ووضع الأكياس على العيون المغلقة لمدة 15-30 دقيقة، كما يُنصح باستخدام أطراف الأصابع لتطبيق ضغط لطيف على العينين أو تدليك المنطقة المحيطة بالعينين برفق، كما يمكن تغطية الأكياس بشرائح من الخيار البارد لمزيد من الراحة، ويمكن القول أنّ هناك عدة أنواع من الشاي التي يمكن استخدامها، ومن بينها: الشاي الأسود، والأبيض، والأخضر، والعديد من أنواع الشايات العشبية الأخرى مثل: المريمية، والبابونج، والخزامي، والقصعين المتصلب أو المريمية المتصلب، والبكورية المعروفة بالآذريون، والسنفيتون، والشمرة، ونبات الحلبة.
مستحضرات صيدلانية عشبية للعين
تُعدّ عشبة العرقون (بالإنجليزية: Eyebright) من المستحضرات العشبية المستخدمة في علاج تهيج العين، حيث تحتوي على العديد من المركبات المفيدة لصحة العين مثل: الفلافونويد والكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، ومن الجدير بالذكر أنه تتوافر عدة مستحضرات صيدلانية من هذه العشبة منها: المستخلص السائل، والكبسولات، وقطرات العين إلا أنّه ينبغي القول أنّ أي من جرعات هذه المستحضرات لم يتم اختبارها في الدراسات البشرية، ولذا يُنصح حقيقة بعدم التعلق بالأعشاب لمعالجة العين أو المحافظة على صحتها؛ نظراً لأنّ العين عضو مهم جداً وحساس، وينبغي عدم استخدام أي مستحضرات قد لا تكون آمنة بل وخطيرة إذا وُضعت في العين.
أعشاب يعزز تناولها صحة العين
سنذكر بعض الأعشاب التي قد يفيد تناولها في دعم صحة العين، ومن بينها ما يلي:
- الشمرة: (بالإنجليزية: Fennel) تُستخدم عشبة الشمرة عن طريق تناول شاي الشمرة، حيث يحتوي الشمر على مواد مغذية مثل: فيتامينات A و C؛ وهي مغذيات مضادة للأكسدة تساعد على منع التنكس البقعي، كما يمكن أن تساعد على إبطاء إعتام عدسة العين وتفاقمه.
- العنبية: (بالإنجليزية: Bilberry) يُعدّ هذا النبات مفيداً في تحسين الرؤية الليلية، إذ تساعد المكملات الغذائية المصنوعة منه على الرؤية بشكل أكثر وضوحاً لمن يواجه صعوبة في القيادة ليلاً.
أمراض ومشاكل العيون
قد تصاب العين بالعديد من الأمراض وسنذكر بعضاً منها فيما يلي:
- التنكس البقعي المرتبط بالعمر: (بالإنجليزية: (Age-related Macular Degeneration (AMD)، وهو مرض يرتبط بالشيخوخة، و يدمر الرؤية المركزية الحادة الضرورية لرؤية الأشياء بوضوح، والقيام بالمهام اليومية الشائعة مثل: القراءة والقيادة بشكل تدريجي.
- الساد: (بالإنجليزية: Cataract)، ويُعرف كذلك بإعتام عدسة العين ، الذي يسبب رؤية غير واضحة أو غائمة، كما قد تبدو الألوان باهتة.
- مرض العين السكري: وهو أحد مضاعفات مرض السكري وسبب رئيسي للعمى، ويُعدّ الشكل الأكثر شيوعاً له اعتلال الشبكية السكري (بالإنجليزية: Diabetic retinopathy) الذي يحدث بسبب تلف الأوعية الدموية الدقيقة داخل شبكية العين.
- الزرق: (بالإنجليزية: Glaucoma) ويُعرف كذلك بالجلوكوما ؛ وهي مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تلحق الضرر بالعصب البصري للعين، وتؤدي إلى فقدان البصر والعمى ، ويرتبط عادةً بارتفاع الضغط في العين، ويؤثر في الرؤية الجانبية أو المحيطية.
- جفاف العين: يحدث جفاف العين عندما لا تنتج العين الدموع بشكل صحيح، أو عندما لا تكون الدموع لزجة وتتبخر بسرعة كبيرة، وقد ينجم جفاف العين عن أداء بعض الأنشطة مثل: استخدام الكمبيوتر أو القراءة لفترة طويلة من الزمن بصعوبة أكبر.
- الغَمَش: يُعدّ الغَمَش (بالإنجليزية: Amblyopia)، الذي يُشار إليه أيضا باسم العين الكسولة، السبب الأكثر شيوعاً لضعف البصر عند الأطفال، ويحدث الغَمَش عندما يتم تقليل الرؤية في إحدى العينين؛ لأنّ العين والدماغ لا يعملان بشكل صحيح، ومن الجدير بالذكر أنّ العين المصابة بالغَمَش قد تبدو طبيعية، لكنّها لا تُستخدم بشكل طبيعي؛ لأنّ المخ يفضل العين الأخرى، وإذا ما لم يتم علاج الغَمَش بنجاح في مرحلة الطفولة المبكرة فقد يستمر إلى سن البلوغ ، ويؤثر الغَمَش فيما يقرب من 2-3 ٪ من السكان حول العالم.
- الحَوَل: (بالإنجليزية: Strabismus)، يحدث الحول بسبب خلل في وضع العينين والتنسيق بينهما، حيث تتحرك العينان في اتجاهات مختلفة، ولا تركز في وقت واحد على نقطة واحدة مما يسبب غياب الإدراك العميق للصورة مسبباً تجاهل الدماغ المدخلات من عين واحدة، مما يتسبب بفقد البصر الدائم في تلك العين.