الفرق بين نظم المعلومات التسويقية وبحوث التسويق
الفرق بين نظم المعلومات التسويقية وبحوث التسويق
نظم المعلومات التسويقية هي شبكة منظمة من العلاقات تشمل الأشخاص والآلات والعمليات، والتي تهدف إلى إنشاء تدفق منظم للمعلومات من مصادر الشركة الداخلي والخارجية، أمّا بحوث التسويق فهي إحدى مكونات نظم المعلومات التسويقية، وهي جزء حيوي وبالغ الأهمية في نظام المعلومات التسويقي لحل مشكلات معينة أو اكتشاف فرص جديدة في السوق.
تتضمن بحوث التسويق عملية إجراء مقابلات نشطة مع العملاء المحتملين ل تحديد الجدوى لخدمة أو منتج جديد، تُمكِّن أبحاث التسويق للشركة باكتشاف السوق المستهدف والحصول على آراء وردود فعل أخرى من المستهلكين حول اهتمامهم بالمنتج أو الخدمة، ويمكن إجراء هذا النوع من البحث داخليًا، أو بواسطة الشركة نفسها، أو بواسطة شركة خارجية متخصصة في أبحاث السوق.
يمكن القيام بهذه البحوث من خلال الاستطلاعات والقيام باختبارات للمنتج، وعادة ما يتم تعويض الأشخاص الخاضعين للاختبار بعينات من المنتجات أو يتم دفع رواتب صغيرة مقابل وقتهم، ويسمح تحليل المعلومات التي توفرها هذه البحوث بمعرفة المتغيرات التي تؤثر على الإدارة التسويقية في الشركة، لا سيما المتعلقة بمراقبة السوق وخصائص العملاء، وذلك من خلال تطبيق نظم المعلومات التسويقية.
الفرق من حيث المكونات
يُمكن التفريق بين نظم المعلومات التسويقية وبحوث التسويق من خلال مكونات كليهما، ويُمكن توضيح ذلك فيما يأتي:
مكونات نظم المعلومات التسويقية
من مكونات نظم المعلومات التسويقية ما يأتي:
نظام التقارير الداخلية (السجلات)
يجمع نظام التقارير الداخلية البيانات من السجلات الداخلية للشركة على أساس عوامل مثل المبيعات والشؤون المالية والعمليات وما إلى ذلك، كما يجمع البيانات من قواعد البيانات للعملاء والمنتجات.
نظام استخبارات التسويق
تستطلع نظام استخبارات التسويق السوق الخارجي للمؤسسة على أساس اتجاهات السوق واستراتيجيات المنافسين للتسعير و الترويج وميل العملاء وذوقهم وقائمة المنتجات المحدثة في السوق وما إلى ذلك.
نظام بحوث التسويق
يتم تطبيق الأدوات الإحصائية من قبل الشركات لفحص السوق والتغيرات المستمرة التي تحدث فيه فيما يتعلق بنطاق عمليات الإطلاق الجديدة واستراتيجيات المنافسة وميل العملاء وذوقهم وغير ذلك، إذ يجب تجميع البيانات الأولية (النتائج والمعلومات المباشرة) والبيانات الثانوية (النتائج من خلال مصادر مستعملة مثل الكتب والمجلات وما إلى ذلك) من أجل إجراء أبحاث السوق.
مكونات بحوث التسويق
من مكونات بحوث التسويق ما يأتي:
إنشاء خطة محددة للبحث
لا يمكننا فقط بدء شركة أو تصميم منتج ونتوقع من الناس قبوله هذا ببساطة غير عملي، إذ أن لدى الناس تفضيلاتهم الخاصة والتي تحدد ما إذا كان التصميم سيكون ناجحًا أم لا فهم يشكلون السوق، ومن المهم للغاية معرفة ما يستمتعون وماذا يفضلون ومن ثم الالتزام به.
قد يساعد هذا المنشئ بالحصول على بعض الحصة السوقية من المنافسين، حيث أن معرفة كل شيء هو الهدف الذي يجب تحديده في الجولة الأولى من أبحاث السوق، نتيجة لذلك تصبح المراحل التالية أكثر تركيزًا وتنظيمًا، وأسهل في التطبيق.
جمع البيانات الثانوية
يشير مصطلح "البيانات الثانوية" إلى المعلومات الموجودة بالفعل، ومن السهل الحصول على معلومات المستهلك من السجل الداخلي، وقد يعتمد البعض الآخر على المؤلفات التجارية وبيانات التعداد العام التي توفرها المواقع الحكومية. على الرغم من فعاليتها من حيث التكلفة ولكن من المرجح أن تصبح البيانات الثانوية قديمة في بعض الحالات والظروف، ونتيجة لذلك قد لا تعكس وتصور دائمًا السوق بدقة.
جمع البيانات الأولية
تأتي البيانات الأولية مباشرة من الجمهور في شكل ردهم، لهذا يمكن للشركة الاختيار بين الاستطلاعات أو التجارب، حيث يمكن إجراء الاستطلاع عبر البريد الإلكتروني والإنترنت والمقابلات الشخصية وطرق أخرى، وللباحث خيار استخدام منهجيات البحث الكمي أو النوعي، ومن ناحية أخرى تحاكي التجربة الاختبارات المعملية لتحديد نقاط السبب والنتيجة المرتبطة بالعوامل المتغيرة ومراقبة كيفية تفاعل العملاء المحتملين معها.
أداة البحث
هي الاستبيان الذي سيتم استخدامه لبدء إجراءات جمع البيانات ، إذ يجب أن تكون سلسلة الأسئلة التي سيتم استخدامها خالية من الكثير من الاتساع وكذلك التحيز ومن المهم أيضًا تضمين التعليمات والبيانات المتعلقة بالاعتبارات الأخلاقية.
تفسير البيانات
بمجرد جمع البيانات فمن المهم تحويلها إلى معلومات مفهومة وسهلة القراءة، إذ سيحدد إجراء البحث النوعي هنا إلى الكشف عن موضوعات الدراسة، ويمكن تقديم البحث الكمي الذي يقدم عادة نتائج في شكلها رقمي من خلال الرسوم البيانية.