الفرق بين المفعول به والمفعول المطلق
تعريف المفعول به والمفعول المطلق
يُعرّف المفعول به على أنّه اسم منصوب وقع عليه فعل الفاعل، فمثلًا نقول: أكل الولدُ التفاحةَ، فالتفاحةَ هنا هي المفعول به المنصوب والذي وقع عليه فعل الأكل، فهي التي أُكلت من الولد، فيما يُعرف المفعول المطلق بأنّه اسم منصوب موافق للفعل في اللفظ يأتي بعده لتأكيده، أو لبيان عدده مثل قولنا: سجدتُ سجدةً، "فسجدةً تبيّن أنّها سجدة واحدة"، أو لبيان نوعه مثل قولنا: تفوّق الولد تفوّقًا كبيرًا، فهنا تفوّقًا تبين نوع التفوّق، كما يعتبر المفعول المطلق هو المفعول الحقيقي في الجملة الفعلية، وذلك لأنّه يعمل بالأفعال كلّها سواءً أكانت لازمة "أي ليست بحاجة إلى مفعول به ليكتمل معنى الجملة"، أو متعدية "أي بحاجة إلى مفعول به ليكتمل معنى الجملة"، فمثلًا نقول: كتب أحمدٌ كتابةً، فهنا كتابةً هي المفعول المطلق والذي جاء لتأكيد الفعل "كتب" وليس لتبيان من الذي وقع عليه فعل الكتابة.
لمعرفة المزيد عن المفعول المطلق يرجى قراءة المقال الآتي: شرح المفعول المطلق .
نوع الفعل الذي يحتاجه كلّ من المفعولين
يحتاج المفعول به إلى فعل متعدٍّ ليعمل فيه، فلا يكتفي بفعل لازم للعمل، فمثلًا لا نستطيع القول: "قطفَ الفلاحُ" دون مفعول به، إذ إنّ الفعل "قطف" بحاجة إلى مفعول به ليكتمل معنى الجملة ويبيّن لنا ما الذي قطفه الفلاح، فنكمل الجملة بكلمة "الثمار" لتصبح: قطف الفلاحُ الثمارَ فيتضّح لنا معنى الجملة، أمّا المفعول المطلق فهو مفعول حقيقي لا يقتصر عمله على وجود فعل متعدٍّ، فقد يأتي بعد الفعل اللازم مثل قولنا: حلّق الطائر تحليقًا، أو المتعدي مثل قولنا: رفع العامل رفْعًا، ومن الأمثلة على ذلك أيضًا والتي تبيّن لنا كيف يتم إعراب كلّ منهما:
- المفعول به: شدَّ التلميذُ الحبلَ، فهنا يكون إعراب الجملة كالآتي:
- شدَّ: فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر على آخره.
- التلميذُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الحبلَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- المفعول المطلق: لعبَ حسنُ لعباً، فهنا يكون إعراب الجملة كالآتي:
- لعبَ: فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر على آخره.
- حسنُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- لعِباً: مفعول مُطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
تدريب: أعرب\ي كلّ جملة من الجمل الآتية: |
---|
الجملة | إعرابها |
---|---|
قرأ محمّدٌ قراءةً. | قرأ: محمّدٌ: قراءةً: |
ساعد عليٌّ أباه. | ساعدَ: عليٌّ: أباه: |
ركضتْ ليلى ركضًا سريعًا. | ركضتْ: ليلى: ركضاً: سريعاً: |
الفرق في دلالة تسمية المفعوليْن
إنّ لكلّ نوع من أنواع المفاعيل دلالةً من اسمه، فالمفعول به يدلّ على من وقع "به" فعل الفاعل، أمّا المفعول المطلق، فيدل على "الإطلاق"، فهو طليق دون قيد لا يرتبط بحرف جر، أو ظرف كغيره من المفاعيل، فهو مطلق المفعوليّة.
العامل في كلّ من المفعوليْن
يعتبر العامل في كلا المفعوليْن هو الفعل، إلا أنّه قد ينوب عنه مجموعة من الأسماء، وهي كما يأتي:
العامل في المفعول به
- اسم الفاعل: مثل قولنا: حضر الغائبُ محاضرتَك، ف"الغائب" هو اسم الفاعل هنا والعامل في المفعول به.
- اسم المفعول (المشتق من فعل متعدٍّ لمفعولين): سلوى مُخبرةٌ والدتَها الدرسَ الذي فهمته، ف"مُخبرةٌ" هنا هي اسم المفعول والعامل في المفعول به.
- المصدر : مثل قوله تعالى: (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ*يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ)، فالمصدر "إطعام" هو العامل في المفعول به "يتيمًا".
- صيغة المبالغة: مثل قولنا: أنت حمّال الضرَ، فصيغة المبالغة "حمّال" هي العامل في المفعول به "الضرَ".
- صيغة التعجب: ما أكثرَ الأصدقاءَ!، فصيغة التعجب "ما أكثر" هي التي جاءت عاملة للمفعول به "الأصدقاءَ".
- اسم الفعل: مثل قوله تعالى: (قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ)، ف"هلمّ" هنا هو اسم الفعل العامل في المفعول به "شهداءَكم".
العامل في المفعول المطلق
- مصدر مماثل: مثل قولنا: عملُنا عملًا، فالمصدر المماثل "عمل" هو العامل في المفعول المطلق "عملاً".
- اسم الفاعل: مثل قول الله تعالى: (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا)، ف"الصافات" هي اسم الفاعل العامل للمفعول المطلق هنا.
- الصفة المشبَّهة: هذه اللوحة جميلةٌ جمالاً أخّاذًا، فكلمة جميلة هنا هي صفة مشبّهة، وهي العامل في المفعول المطلق "جمالاً".
- اسم التفضيل: مثل قولنا: ليلى أذكاهم ذكاءً، فاسم التفضيل "أذكى" هو العامل ف المفعول المُطلق "ذكاءً".
تدريب: فرّق\ي بين المفعول به من المطلق في كلّ من الكلمات المظلَّلة في الجمل الآتية: |
---|
الجملة | نوع المفعول فيها |
---|---|
مثال | (مفعول به \ مفعول مُطلق) |
مثال | (مفعول به \ مفعول مُطلق) |
مثال | (مفعول به \ مفعول مُطلق) |
مثال | (مفعول به \ مفعول مُطلق) |