الفرق بين المبادرة والمشروع والبرنامج
الفرق بين المبادرة والمشروع والبرنامج
تختلف مفاهيم المبادرة والمشروع والبرنامج على الرغم من تشابهها بشكل عام، حيث ترتبط المبادرة بطريقة غير مباشرة مع المشاريع حيث إن الشخص المبادر يسعى دائمًا ل حل المشكلات والسبق بالفعل، ويمتلك إدراكًا ووعيًا كافيًا وأفكارًا خلاقة تساعده على بدء المشاريع والقيام بالابتكارات.
من الممكن أن يتضمن المشروع برنامجًا لشخص مبادر، أو لخدمة مبادرة معينة وهذا ما يجعل هذه المصطلحات قريبة لبعضها البعض ومترابطة ومشتركة في ذات الأمور في بعض الوقت، ويُمكن التفريق بين المبادرة والمشروع والبرنامج من حيث المفهوم كما يأتي:
المبادرة
هي صفة أي فعل يقوم به الإنسان من تلقاء نفسه لشعور غريزي بالرغبة في بدء عمل شيء معين، وهي السبق بالفعل أو القول بهدف تغيير المحيط، وتتضمن استجابة الإنسان لما يحدث من حوله، وتساهم المبادرة في نهضة الأمم وارتقائها بحيث يصبح كل فرد مسؤولًا عن نفسه وعن من حوله ويسعى إلى الإصلاح بدلًا من رمي المسؤولية على الآخرين وانتظارهم ليقوموا بالفعل نيابةً عنه وهي سبب التنمية والتطور.
المبادرات المجتمعية هي شبكة من الأفراد أو المنظمات غير الربحية التي تسعى لمعالجة المشاكل الاجتماعية وتحسين نوعية حياة الناس وزيادة صحة ورفاهية المجتمع، ويمتلك الشخص المبادر عدة سمات وصفات تميزه عن غيره مثل الوعي، وعدم إلقاء اللوم على الآخرين، والإدراك، والحرص على القراءة والبحث، والإرادة الحرة، والقدرة على التغيير، والقدرة على ترك الآثار الإيجابية، و قوة الشخصية .
المشروع
هو الشروع في العمل لتنفيذ فكرة معينة، حيث يكون مقيدًا بزمن أي وقتي بداية ونهاية محددتين لتقديم خدمة أو منتج أو نتيجة، وتكون أدوات المشروع الرئيسية هي موارد المعرفة والموارد المالية والكوادر البشرية، ويمر المشروع بعدة مراحل أولها تحديد فكرة المشروع وهويته، ثم دراسة جدوى المشروع، وأخيرًا مرحلة تنفيذ المشروع.
هناك العديد من العوامل التي تُساعد في نجاح المشروع، مثل توفر كادر عمل متخصص، والالتزام بخطة العمل، ودراسة تكلفة وميزانية المشروع بشكل دقيق، وإنشاء خطط تسويقية فعالة، وابتكار أفكار جديدة، والميزة التنافسية، توافر الثقة في نجاح المشروع بين أعضاء الكادر.
البرنامج
هو خطة وجدول منظم للأنشطة التي تُنفذ خلال فترة زمنية محددة، ومجموعة من التعليمات والأوامر لأداء العمليات لحل مشكلة معينة، أو الوصول إلى هدف معين، كما ويشير مصطلح البرنامج في عالم التكنولوجيا إلى مجموعة الأوامر والتعليمات التي يتم إعطاؤها للحاسوب والمكتوبة بلغة يفهمها من خلال النظام الثنائي للقيام بعمل مهام معينة مثل: القيام بالعمليات الحسابية والكشف عن الفيروسات وإزالتها.
يمر إنشاء البرنامج بالعديد من الخطوات أولها التحليل من خلال فهم وتحديد المتطلبات المراد تحقيقها بواسطة البرنامج، ثم التصميم وإيجاد حل المشكلة التي تم تحديدها في مرحلة التحليل من خلال المخطط التدفقي (بالإنجليزية: Flowchart)، ثم الاختبار (بالإنجليزية: Testing)، ثم نشر البرنامج (بالإنجليزية: Deployment)، وأخيرًا الصيانة والتعديل (بالإنجليزية: Maintenance).