الفرق بين الماء المقطر و ماء البطارية في السيارات
الفرق بين الماء المقطر وماء البطارية في السيارات
تُعد البطاريّة من المكوّنات المهمّة في السيارات، حيثُ تقوم بتشغيل نظام المحرك الكهربائي والذي يقومُ بتشغيل محرّك الاحتراق في السيارات، لذلك من الضروري القيام بتجديد مياه البطاريّة أو حمض البطارية بشكلٍ دوري لكي لا تتلف.
حيثُ تقوم البطارية بإنتاجِ شحنةٍ كهربائيّة من تفاعلِ حامض الكبريت وأيونات الرصاص الموجودة داخل البطاريّة مما يؤدي ارتفاع درجة الحرارة والغازات إلى فقدانِ الكثيرِ من الماء داخل البطاريّة وتركُّز حامض الكبريت في الجزء السفلي من خلايا البطاريّة والتي قد تؤدي إلى التقليل من أداءِ البطاريّة أو إلى تلفِها، ومن هنا تأتي الحاجة إلى تعبئة الماء في البطاريّات.
حمض البطاريّة أو ماء البطارية
وهو الحمض أو الماء الموجود داخل بطاريّات السيّارات القابلة لإعادةِ الشحن؛ حيثُ يتكوّن من حمض الكبريت ولكن بصورةٍ مخفّفة حيثُ يتمُّ خلط هذا الحمض مع الماء لتقليلِ تركيزهِ إلى حوالي 30% أو 50% مما يجعلُ الأيونات الموجودة داخل البطارية أكثر حرية.
مما يؤدي إلى تحسين التوصيل حيثُ يتفاعَلُ حمض البطاريّة مع أقطاب الرصاص وهي لوحات موصِلة موجودة على أطراف البطاريّة ويوجد القطب السالب الذي يسمى الأنود والقطب الموجب يسمى الكاثود.
حيثُ يرسلُ الأنود الإلكترونات إلى الدارة ويقومُ الكاثود على استقبال تلكَ الإلكترونات، ويتكوّن الأنود من الرصاص بينما الكاثود يتكوّن من أكسيد الرصاص ويوجد فاصل يعملُ كعازلٍ لمنعِ تلامسِ الأقطاب الكهربائية لأنهُ يؤدي إلى قُصرِ الدارة.
ويعتبرُ هذا الحامض من السوائل الخطرة التي من الممكن أن تُسبِبَ الحروق إذا قامَ الأشخاص بالتعاملِ معها بالطريقة الخاطئة فيجب الحذر عند تعبئة البطاريّة بالماء ويجبُ ارتداء القفازات ونظاراتٍ واقيةٍ، ولا يجبُ تعبئةُ السيّارة بالحامض إلاّ إذا جفَّت كليًّا لأنّ حامض الكبريت سائل مُتطاير يمكنُ أن يتسببَ بحروق وإصابات خطيرة وهذا هو السببُ في جفافه.
الماء المقطّر
هو عبارة عن ماء منزوع الأيونات أو منزوع المعادن، حيثُ يتمّ استخدامه عندما تنخفض مستويّات الإلكتروليت في البطارية، ويمرُّ الماء بمرحلةِ التقطير للتخلّص من المعادن التي من الممكن أن تقفَ في طريق العمليّة الكهروكيميائية للبطاريّة.
ولا يمكنُ استخدام مياه الصنبور بدلاً من الماء المقطّر لأنّ مياه الصنبور تحتوي على العديد من الشوائب المعدنيّة التي من الممكنِ أن تؤدي إلى تلفِ البطاريّة على عكسِ الماء المقطّر.
ويمرُّ الماء لكي يصبحَ ماءً مقطراً بعدةِ مراحل وهي المرحلة الأولى تتمُ فيها فلترةُ المياه ثمَّ تصفيَّتهُ جيِّداً وبعد ذلك تأتي مرحلةُ تسخين المياه من أجل وصولها إلى مرحلةِ الغليان وتبخيرها وبعد ذلكَ يتمُّ تجميع المياه المُبخّر عن طريق نظامِ تبريدٍ مغلق يتمُّ فيهِ تكثيفُ وتجميع البُخار من أجلِ التخلّص من المعادن والشوائب الموجودة داخل المياه.