أين تقع دولة بروناي الإسلامية
أين تقع دولة بروناي الإسلامية
تقع دولة بروناي في النصف الشماليّ الشرقيّ من الكرة الأرضية، وتحديداً في جنوب شرق آسيا بين الهند الصينية وأستراليا، حيث إنّها تقع على الساحل الشماليّ الغربيّ لجزيرة بورنيو التي تُعدّ ثالث أكبر جزيرة في العالم، أمّا جغرافياً فإنّها تقع شرقاً بين خطي طول 144° 04' و11° 05'، وشمالاً بين دائرتي عرض 4° 00' و5° 05'، ويحدّ بروناي من الشمال بحر الصين الجنوبي والتي تشترك معه بخط ساحليّ يبلغ طوله 161 كم، في حين تحدها ماليزيا من جميع الجهات الأخرى؛ حيث إنّ بروناي تشترك في حدودها البحرية مع الصين وماليزيا.
معلومات عن دولة بروناي الإسلامية
تُعرف بروناي رسمياً باسم دولة بروناي دار السلام ، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 5765 كم²، كما تتكون بروناي من 4 مقاطعات رئيسية، وتقع هذه المقاطعات في جزيرة بورنيو بين الولايتين الشرقيتين لماليزيا وهما؛ ولاية صباح، وولاية سراوق، ومن الجدير بالذكر أنّ ولاية سراوق الماليزيا تقسم دولة بروناي إلى جزأين غير متجاورين، كما يوجد العديد من المعلومات المهمة عن دولة بروناي الإسلامية، وفيما يأتي أبرزها:
التضاريس
تنحدر السهول الساحليّة في بروناي بشكل تدريجيّ صعوداً إلى الجبال في الجزء الشرقي من البلاد، والذي يتكون من تضاريس جبلية وعرة ومرتفعة غالباً؛ حيث يصل ارتفاع أعلى قمة فيه إلى 1,850 م فوق مستوى سطح البحر، وهي قمة بوكيت باجان التي تُعدّ أعلى قمة في البلاد والموجودة على طول الحدود مع ماليزيا.
يتكون الجزء الغربيّ من بروناي من أراضٍ ذات طبيعة جبلية أيضاً لكنها منخفضة؛ حيث يقل ارتفاعها عن 91 م، ويمكن أنّ يصل الارتفاع فيها عند بعض المناطق النائية إلى حوالي 300 م كما يشيع في بروناي وجود مساحات شاسعة من المياه العذبة، وكذلك المستنقعات المائية على طول الروافد النهرية المنخفضة والمناطق الساحلية.
الموارد الطبيعية
يُشكل النفط، والغاز الطبيعيّ، والأخشاب، أهم المواد الطبيعية الموجودة في بروناي؛ حيث إنّ الاقتصاد الوطني يعتمد بشكل شبه كامل على استغلال الاحتياطي الضخم من النفط والغاز الطبيعي؛ كما تُمثل الصناعات البترولية أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي في بروناي بما في ذلك صناعات الغاز الطبيعي المُسال، وتمتلك بروناي أيضاً احتياطياً ضخماً من الهيدروكربونات، بالإضافة إلى رواسب غنية من رمال الكوارتز البيضاء والتي بدأ استغلالها وتطويرها تقريباً في أوائل القرن الحادي والعشرين.
اكتُشف النفط لأول مرة في بروناي في عام 1929م، وتحديداً في منطقة سيريا، وكان ذلك بمثابة بداية الثورة الاقتصادية في بروناي؛ حيث عُثر على العديد من حقول النفط الواسعة، وأُنتج لأول مرة في عام 1991م مليار برميل نفط، وفي ضوء هذا الاكتشاف أصبح السكان في بروناي يتمتعون بالعديد من الميزات الاقتصادية.
الحياة النباتية والحيوانية
تُشكل الغابات ما يقارب ثلاثة أرباع مساحة اليابسة في دولة بروناي ، وتُغطي الغابات الاستوائية المطرية حوالي ثلاثة أخماس الأراضيّ الموجودة فيها، كما يُوجد ما يُقارب خُمس آخر يُمثل غابات ثانوية، ومن الجدير بالذّكر أنّ الغابات الاستوائية تمتاز بشكل أساسي بأنّها ثرية بنوع من الأخشاب الصلبة التي تُعدّ ذات قيمة تجارية مميزة، وتشكل النباتات الموجودة في هذه الغابات الاستوائية بيئة مناسبة لوجود مجموعة متنوعة وغنية من الحيوانات، ومن أبرزها ما يأتي:
- القرود بأنواعها المختلفة، مثل؛ قرود الململة، وقرود الأوراق، وقرود الجبون.
- الطيور، مثل طائر أرجوس الدراج وطائر البوقير.
- الزواحف، التي تعيش غالباً في المستنقعات والغابات، ومن أبرز الأمثلة عليها الأفعى المشبكية الكبيرة.
- الثدييات المتنوعة، مثل الدببة، والغزلان، والخفافيش.
المناخ
تتمتع بروناي عموماً بمناخ استوائي يتسم بدرجات حرارة عالية نسبياً؛ حيث تتراوح درجات الحرارة بين 23°-32° مئوية، ولهذا يُعدّ الطقس المشمس والسماء الزرقاء الصافية بمثابة الظاهرة الجوية السائدة غالباً في بروناي ؛ وتكون الشهور الممطرة هي من تشرين الأول إلى كانون الثاني؛ ومن أيار إلى تموز، كما يتراوح معدل هطول الأمطار ما بين 2,500 ملم سنوياً على الساحل و7,500 ملم في المناطق الداخلية للبلاد.