الفرق بين الفيزياء الفلكية وعلم الفلك
يتمثَّل الفرق الأساسي بين الفيزياء الفلكية (Astrophysics) وعلم الفلك (Astronomy)، في كَوْن علم الفلك يدور حول مساحة الفلك والفضاء، بينما الفيزياء الفلكية فهي تطبيقٌ لمبادئ الفيزياء من أجل توضيح مبادئ الفيزياء لتفسير كلّ ما يتعلَّق بالفلك.
الفرق بين الفيزياء الفلكية وعلم الفلك
يختصُّ علم الفلك بدراسة كلِّ ما يتعلَّق بالكَوْن والفضاء، أمّا الفيزياء الفلكيَّة فهي فرعٌ من فروع علم الفلك الذي يتمحور حول تطبيق العمليّات الفيزيائية على الأجرام السّماوية والكيان الكَوْني، بالتالي فإن علم الفلك أكثر شمولاً من علم الفيزياء الفلكية، ومن أوجه التّفريق بين علم الفلك وعلم الفيزياء الفلكي ما يأتي:
مجالات علم الفلك وعلم الفيزياء الفلكية
يُعدّ علم الفلك من العلوم المُختصَّة بدراسة كلّ ما هو خارج الغلاف الجوي، أمّا علم الفيزياء الفلكيَّة فهو أحد فروع علم الفلك، والمختصّ بدراسة العلاقة التي تربط تطوّر النّظام مع طاقة الأنظمة النجميّة والكواكب والنّجوم، إلى جانب اهتمامه بالعمليات الفيزيائيّة المرتبطة بمناطق الفضاء المتداخلة والأجرام السماويَّة، إذ يدرس كلاً منهما ما يلي:
- علم الفيزياء الفلكيَّة: يَدرُس علم الكواكب المُتعلِّق بالأنظمة الشّمسيَّة البعيدة عن مجرّة درب التبانة ، ويدرُس النّظام الشمسيّ لكوكب الأرض وعلم الكونيّات المُتعلِّق بدراسة الفراغات الخارجية والمجرَّات، وليس ذلك فقط فهو يدرس بنية الكون وتاريخ نشوئه على نطاقٍ دقيق وواسع. ولا يهتمّ علماء الفيزياء الفلكية بحركات ومواضع النجوم فقط بل يهتمون بخصائصها وطريقة تكوينها وتركيبها الكيميائيّ ودرجة حرارتها وكثافتها ولمعانها وتركيبها المعدنيّ.
- علم الفلك: إنّ أيّ عالمٍ ينتقل من مرحلة الملاحظة إلى مرحلة التحليل العلميّ فهو ينتقل من مجال علم الفلك إلى مجال علم الفيزياء الفلكيَّة.
استخدام علم الفلك وعلم الفيزياء الفلكية
يُعتبر علم الفلك من النّاحية الفنيّة علمًا لقياس مواقع وخصائص الأجرام السماويَّة، أمَّا الفيزياء الفلكيَّة فهي تطبيقٌ فيزيائي لفهم علم الفلك، وفي وقتنا الحاضر أصبح مصطلحا علم الفلك وعلم الفيزياء الفلكية وجهان لعملة واحدة إلى حدّ ما؛ لأنّ أغلب علماء الفلك يلجؤون إلى الفيزياء لتفسير نتائجهم ونظرياتهم.
لذلك يعدّ علم الفلك وعلم الفيزياء الفلكيَّة مكملان لبعضهما البعض، حيث يقوم علماء الفلك بجمع البيانات باستخدام أدوات خاصة مثل التلسكوبات، ومن ثم تُحلَّل هذه البيانات بتطبيق النّظريات والقوانين الفيزيائية لتفسير الظّواهر الكونيّة ، ويختصر دور علم الفلك بالسّؤال عن ماذا حدث أمّا علم الفيزياء الفلكيَّة فدوره بالسّؤال عن كيف ولماذا حدث.
الأدوات المستخدمة في علم الفلك وعلم الفيزياء الفلكية
يستخدم علماء الفلك التلسكوب أو أدوات فلكية مثل المناظير لمراقبة النجوم والسماء وذلك للمساعدة في التعرّف على النظام الشمسيّ ورسم مخططات النجوم، أمّا علماء الفيزياء الفلكية فيقومون بمراجعة وتجميع الحسابات والمعادلات على مختلف الأجرام السّماوية الموجودة وعلى سبيل المثال فقد يحتاج علماء فيزياء الفلك لحساب الحجم السّابق لإحدى الأجرام السّماوية التي تحوّلت إلى ثقبٍ أسود.
مسؤوليات عالم الفلك وعالم الفيزياء الفلكية
يمتلك علماء الفلك وعلماء الفيزياء الفلكيَّة أرضية أعمال مشتركة؛ فكلاهما يُمكنهما إجراء الملاحظات وتطوير النّظريات والبحث في صحّتها، ومن ثمّ توثيق النّتائج التي وصلوا إليها، حيث أنّ طبيعة عمل عالم الفلك ترتكز في قدرته على التّعامل مع برامج الكومبيوتر المتخصِّصة واستعمال التلسكوبات الراديوية؛ للقيام بعملية جمع البيانات، أمّا عالم الفيزياء الفلكيّ فإن طبيعة عمله ترتكز بشكلٍ أساسي على إجراء البحث العلمي، ويمكن أن يُفيد عمله بتحديد مواقع الثقوب السوداء، ويمكن تفصيل مسؤوليات كلٍّ منهما على النحو التالي:
المسؤوليات الوظيفية لعالم الفيزياء الفلكية
من أهمّ المسؤوليّات الوظيفيّة لعالم الفيزياء الفلكيّة ما يأتي:
- إجراء البحوث لمناطق محددة في الفضاء.
- إجراء العمليات الحسابية والفيزيائية ودراسة نتائجها.
- مراقبة الكواكب والأجرام في الكون.
- تطوير الاستنتاجات و النظريات العلمية من أبحاثهم.
- كتابة أبحاثهم وتوثيق عملهم.
المسؤوليات الوظيفية لعالم الفلك
من أهمّ المسؤوليّات الوظيفيّة لعالم الفلك ما يأتي:
- التقدّم لنيل تمويل لأبحاثهم وأعمالهم.
- الاحتفاظ بكافة الحسابات التفصيلية الخاصّة لعملهم.
- القيام بعرض أبحاثهم وأعمالهم على الآخرين.
- تحديد وتعيين ما يجب دراسته لنفي أو إثبات فرضياتهم.
- تقديم الأبحاث العلميّة .
- خلق الفرضيات في مجال الفضاء.