مدينة زغوان
مدينة زغوان
مدينةٌ تونسيّةٌ تعني باللاتينية الماء؛ فهي من المدن الغنيّة بالثّروة المائيّة، كما أنّها مركز ولايةِ زغوان التي تأسّست عام 1976م، يُقدّر عدد سكّانها بثمانيةٍ وثلاثين ألفاً وأربعمئةٍ وخمسةٍ وأربعين نسمة، تتميز المدينةُ بطبيعتها الخلّابة التي ساهمت في جذب العديد من السّياح من كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى احتوائها على الينابيع المائيّة العذبة، والمياه الجوفيّة ، والكثير من الثّروات الطبيعيّة في باطن الأرض، كما تمتاز زغوان بالمواقع الأثريّة المُهمّة التي جعلت منها مَنحوتةً صخريّةً في باطن الجبل، لذلك لُقِّبت بمدينة عيون الجبل.
تَعاقبت على مدينة زغوان العديد من الحضارات؛ كالحضارة الرّومانية والحضارة الإسلاميّة، حتى وصلت إلى الحضارة الأندلسيّة، وأطلق عليها الرومان اسم زيكا؛ وذلك لارتباطها بجبل زغوان الذي تخرج منه الكثير من عيون المياه العذبة.
موقع ومساحة مدينة زغوان
تتميز مدينة زغوان بموقعها الاستراتيجيِّ الواقع على بُعد سبعين كيلومترٍاً جنوب غربِ العاصمة التّونسيّةِ تونس ؛ إذ تحدُّها ولايةُ بن عروس شمالاً، وولاية نابل شرقاً، أما غرباً فتُجاورها ولاية سليانة، وجنوباً ولاية سوسه، وتضمُّ المدينة مناطقَ عديدة كمنطقة الحمّامات، وولاية نابل، وسوسة، والقيروان، أمّا مساحتُها فتصل إلى أربعة آلافٍ وثمانمئة كيلومترٍ مربّع.
المعالم السياحية البارزة في مدينة زغوان
يوجد العديد من المعالم البارزة في زغوان، أبرزها:
- المسلك السّياحيّ الثّقافيّ بسيدي بوقبرين.
- المتحف البيئيّ: عبارةٌ عن محميّةٍ طبيعيّةٍ تمتاز بحفاظها المُتوازن على البيئةِ الحيوانية والنّباتيّة، كما يرتادها العديد من الطّلبة والبيئيين في تونس.
- سيدي علي عزوز وسيدي الطّايع: ضريحان لوليَّين يتّصفان بالتّقوى والورع، كما أنّهما مشهوران في تونس.
- مسلك سيدي مدين: موقعٌ مشهورٌ بآثاره الغنيّة والذي يتمُّ الوصول إليه بواسطة السّيارة، والمرور بالقرية البربريّة الموجودة فيها، كما يُمكن الوصول إلى سيدي مدين من خلال الطّريق السّياحي من سيدي بوقبرين مشياً على الأقدام، أو بركوب الحمير، وزيارة المناجم والمغر التي تتميز بها، وهنالك العديد من العوائل التي التزمت بالتقاليد في نمطها المعيشيّ إلى الآن.
- معبد المياه: تحفةٌ فنيةٌ معماريةٌ رائعةٌ تقع في جبل زغوان، ويُسمّى بجبل الرّصاص؛ إذ يعود بناؤه إلى العصر الفينيقيّ ومن ثم الرّوماني، لسحب مياه الزغوان وإيصالها إلى مدينة قرطاج عبر القنوات الدّاخلية، وهو جدارٌ مسترسل على رأسه أقواس، تُساير انحدارات الجبل، وتنساب بينها المياه، كما تشتهر بالمناظر الخلّابة، وتتواجد فيها القلعة الرّومانية، والجسر الذي ما زال قائماً إلى وقتنا الحاليّ؛ إذ يعود بناء الجسر والقلعة إلى السّنة السّابعة والعشرين ما قبل الميلاد.
- الحمّامات: مَجموعةُ أحواضٍ مُحاطةٌ بينابيع مياهٍ معدنيّة وكبريتية حارّة؛ إذ يَتوافَد إليها السّياح من كافة البلدان بهدف العلاج، وخصوصاً المرضى المصابين بالتهاب المفاصل والروماتيزم.
- وادي الدالية: جَبل متفرّع إلى فرعين أحدهما مغارة ذات صواعد ونوازل شكّلها الكلس، والتي بدورها تعكس الماء كبلورات في غاية الجمال.