الفرق بين السكر البني والسكر الأبيض
السكر
يُعدّ السكر جُزءاً أساسيّاً من النظام الغذائيّ، فقد شاع استخدامه منذ آلاف السنين، وتتوفر منه أنواع متعددة، أكثرها شعبية السكر الأبيض، والسكر البني، وتُعرَف هذه الأنواع بالسكريات المُضافة (بالإنجليزية: Added sugars)، وهي أنواع من السكر أو الشراب التي تُضاف إلى الأطعمة أو المشروبات عند تحضيرها، وللسكريات المضافة العديد من المُسميات، وهي تختلف عن السكريات الطبيعية، كالتي تتوفر في الفواكه أو الحليب.
للاطّلاع على فوائد وأضرار السكر يمكنك قراءة مقال فوائد السكر وأضراره .
السكر الأبيض
السكر الأبيض هو السكروز أو سكر القصب أو سكر المائدة أو السكر الأبيض، وهو سكر ثنائي (بالإنجليزية: Disaccharide)، يتكوّن بشكلٍ أساسيٍّ من وحدة من الجلوكوز ووحدة من الفركتوز، ويُعدّ كلٌّ من قصب السكر (بالإنجليزية: Sugarcane) والشمندر السكري (بالإنجليزية: Sugar beet) من أهمّ مصادر السكر، وتُزرع محاصيل هذين النباتين خصيصاً لتحضيره، وتوفر الملعقة الصغيرة الواحدة من السكر الأبيض 16 سعرة حراريّة؛ مصدرها 4 غرامات من الكربوهيدرات البسيطة المتوفرة فيه، ويفتقر السكر الأبيض للألياف الغذائية أو النشويات، ويعادل المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية:Glycemic index) له 65؛ وهذا يعني أنه يمتلك مؤشراً جلايسمياً مرتفعاً؛ أي تناوله يسبب رفع مستويات السكر في الدم.
السكر البني
يُصنع السكر البني من قصب السكر أو الشمدر السكري أيضاً، وهو يشبه السكر الأبيض، إلّا أنه يحتوي على دبس السكر (بالإنجليزية:Molasses)، ويمكن أن يتمّ تكرير السكر البني أو عدم تكريره، إلا أن معظم الأنواع المتوفرة مكررة، وتوفر الملعقة الصغيرة الواحدة منه 17.5 سعرة حرارية، وهو لا يحتوي على الألياف أو النشاء.
للاطّلاع على فوائد وأضرار السكر البني يمكنك قراءة مقال فوائد السكر الأسمر .
الفرق بين السكر البني والسكر الأبيض
يمكن القول إنّ الفرق الأساسي بين السكر البنيّ والأبيض هو أنّ استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ من السكر البنيّ قد يوفر كميّاتٍ قليلةً إضافيّةً من بعض المعادن، إذ يوفر الكوب الواحد منه ما يعادل 183 مليغراماً من الكالسيوم ، وكمية قليلة من الحديد، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، والمنغنيز، والبوتاسيوم ، إلّا أنّ هذه الكميّات ما زالت قليلة حجداً، ويجب عدم الإفراط في تنال السكر بأنواعه، لأنّ ذلك مُضرّ بالصحة.
القيمة الغذائية للسكر البني والأبيض
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية التي توفرها ملعقة صغيرة من السكر البني أو ما يعادل 4.6 غرامات، وملعقة صغيرة من السكر الأبيض أو ما يعادل 4.2 غرامات:
العنصر الغذائي | الكمية في السكر البني | الكمية في السكر الأبيض |
---|---|---|
الطاقة (سعرة حرارية) | 17.5 | 16.3 |
الماء (ميليتر) | 0.062 | 0.001 |
البروتين (غرام) | 0.006 | 0 |
الدهون الكلية (غرام) | 0 | 0 |
الكربوهيدرات (غرام) | 4.51 | 4.2 |
الألياف (غرام) | 0 | 0 |
السكر (غرام) | 4.46 | 4.19 |
الكالسيوم (مليغرام) | 3.82 | 0.042 |
الحديد (مليغرام) | 0.033 | 0.002 |
المغنيسيوم (مليغرام) | 0.414 | 0 |
الفسفور (مليغرام) | 0.184 | 0 |
البوتاسيوم (مليغرام) | 6.12 | 0.084 |
الصوديوم (مليغرام) | 1.29 | 0.042 |
الزنك (مليغرام) | 0.001 | 0 |
السيلينيوم (ميكروغرام) | 0.055 | 0.025 |
فيتامين ب3 (مليغرام) | 0.005 | 0 |
فيتامين ب5 (مليغرام) | 0.006 | 0 |
فيتامين ب6 (مليغرام) | 0.002 | 0 |
الفولات (ميكروغرام) | 0.046 | 0 |
هل السكر البني أفضل من السكر الأبيض
إنّ إضافة دبس السكر إلى السكر البني يزيد من قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة، ويساعد ذلك على جعل المخبوزات التي يُضاف إليها السكر البنيّ أكثر ليونةً وكثافة، ولكن من ناحية تغذويّة لا يمكن اعتبار السكر البنيّ خياراً جيّداً للصحة، بل يجب خفض كمية السكر المستهكلة بشكل عام بغضّ النظر عن نوعه، وسواءً كان بنيّاً، أو أبيض، ونذكر في النقاط الآتية أسباب ذلك:
- يحتوي كلٌّ من السكر البني والأبيض على بعض العناصر الغذائية المشابهة؛ إذ إنّهما يُصنعان بشكلٍ أساسيٍّ من قصب السكر أو الشمندر السكري، لكن كما ذكرنا سابقاً؛ قد يحتوي السكر البنيّ على فيتامينات ومعادن إضافيّة بسبب إضافة الدبس له، ومع ذلك فإن هذه الاختلافات الطفيفة في القيمة الغذائية من غير المرجح أن تؤثر في الصحة.
- يتكوّن كلٌّ من السكر البني والأبيض من السكروز، والذي يزيد مستويات السكر في الدم بشكل سريع.
- يُعدّ السكر البني والأبيض من السكريات المضافة.
الأضرار العامة للسكريات
تتميّز الأطعمة التي تحتوي على السكريات المضافة بأنها ذات محتوى عالٍ من السعرات الحرارية مع انخفاض القيمة الغذائية لها، وتكون في الغالب عاليةً بالدهون، مثل الزبدة، أو المارجرين أو السمنة، ويرتبط الإفراط في استهلاك الأطعمة الغنيّة بالسكريات المضافة باحتمال الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، ومنها:
- عدم الحصول على العناصر الغذائية الضرورية للجسم: إذ إنّ استهلاك الأغذية الغنيّة بالسكريات المضافة بدلاً من الأطعمة الأخرى المفيدة للصحة د قد يؤدي إلى عدم حصول الجسم على حاجته من العناصر الغذائيّة، والفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، ومن الأمثلة على ذلك استهلاك المشروبات الغازية، فهي تحتوي على كميّةٍ كبيرةٍ من السكر المضاف والسعرات الحرارية دون أيّ قيمة غذائية أخرى.
- زيادة الوزن: قد يؤدي تناول الأطعمة العالية بالسكريات المضافة إلى زيادة الوزن، إذ إنّ إضافتها تزيد كميّة السعرات الحرارية الموجودة في الأطعمة والمشروبات.
- زيادة مستويات الدهون الثلاثية: إن تناول كميّةٍ كبيرةٍ من السكريات المضافة يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك لدوره في زيادة مستويات الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides)، وهي نوعٌ من الدهون يوجد في مجرى الدم والأنسجة الدهنيّة.
- تسوّس الأسنان: تظهر مشكلة تسوّس الأسنان نتيجة نموّ وتكاثر البكتيريا داخل الفم، والتي يُحفز نموَّها وجودُ السكريات، سواءً كانت طبيعيّة أو مضافة، ويمكن الإصابة بتسوس الأسنان نتيجةً لزيادة استهلاك الاطعمة والمشروبات المحتوية على السكر الطبيعي أو المضاف، وخصوصاً في حال عدم الاهتمام بصحة الفم والأسنان ونظافتها.
لقراءة المزيد عن أضرار السكريات يمكنك الرجوع لمقال أضرار السكريات .